أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر جاسم قاسم - دفاعا عن التنوير .ح 21 صدام الحضارات وصدام المحليات














المزيد.....

دفاعا عن التنوير .ح 21 صدام الحضارات وصدام المحليات


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 7568 - 2023 / 4 / 1 - 00:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في خضم الصراعات العالمية التي نشهدها ، يبدو ان البعض من المثقفين ما زال يصر على منح نفسه القاب تبجيلية بسبب اراء وافكار مستخدمة من قبله ، منها اراء تخص التراث وتبجيله يستخدمها طائفة من المثقفين يعتبر التراث لديهم ذي نزعة تقديسية ، والبعض من الاراء يستخدمها اخرون بنزعة تقديسية وتبجيلية للرؤى الغربية من افكار الحداثة وما بعدها والحوار، والعولمة والصياغات الفكرية الاخرى ، حتى اصبح كلا الطرفين غير مستساغ من قبل المجتمع والمتلقي ، لاننا عندما نتحدث عن حوار الحضارات او حوار الافكار او احترام الاخر ، نجد انفسنا من حيث لا نشعر لا نكن للاخر أي احترام بل نهزؤ منه ومن افكاره، ولكن على الاخر ايضا ان يحترم المثقف ويحترم افكاره واراءه لكي لا يجر المثقف للاستهزاء به والنيل منه ، وهذا النيل والاستهزاء هو متبادل بين الطرفين فكل واحد منهما ينال من الاخر بطريقته الخاصة ، كنت في جلسة في يوم من الايام وتحدث البعض حول ضرورة ذهاب وفد ثقافي لممثل المرجعية الدينية في البصرة، وهنا اعترضت عليه ليس بسبب الغائي للاخر بل بسبب درايتي وبحكم تجربتي وخبرتي بعدم قبول هذا الشيخ المعمم لي ولا للوفد الثقافي اذا تكاشفنا في الافكار فهو يعتبرني لدي مشكلة في التوحيد وغيرها من الامور التي لا التقي معها به ابدا، لذلك اقول بل اشدد على ان اللقاء يتم وفق افكار اولها احترامي واحترامه يجب ان يتسيدا الموقف، بيننا كما ان على رجل الدين الا يعتمد منهجية التكفير والاقصاء ضدي لانني لن احابيه مقابل فكري وقناعاتي ، من هنا هو سيعمل على مبدأ الاقصاء والتكفير لان الحديث بيننا سيطول في منهجية الاصلاح التي يعتبرها المؤمنون حكرا على مؤسساتهم الدينية ،لذلك فان نظرية صدام الحضارات لهنتغتون ممكن ان نصيغها بشكل صياغات محلية local قبل ان نصوغها عالميا universal كما فعل هنتغتون لان الصدام ينحو منحى محلي وخير دليل على ذلك عدم تقبل الاخر من قبل المؤسسة الدينية وصدامها الكبير مع التنويريين هو خير دليل على صدام المجتمع المحلي الواحد في داخله لعدم وجود التقبل بين من يعتبرون انفسهم فوق البشر ، وبين البشر المساكين انفسهم الذين يتغيرون ويتطورون وفق نظرية التطور سايكولوجيا وبايولوجيا ، نحن اذن امام تحديات كبيرة على المستوى الاكاديمي والثقافي والديني وتكاد كل هذه التحديات تاخذ منحى سلبي لان الصدام هو سيد الموقف وليس الوئام والاجتماع لذلك ساوجد مصطلحا يوازي مصطلح صدام الحضارات الذي اوجده هننتغتون وسأسميه (صدام المحليات) واقصد بها الصدامات التي تصل الى حد اسالة الدماء وقتل الاخر واقصاءه داخل المجتمع الواحد نتيجة اختلاف الافكار والمنهجيات ، وصدام المحليات هذا سيقود حتما لصدام الحضارات لانه سينتج حضارة داخل مجتمع محلي لا تتقبل الاخر من داخل المجتمع نفسه فكيف اذن ستتقبل الاخر من مجتمع اخر ، والرسم التالي يبين صدام المحليات :


m






N


n: عدم قبول الاخر
M: صدام المحليات
حيث نلاحظ عند زيادة عدم تقبل الاخر يزداد معها صدام المحليات، الذي سيقود حتما الى صدام الحضارات .

صدام المحليات صدام الحضارات
اما اذا انفتح المجتمع على نفسه فسينفتح حتما على الاخر وسيكون لدينا بدلا من صدام المحليات ،لقاء المحليات.
وحسب الرسم التالي:


m







N

حيث n: قبول الاخر.
M: لقاء المحليات

اذن لقاء المحليات سيقود الى تلاقح الحضارات وتلاقيها.

لقاء المحليات لقاء الحضارات وتلاقحها.

من هنا على المثقف ان يعي ان لقاءه مع رجل الدين ليس لقاء بروتوكوليا كما يراد له ،بل يجب ان يكون لقاء فيه من المواجهات الفكرية للوصول الى حل حقيقي عقلي وواقعي هو الذي يجب ان يتم لتحقيق غرض الثقافة من الاصلاح والنهضة .

ملحوظتان:
1- لقاء المحليات سيقود الى لقاء الحضارات وتلاقحها وهذا بالضد من نظرية هنتغتون التي تؤدي الى تصادم الحضارات في النهاية .
2- اللقاء مع رجال الدين يجب الا يكون بروتوكوليا او مجاملاتيا بل يجب ان يكون واقعيا وان يقول فيه المثقف كما رجل الدين اراءه بحرية كي تتحقق العدالة الفكرية في الطرح دون تكفير الاخر والغاءه.
للحصول على الرسوم التوضيحية يرجى التواصل مع الكاتب على عنوانه الالكتروني وذلك لعدم القدرة على نشرها على موقع الحوار المتمدن



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة ادارة الموارد وفق مفاهيم التنمية المستدامة العراق أنموذ ...
- • عندما يخالف المصلح حقوق العقل .. احمد امين أنموذجا ...
- ابن خلدون بين: علي الوردي ،عبدالرزاق مسلم الماجد، فالح عبدال ...
- الزهويون السياسيون في نظر الوردي
- متى يأخذ المثقف زمام المبادرة؟
- قيس سعيّد وعلمانية الدولة ...... الدولة – الأمة أ ...
- من سينقذ دجلة الخالد من سد أليسو؟ قراءة في كتاب -المفاوض الع ...
- الى المسؤولين في البصرة لماذا لا نحتفي بعلمائنا ؟نوري جعفر أ ...
- مفاهيم في الثقافة
- مقاربة لسمات التحديث في فكر رفاعة الطهطاوي الحداثة تشتبك مع ...
- الوعي بالعقل ، من سلسلة الوعي المجتمعي ، الكتاب الثاني ح 20 ...
- الوعي بالعقل ، دفاعا عن التنوير ح 19 من سلسلة الوعي المجتمعي ...
- الوعي بالاخر المختلف ، دفاعا عن التنوير ، ح 17 ، من سلسلة ال ...
- دفاعا عن التنوير ح 16 الوعي بالفلسفة وممارساتها
- دفاعا عن التنوير ح16 من سلسلة الوعي المجتمعي ك 2 - الوعي بال ...
- دفاعا عن التنوير ح 15 من سلسلة الوعي المجتمعي ، الكتاب الثان ...
- الوعي بالنص الديني دفاعا عن التنوير ح 14 من سلسلة الوعي المج ...
- الوعي بالاسلام السياسي والارادة لنهضة المجتمع ح 12 من دفاعا ...
- الوعي بجحرية المعتقد ح 10 من كتاب دفاعا عن التنوير من سلسلة ...
- دفاعا عن التنوير ح 9 - الوعي بالاستبداد ... ورسالة النائيني ...


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر جاسم قاسم - دفاعا عن التنوير .ح 21 صدام الحضارات وصدام المحليات