عملة مصرية جديدة!

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 20:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

#مجرد_حل_مقترح!
#مجرد_اقتراح_إقتصادي!
#إيجيو_Egyo

ربما يبدو هذا الإقتراح غريبًا بعض الشيء... نعم لم أسمعه من أحد ولم أقرأه عن أحد... ولكنه نابع من قريحتي وخبراتي الإقتصادية بالرغم من عدم حصولي على مؤهل دراسي في الإقتصاد... ولكنه في غاية الجدية لمن يريد الجد لا اللعب ولا التفاهة ولا الهزر ولا الهزء الذي أراه الأن على الفضائيات ووسائل التواصل الإجتماعي برمتها...

عزيزي القارئ... لقد عشت سنوات في عمري كانت أعلى عملة ورقية في مصر العشرين جنيهًا... وأبي عاش سنوات كثيرة من عمره كانت العشرة جنيهات الورقية هي أعلى عملة ورقية في القيمة المالية في مصر حينذاك... وجدي عاصر ظهور الجنيه الورقي ثم الخمسة جنيهات الورقية... ولم تكن هناك أي عملة ورقية في مصر تعلو عن الجنيه المصري الورقي وكان وقتها أعلى عملة عرفتها الكرة الأرضية في القيمة المالية لأنه كان يعلو عن الجنيه الذهب في القيمة...

كان هناك الشلن (خمسة قروش) Shelling، والبريزة (عشرة قروش) وكان إسمها المنتشر في بعض الأوقات (نص ريال)...، وهناك الريال (عشرون قرش)، ثم تلاه الربع جنيه (25 قرشًا)، والنصف جنيه (50 قرشًا)...

لاحظ عزيزي القارئ أن هذه المسميات ( شلن، بريزة، نص فرانك، ريال،... جنيه) كانت مسميات مالية لعملات أجنبية أغلبها بريطانية (شلن، بريزة، جنيه)... وكان المسيطر حينئذ على البنوك المصرية هم المستعمر البريطاني وهم بالطبع من نشروا هذه المسميات بين الشعب... نعم أؤكد أن هذا إرث بريطاني إستعماري في مصر وليس إرث مصري بتاتًا!!!

نعم أنادي بأن نتحرر من هذه القيود التراثية الإجنبية في عملتنا المصرية... كانت العملة المصرية الوحيدة قديمًا هي القرش! كأعلى عملة مصرية حينذاك... وكان قيمته 10 مليم، والسحتوت ربع مليم، والنكلة تساوى 2 مليم، والتعريفة تساوي 5 مليم أو نصف قرش....! بالطبع كان هناك عملات أدنى من ذلك... حيث كان القرش صاغ هو ملك العملات في تلك الأوقات ولكن أختفى القرش من التدوال منذ أكثر من 50 عامًا!!!

نعم لنرجع زمنيًا إلى ما قبل الإستعمار إلى أزمنة القرش صاغ... ومن هناك نبدأ من جديد... لا أريد لفظ الجنيه في مصر ثانيًا على الأقل وأنا على قيد الحياة!

ظهرت في حياتي ورقة الخمسون جنيهًا، ثم ورقة المائة جنيه، ثم ورقة 200 جنيهًا، وينادون بصدور ورقة 500 جنيه، وبالطبع بعدها سينادون بورقة 1000 جنيهًا!!! #أرجوكم كفاكم مهانة للعملة المصرية بصدور ورقة بهذا الرقم!!!

حينما تم إقتراح العملة الورقية المسماة وقتها بالجنيه المصري... وهذا أسم بريطاني عن الجنيه الإسترليني وقتها... ومن يختار إسم هذه العملة سوى المستعمرين...؟! نعم إنه إرث أجنبي لا أحبه... وحاليًا لا أحترمه... فهل ألجأ للدولار في التعاملات اليومية على حساب إقتصاد مصر... كلا وألف كلا!!! كان الجنيه وقتها 1000 مليم!!! ومن هنا أود أن أقترح على علماء المالية والإقتصاد المصري الأتي:


صدور عملة مصرية جديدة بمسمى جديد مقتبس من مسمى مصري بالغ المصرية وقيمته المالية تساوي 1000 جنيه أو 100000 قرش أو 1000000 مليم.... نعم ورقة بمليون مليم... وصدقوني لن تساويها عملة موجودة في الكرة الأرضية قيمة حاليًا!!!

وأنا أقترح تسميتها إقتباسًا من كلمة EGYPTأي مصر... وتكون Egyo (إجيو)... كما فعلت أوروبا أو الإتحاد الأوربي EUROPE حينما صاغو مسمى لعملتهم الجديدة وهي حاليًا Euro!!!

ولنبدأ بداية جديدة فيها نصر ورفعة شأن وشد قامة ورفع الهامة على أن جميع معاملاتنا المالية مع الدول الأجنبية تتم بهذه العملة EGYO الجديدة... لا إستيراد ولا سياحة ولا قناة السويس ولا إقتصاد عمومًا إلا من خلال هذه العملة الجديدة.... لن نبتغي جنيهًا أو دولارًا في هذا!)

وليمت هذا الجنيه المستورد أو المخترق ماليًا من المستعمر... ولن نلجأ لدولار في تعاملاتنا يزيده قيمة ويقلل قيمة عملتنا الحالية المصرية... لننصر مصر ولا ننصر بلادًا تبغي إستعمارنا ثقافيًا وماليًا وحضاريًا وبشتى الطرق!!!

نعم أرجوكم لا تصدروا ورقة مالية قيمتها 1000 جنيه... ولتصدروا ورقة بنفس القيمة بمسمى جديد خالص المصرية يكون بصيغة المفرد (واحد إيجيو)...

أقول هذا وربي شاهد علي وضميري الصالح من نحو ربي يشهد لي أمامكم... بأني أقترح هذا الأمر لا عن ضعف بصيرتي في الإقتصاد لمن يعنيه الأمر ولكن بغية في الإصلاح والتقدم لبلدي الحبيب!

#تحيا_مصر! #تحيا_مصر! تحيا_مصر!

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل