سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (15) ---- الطب النفسي وعلوم النفس

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 7539 - 2023 / 3 / 3 - 11:26
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

مدرسة طب الكتاب المقدس

الطب النفسي وعلوم النفس!

الطب النفسي لم يرد ذكره في أي سفر في الكتاب المقدس... ويقر الكتاب المقدس بمجمله أن أي إختلال نفسي يراه الطب النفسي وعلوم النفس أمراض... هي مجرد أعراض لإلتباس أو سُكنى أرواح شريرة في الجسد مما تتسبب في إختلال وظائف معينة تؤثر على المزاج والإدراك.... (أنظر الأعدد السابقة من سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب)


ترجع الكلمة Psyche الى قصة إغريقية عن الهة اليونان القديمة... فيها كيوبيد (وهي كلمة لاتينية تعني الرغبة Desire وتقابل الحب الجنسي أو الشهواني في اللغة اليونانية Eros) إله الحب يتزوج ب Psyche أو سايكي التي كانت غاية في الجمال والذكاء لدرجة جعلت الهة الجمال Venus تغار منها!!!

فالكلمة التي جاء منها Psychology وPsychiatry علم النفس بأنواعه والطب النفسي هي Psyche !!! وهي أسم أنثى غاية في الجمال وقع في حبها إله الغرام نفسه Cupid وغارت منها ألهة الجمال نفسها Venus!!! فكيف يتم إعتبار علوم النفس والطب النفسي مجال لعلاج المضطربين نفسياً وعقلياً... تلك العلوم في الأساس ليست علوم لعلاج الإضطراب بل لإضرام القدرات الذهنية الفائقة في الذهن البشري وهي ما يشار إليها بلفظ Psyche (سايكي)!!! وهذه القدرات يطلق عليها Psychic Powers أي القدرات الروحية الماورائية الفائقة!!!

فكلمة Psycho من أصل الكلمة لا تعني مضطرب عقلياً كما يُشاع في العاملين في الطب النفسي بل الصافي ذهنياً أو ذو القدرات العقلية والذهنية الفائقة ولا توحي في أصلها أبداً بالأضطراب أو عدم السواء!!! ولا تعني العلوم التي تحتوي على كلمة Psyche على تحليل نفسي أو إضطراب سلوكي ولا حتى علاج دوائي... بل هي علوم كيفية ممارسة ونقل وإنتقال قدرات الذهن الفائقة بين أفراد الجنس البشري وربما كائنات أخرى العاقلة منها والغير عاقلة!!!

السايكي تعني لغوياً الذهن الحاوي لقدرات العقل والتفكير وتقابل في الفكر الديني الروح وليس النفس؛ لأن النفس شئ أخر وأمر أخر تماماً!!! ويسكن الذهن الدماغ وهو ليس المخ فقط بل كافة الأجهزة العصبية وأطرافها وخلاياها وربطها العصبية التي تتخلل الدم في كافة أرجاء الجسم البشري!!!


فالنفس هي نتاج التفاعل بين الذهن وطاقاته الجمة والجسد بإمكانياته المتعددة... ولا يوجد مكان أو عضو واحد في الجسم يحويها!!! فيمكن إعتبارها القوى والقدرات البشرية العضوية والغير عضوية الناتجة من تفاعل الروح مع الجسد... وتخزن أسرارها كاملةً في الدم! فهي الطاقة المحركة Engine للذهن (الروح) لكي يُحي الجسد ويحركه! فالجسد مجرد أعضاء من لحم وعظام خاملة، تُدب فيها الحياة بقوى الذهن (الروح) على هيئة ميكانيزمات تشغيل بفعل طاقة النفس المحركة... فالذهن أو الروح هو مجرد طاقة حيوية غير شخصانية أو بمعنى أخر (غير عاقلة) توجد في موجودات أخرى مثل النبات والحيوان ... وتنتقل للإنسان عن طريق التغذي عليهم ... وفي زوال هذه الطاقة أو نقصانها ضعف أو موت الكيان البشري!!!

أم الشخصية الإنسانية فهي نتاج فعل وتحريك ميكانيزمات التفاعل بين الذهن والجسد وهي تتفرد في كل كائن حي مكونة شخصيته البديعة بين الكائنات جميعها... فالتكرار والتناسخ مرض والتفرد والتنوع سمة حياة!!!

وعلوم الطب جميعها أو ما أحب تسميتها بعلوم الفسيولوجيا هي دراسة ميكانيزمات تحريك وتشغيل وإعادة إحياء الأعضاء البشرية في الجسم البشري فقط لا غير وأحترم في الطب الفسيولوجي فقط مجال الجراحة!!!

فنظرياً الذهن أو الروح هو مجرد طاقة حيوية مُكثفة وشديدة التركيز موروثة من الوالدين ولا يوجد بها عقل أبداً... فربما تورث لإنسان مجنون أو مضطرب عقلياً وراثياً... وربما تنضب ويموت الإنسان... فالجسم مثل البطارية الجامدة تسكنه طاقة حيوية (الذهن)... قابلة للإنتهاء والنقص والزيادة بطريقة ما مثل الأكل والشرب وغيرها!!!

فلا معنى أبداً لعبارات مُصاغة نفسياً مثل مضطرب الذهن أو الروح... فالذهن طاقة حيوية مُحركة فقط فكيف لها أن تضطرب؟!! الإضطراب ناتج من تفاعل الذهن مع الجسم وهو مجال من أصعب المجالات البشرية دراسة قاطبةً!!! فربما أضطرمت وأُفرطت الطاقة الحيوية فسببت إضطراب في أحد أعضاء الجسم وهذا بدوره أحدث خلل في الإفرازات الهرمونية للغدد الساكنة بها فزادت أو نقصت في الدم مما أحدث أعراض مرضية حركية أو سلوكية أو إضطراب في التفكير أو الوعي عامة! وكل ما سبق مجالات في الطب السيكوفسيولوجي وهو ما يسمى مُغالطةً بالطب النفسي!!! فكل ما يُدرج عن الدم البشري وتحليله وعالم الأوبئة والفيروسات وطرق الوقاية منها والتداوي منها والإضطرابات الشخصية والعضوية المختلفة وغيرها يندرج تحت مجالات السيكوفسيولوجيا ... فهي دنيا دم أولاً وأخراً ... وأقول فقط الدم!!!

أما أضطرابات الجنون الذهاني ... فهي في حقيقة الأمر... أمور فسيولوجية وراثية... تندرج تحت مجال الطب الوراثي للعيوب الخُلقية... ومن رأيي لم يتوصل الطب لعلاج لها بعد...!!! والطب النفسي الحالي بأكمله هو دراسة وعلاج حالات إضطرابات الشخصية السيكوفسيولوجية فقط لا غير... وما يقال عن علاج إضطرابات الذهن أو العقل في الطب النفسي هو مجرد وهم ومحض إفتراء وكذب وتدليس!!!

الشكر والمجد والسجود لرب الوجود وضابط الكل الرب يسوع المسيح صانع المعجزات العظيم!

مدرسة_طب_الكتاب_المقدس
خدمة_أسأل_مجرب_ولا_تسأل_طبيب_للمجربين

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل