أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - أزمة التشيع في العراق














المزيد.....

أزمة التشيع في العراق


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7542 - 2023 / 3 / 6 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ كوني من الجنوب العراقي, اتذكر ما كان الأمر عليه هناك, امي مثلاً, توفيت ولا تعلم انها مسلمة, كل دينها ودين أغلب الناس الذين حولها, انهم يحبون علي والحسين وابا الفضل العباس (ع), كل مساء جمعة, تذهب والبعض من نساء القرية, لزيارة كنيسة قديمة, يعتقدن انها قبر السيدة مريم, يشعلن الشموع , ويذرفن الدموع, وكل تقدم طلباتها, تقول امي, ان مريم "تطينه مرادنه" أي تشفي المريض وترزق المحتاج..لخ.., قرى عشيرة الأزيرج أنذاك كعائلة واحدة, تجمعها الأرض والمحبة والفرح الشحيح, بينها المسلم والمسيحي والصابئي المندائي واليهودي, وكذلك منفيي الأيزيديين في العهد الملكي, انتقلنا نحن الشباب الى بغداد, سمعنا هناك اننا "شروكيه" ولم نسمع اننا شيعة, وجمعت اغلبنا مدينة الثورة, فتحت امامنا ثورة/ 14 تموز الوطنية, فرص التعليم والعمل, فخرج من تلك المدينة, الشعراء والكتاب والفنانين والأعلاميين والأساتذة والأكاديميين. وعاد الدارسون في الخارج, فغرقت بغذاد بخيرة ما انجبته, "يتيمة الزعيم" الثورة.
2 ــ بعد الأنقلاب الأمريكي, في 08 / شباط / 63 الأسود, رفعت الطائفية رأسها, واصبحنا بقدرة قادر "شيعة", ولو تقصى اي منصف, في النتاج الفكري والأدبي, لموهوبي ومبدعي بنات وابناء, الجنوب العراقي ووسطه, لما وجد فيها, نفساً طائفياً او قومياً, لكن وبالتحديد, بعد الأحتلال الأمريكي, الذي رافقه الأجتياح الأيراني, تغولت الهويات الفرعية, وانفلت التطرف الطائفي العرقي, وعبر التوافق الأمريكي الأيراني, على وأد الهوية العراقية, وتمزيق المشتركات الوطنية, بين المكونات المجتمعية, وضع حجر الأساس, لمشروع التقسيم على طاولة, مجلس الحكم الموقت سيء السمعة, فتم تحاصص العراق, ثروات وجغرافية ووطن ومواطن, على اساس مكوناتي, للبيت الشيعي رئآسة الحكومة, للبيت السني رئأسة البرلمان, وللأكراد رئأسة الجمهوية, فضاع العراق, بين التشيع والتسنن والتكريد.
3 ــ بتخطيط وخبث موروث, شاركت المراجع الدينية, في النجف وكربلاء بشكل خاص, في انجاز مشروع تقسيم العراق, عندما افتت على التصويت العاجل, لدستور الخدعة, والأشتراك في انتخابات التزوير, تصرفت كمندوب سامي, لرعاية المصالح والمطامع الأيرانية في العراق, ثم اصبحت وبيتها الشيعي, ركن أساسس في دولة الفساد والأرهاب, صاحبة مليشيات حشدية, ومصارف خاصة عملاقة, ولها في عواصم الكون, عقارات واسعة, فجعلت من مذهب اهل البيت, واجهات واعلانات تجارية, وحوانيت للأتجار بأعراض الناس والمخدرات, اننا هنا نتحدث عن بيت شيعي, من اعلى مرجع, وحتى اسفل قناص, يعاني من تلوث فساد تاريخي, فضائح الفساد والأرهاب, اسقطت عنه كامل الأقنعة, فأصبح التشيع الأيراني في العراق, وصمة لا تليق بالقيم العراقية, وحالة شاذة لا تنسجم, وعراقة لالمجتمع العراقي, ووجب على العراقيين, تحرير النجف وكربلاء, من تلوث النفوذ الأيراني, وادارة شؤونها من قبل رجال دين عراقيين, مشهود لهم بالوطنية والنزاهة والكفاءة المعرفية.
4 ــ انتفاضة الأول من تشرين/2019, رفعت اسمال المصداقية, عن جلد التشيع الأيراني في العراق, وكشفت عن فضائح ملفاتهم, للفساد والأرهاب, ولم يبق من عرش اكاذيبهم, سوى الأحتيال ومنطق الذخيرة الحية, واثبتوا انهم, لا يستحقون البقاء في العراق, ولا حتى الأقامة الموقتة, كانت انتفاضة بنات وابناء الجنوب والوسط, تعبيراً عن غضب الأرض والأنسان, لا بقاء لضيوف, يسرقون رغيف خبز من استضافهم واكرمهم, النجف وكربلاء عراقيتان, لا مكان فيهما لبراغيث الفتنة, حول اضرحة الأئمة, الغضب العراقي لا يحتمل اكثر, ان يدفع العراقي, دمه وثرواته وكرامته وسيادة وطنه, ضريبة لولائيين, من تحت خط الأنحطاط, وارضنا لا مكان عليها لأقدام الحثالات, عقدين من اللصوصية والخذلان, وجب على ضيوف التشيع الأيراني, ان ينصرفوا, قبل لحظة الأنفجار للغضب العراقي, ودم الشهداء, ساخن ثائر لا يتخثر, قبل اخذ ثأر ضحاياه, من مشروع التشيع الأيراني في العراق.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماحة القناص
- بغداد تبكينا ونبكيها
- 08 / شباط / 1963
- ألشرف والقضية
- مواسم الخيانات
- أنا عراقي 2 / 2
- أنا عراقي
- عادوا كما عادت حليمه
- عندما يبكي البكاء
- عندما تضحك اأحزان
- بين التيار والأطار حفرة
- مذاهب ألأخصاء
- ألأصلاح بالذخيرة ألحية
- حتى لا ننسى
- عراق بلا مذاهب
- ألشلل الطائفي ألقومي
- لنحترم الحقيقة
- بحمايتك يا رب...
- الشاعر الثائر مظفر النواب
- نحن شعب بلا وطن


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - أزمة التشيع في العراق