أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - سلااااام















المزيد.....

سلااااام


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7570 - 2023 / 4 / 3 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


●معنى :
بحثتُ في آلمعاجم عن معنى آلمعنى، فلم أجدْ غير مَرَدة هاديسَ شياطينَ أبناء آوى ونفوس ثكلى وأبالِيسَ فَ ....

●رسالة :
بسم الله وآلصلاة وآلسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه،وبعد، لكِ مني تحية، يا أنتِ، أيتها آلنفسُ التي كانت تسكن ذاك آلزمن، زمنكِ زمني، وكل تحية يقفوها أصدق أمنيات الهناءة والدعة وطمأنينة البال، وأما إن سألتِ عني، أخطركِ بأننا نُسلك الأحوالَ بالأحوال، نفرُّ من أقدار لأقدار، لا تسعفنا سيجارة ولا قيثارة ولا عبارة ولا...أعوذ بالله، قصدي، لا يكفيني شفيف بوح خاطرة أرسلُها وخفقَ آلرياح هامسا بحياء : لا يخصني يا محبوبةَ آلشغاف إلا آلنظر في وجهكِ آلعزيزِ يا أكثر من عزيزه..أما بعد، اعلمي رعاكِ الله، ولابد أنك تذكرين ذلك، أني عندما كنت بالجامعة طالبا في سن آلغرارة، كانت حياتي مرهونة ما بين مُدرجات وأقسام وفصول ومكتبات وحجرات وغرف كثيرة منتشرة هنا هناك، ما بين زاوية ومنزل وشارع ودرب وزقاق وفضاء عام وخاص، ما بين مسالك ضيقة متربة وغير متربة..تُراك تذكرين، طريقنا المديد المزدحم المتشابك، جوطية الفقراء، حديقة العموم، مقاهي الفراغ المنتشرة كالفطر طيلة المسار، العَدْوُ الجَرْيُ المَشْيُ قُدُما إِلى الأمام، كان ديدني وإياكِ، ورغم ذلك، فالحَصيلةُ من سطور مقروءاتك مقروءاتي ظلتْ تظل دوما غير مُرْضِيَةٍ، هكذا كنتِ تناجينَني تبوحين هكذا كنتُ أصغي إليكِ..الكُتُبُ التي تُصُفِحَتْ كثيرة والتي قُرِأَتْ وتُقرأُ قليلة مُقارنة بما رُسِمَ وخُطِّطَ..يجب أن تسرعَ تلحين دائما، فأُسرعُ كملهوف غالته الحتوف لأن اللحظات تسرطُ اللحظات، تبتلُعها دون رحمة دون أوبة الى خلف أو وراء.ليس لَدَيَّ لديكِ الا تًينيك القدميْن نعدُو بهما الى مَكتبات الإعارة الخارجية والداخلية والتي بينهما، ومجامع المُجلدات والكتب الصغيرة والكبيرة والمتوسطة والدسمة والنحيفة نتأبط ضخامتها تتحشرج أكتافنا بحمل سُمكها آلسمين صابرين نشهق نزفر لاهثين نتشوق أكثر فأكثر للتزود بأكبر عدد من الخطوط والسطور والفقرات والهوامش وآلحواشي وآلمتون ومتون آلمتون..نصوصٌ كثيرة، يشهد الله أننا كنا نحلمُ بمُراقصَة حُروفها، غير أن أثمنتَها، بنات آلأباليس، دائما غالية شاهقة كانت لا تستطيعُ آلإلمامَ بثقلها وكَمِّ دراهمها المُتصاعد قُدراتنا المادية المُنهارة.الكثير من العَناوين كانتْ مَعدومة في أسواق الثمانينيات.فقط عناوين نسمعُها هنا هناك تستفز مخيلاتنا تثير لهفتنا بلا لين بلا شفقة بلا سخاء أو كرم، لا شيء أكثر، مجرد سراب شطحات حَباب لا حدب له أو رُواء..لاَ حَق لي لَكِ في المزيد.كتب بنسخ وحيدة أخرى مُعارة وأخرى لا وجود لها..اِكْتَفِ بآلمُتاح وآلمُباح، لا شيء في هذه الدنيا مُستباح. وحتى هذا المُسْتباحُ بعيد آلمنال، يظلُّ سُعاري وجأشكِ مُستغرقيْن في تعب الذهاب والإِياب كفُرصة وحيدة لمُعانقة أكبر عَدد مُمكن من إِمكانات الولوج إِلى ظلال أدواح آلمؤلفات المسموحة..يجبُ أنْ أسرع،أَعْدُوَ..مِنْ حَيٍّ لِحَيٍّ..تسرعين.. عَلَى آلْقَدَمَيْنِ..فثمن المركوب أُودِعُه في مخزوني من فلوس يتيمة مكدودة كي أقتني كتابا أو آثنين..أجْري دائما..تطوين أطوي المَسافات وإياكِ..تلك عادتنا، أتذكرين، نطْوي الصفحات الصفراء والبيضاء والقاتمة والخفيفة والخشنة والملساء والمُصَوَّرَة والمُتْرَعَة بسواد.نتسابَقُ والأوقات لا تقفْ..ألتمس دائما..لا راحةَ لمُحارب أو مسالم أو مناد أو مهادن أو معاند.السرعةُ دوما وأبدا..المَسافاتُ تَطُولُ أحيانا تقصر حسب مستجدات المزاج وصحة النفوس والأبدان وآلجيوب آلمبعوجة وآلفلوس..الحَيُّ الأول الدَّرْبُ الثاني ثم العاشر والحظ العاثر الذي لا تَستقيمُ مقاييسُهُ إِلا لِتَعْوَجَّ تحيدَ عن الطريق مُعَرْقِلَةً شَغَفَ آلْمَسير. دُروب أخرى وأخرى لا تنتهي.. الصفحة الأولى، الثانية، المائة، الكِتاب الأول، الكِتاب الثاني ،، الإِعياء .. القَرَحُ .. التعب .. الصبرُ القَميئُ .. الصعود الهبوطُ .. حَافلاتٌ تسكن أرجلنا .. تدورُ بدورانها مُوقنا في رؤوسنا، فَنَرَى عربة اللُّهَاثِ تَجُرُّها أحصنةٌ رشيقة ثقيلةٌ مُدَرَّبَةٌ على أجواء صقيع سيبيريا يَمتطيها أناسٌ شعث آلرؤوس مهووسون تشغلُ سُحناتهم آلغبراء صفحاتُ كُتُبٍ قرأناها أخرى تنتظرُ في تَحَدٍّ مُسْتفِزٍ .. أقرأ تقرئين نقرأ تقرئين نقرأ بجهر بصمت بوجوم بسكون بجنون بشرود بسعار بفرح بقرح بحلم نغرق ننااام نحلم في اليقظة في المنام أسهو أسيح أذوب أسبح في ملكوت بلا شراع بلا ضفاف وعندما تستيقظين بلوعة توقظينني ألفي العينين بلا عينين والظلامَ قتام في كل زمن مترع بأوهام ثم .. سلام يا أنتِ سلاااام عليكِ سلام عليَّ سلاااام على المرسلين علينا والحمد لله رب العالمين..

●نظم :
أحقا، أيا نفسُ ذاك،
أَحَـقّـا..قريبٌ هيام هواك،
أحقا..مَشَاعِلُنَـا لا تَبُـوحُ؟؟
أَحَـقّـا..عَقُمْنَا وَغَاضَ آلْخَيَالُ
وَجَفّ آلْمَعِينُ
وَحَـلّ آلْـضّـجَــرْ؟؟
وَلَيْسَ سِـوَانَـا هُنَاكَــ
حِـذَاءَ آلصّقِيعِ
هَـزيمِ آلبَيَاضِ
وَرُعْبِ آلصُّــوَرْ؟؟
وَيَأْتِـي شِتـاءٌ،
وَيَأْتِـي سَـوَادُ آلْعَـوِيـلِ،
وَلَيسَ إزَاءَ مَنَائِرِنَا غَيْرُنَا فِي آلْمُحَال...
أَحَـقّـا قَـرِيبٌ بَسِيطٌ ..
أيُمْكِنُ ... ذَاكَ...؟؟!!...
وهَــا ... !! ...
إنّـهُ مَـوْسِـمٌ، فيهِ كُلُّ آلْقِطَافِ تُبَاح،
وفيهِ شُمُوسُ آلْمَصِيفِ تُعَـزِّي آلْجِرَاح...
فَمَا لي أدَارِي آلْوُجُوفَ،
أُنَادِي آلْخَريفَ آلْوَجيف،
أسِيـخُ وَيَغْرَقُ وُدِّي خَسيفا
بِغَيْـرِ عَـزَاءٍ
أهُـــورُ
أَغُــورُ
أنُـوح...
ومُحْتَـرِقـا سَأَظَـلُّ أثُــوقُ أصيـح :
سلاما سلااااما
إلَـى أَنْ يَـجيءَ آلأجَـلْ
وَأُقْبَـضُ، أحْـذَفُ مِـنْ عالمٍ
لا ألِيقُ بـهِ لاَ ألِيـق ...
أَحَـقّـا قَـرِيبٌ بَسِيطٌ ..
أيُمْكِنُ ... ذَاكَ..؟؟!!..
أيُمْكِنُ ... ذَاكَ..؟؟!!..

●سَرْد :
وفورَ رحيل حسيس آلأحياء من حول حُفرتي، رَانَ صَمْتٌ مُريبٌ حولي، سادَ ظلامٌ مُلتبِسٌ جميع آلأنحاء رغم شعاع ضحاهم آلمُفلق، رنوتُ يمينا يسارا، وبهمهمة مرتبكة متوجسة همستُ لنفسي.. سلااااام ..



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديستوبيا الحاضر
- قَلَانِسُ نِيسَانَ
- وَجَدْتُهَا
- رَحِيقُ آلْجِبَالِ
- تِيفْسَا
- قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ
- حُرَّةٌ هِيَ أمِّي هُناكَ
- يا رُوحَهَا
- مَرَاقِي آلْمَمَاتِ
- بِيبِي عِيشَا مَاتَتْ
- تَبْقَى عَلَى خِيرْ يَا صَاحْبِي
- نَزْعٌ أَخِير
- وَهْمُ آلأَشْكَالِ في قصيدة (من وحي واقعة المخازن) لأحمد الم ...
- عَيْنَا فَا
- تْنِيمَارْ نْبُويَبْلَانْ
- حَتَّى لَاااايَنْ / إِلَى مَتَى
- بَارَازِيطْ الحياة
- التتارُ آلجدد
- حِيلة ونصف
- دَنَاصِيرُ آلذِّكْرَيَاتِ


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - سلااااام