سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (1)

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 7523 - 2023 / 2 / 15 - 16:33
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

غبت عنكم أحبائي مدة طويلة في الكتابة... طالت عن أربع أعوام ... ولكني عدت إنسانًا جديدًا لما أعتاد أحبائي على هذا الموقع في رؤيته مني من مقالات وردود... كنت ملحدًا... تركت المسيحية... وهأنذا أقبل قدمي الرب يسوع المسيح أن يسامحني ويغفر لي عن أزمنة الجهل التي أقتادني فيها الشيطان بعيدًا عن نهر كلمته وفيض روحه القدوس....

أشعر شعور غريب منذ ثمانية أشهر يسميه المؤمنون من مختلف الطوائف مسميات مختلفة: إختبار النعمة الثاني، إختبار التقديس، إختبارالملء بالروح القدس، معمودية الروح القدس... الخ لا يعنينا أبدًا في هذا السياق أيّ من هذه المسميات ولكني أؤكد أن مع هذا الإختبار لا بد أن تكون هناك علامة ما ظاهرة... ولم تكن معي التكلم بألسنة لأني غير مقتنع بها... فعاملني الرب حسب قناعاتي وإيماني وشفاني من مرض عضال طال لمدة عشرون عامًا أخسرني الكثير والكثير من النِعَم الإلهية والأرضية... نعم كنت مريض نفسيًا...! والمرض النفسي بشهادة الأطباء وكل من أعرفهم لا شفاء ولا مناص منه! ولكن يحدث تحسن بسيط بعلاج الأطباء!!!

منذ أيام بسيطة قررت أن أمتنع عن هذه الأدوية البغيضة التي ألخصها بخبرة مجرب في ثلاث فعاليات لها:

1- تحسين القدرة الجنسية (تمامًا كالفياجرا وربما تكون هذه المادة مكون أساسي منها)،
2- ومواد منومة تمنح مُتعاطيها نوم متصل يفوق العشرة ساعات يوميًا، ونعاس طوال اليوم،
3- مواد مخدرة لضبط الدماغ مثل القهوة والمخدارات كانت تسلطن وتمنح المخ بعض هرمونات السعادة والإنبساط المُصنعة الوهمية!
وهذه المكونات كانت تشعر المريض أن هنالك فائدة من العلاج... وهنا أؤكد من التجربة أن هذا وهم!

#عزيزي_القارئ

هل سمعت عن أحدًا شُفي من مرض نفسي بسبب الأطباء النفسيين وأدويتهم وإستشاراتهم النفسية؟ أستبعد هذا لدرجة الإستحالة... وغالبًا ما كنت أضايق الأطباء الذين ذهبت إليهم بأسئلة مثل...: هل هناك أمل للشفاء؟ هل رأيتم أحدًا يُشفى تمامًا من قبلكم؟ فكانوا يناورون محاولين إقناعي أن هذه الأمراض مزمنة! وهناك نقص في هرمونات ما المفروض إفرازها بالمخ ونعوضها بالأدوية! تمامًا كأمراض السكر والضغط وغيرها!

#عزيزي_القارئ

- أنا في هذه السلسلة ضد الأطباء النفسيين قاطبة وضد الطب النفسي من الأساس! فهو علم لم يكتمل بعد وعمره لم يبلغ مائة وخمسين سنة على أبعد تقدير... وسيَعثُر فيّ بالطبع الكثيرين وخاصة الأطباء ومن يوقرونهم... ولكني أبادر بشجاعة في مهاجمة هذا الطب وغيرها من فروع الطب فأنا لم ولا ولن أحترم أبدًا في حياتي إلا طب الجراحة فقط والمضادات الحيوية في علم الصيدلة فقط! وحتى في الجراحة... لم أرى إنسان "لعب في جسمه طبيب" وعاد جسده سليمًا! تمامًا كما نعامل الأجهزة الإليكترونية... فالجهاز "المفتوح" "الملعوب فيه" حتى ولو تم إصلاح العطل، يُصبح جهازًا معيوبًا مرفوضًا من كثيرين ويقل ثمنه وقد يتم الإستغناء عنه! هكذا يحدث لُنجاة الجراحون!!!

- ربما أكون أول المتعافون الذين يهاجمون الطب النفسي... ولكني لن أدخر جهدًا في تعرية عيوب هذا العلم الذي لم أرى له أي أساس في الكتاب المقدس!

- أعزائي... ربما لاحظ الكثير منكم أني لا أحب الجدل ولكني أقرأ كافة تعليقاتكم في كافة مقالاتي السابقة ويندر أن أبدي أي رد على أي تعليق... فلا يغضب عليّ أو مني بعضكم... فهذا توجهي... وغالبًا إن تكون في عقلي رد فإني أكتبه في مقالة منفصلة يستفاد منها الجميع...
- أقول الصدق في المسيح وضميري الممسوح بالروح القدس شاهد علي إني لا أبتغي عداوة لأحد أو من أحد وسأحاول بقدر الإمكان أن لا أذكر أسماء ولا عناوين من أنتقدهم... ولكن بالتأكيد ستكون هناك ردود فعل واسعة قد تبلغ القطر المصري بأكمله وربما بلاد أخرى... فمن هذا الذي يُعادي الطب النفسي إلا إن كان مجنونًا أو مريض نفسيًا؟!!! أنا مستعد بقوة الروح القدس أن أواجه وأُجابه وأجتص جذور هذا العلم؛ هذا العلم الوهمي Pseudoscience من عقول أمنت به ككتاب مقدس!

- صدقوني ستتحرر العقول المصرية والعربية التي تعامل أصحاب الأعراض النفسية بإشمئزاز ونفور ودونية... بل سيؤكد الكثيرين أنهم تحرروا وتكسرت القيود والفخاخ ونفوسهم ستنفلت من فخاخ علمية تؤكد المرض طوال الحياة... ولا منتفع من هذا سوى تجار الطب التي تجاراتهم رابحة ورائجة جدًا بإعتراف الحكومات والهيئات والأفراد المختلفين دون أدني أمل للمرضى في الشفاء! أيها الطبيب أشفي نفسك!!

- أؤكد للجميع صغارًا وكبارًا أن هذا العلم (الطب النفسي) لا يعد مجالًا لإعادة العقول لصوابها بل إعتقالها بصورة متحضرة... وهنا سأصمت فيما يخص هذا الأمر...!

- دائمًا ما يقول الخُدام "أنا أنادي بالشفاء الإلهي ولكني لا أعارض الطب فهو وسيلة سمح بها الله للإستشفاء...!" ولكني أعتذر عن ترديد أقاويل لم أختبرها ولم أرى فعاليتها... وأقول بكل شجاعة وفخار...: ستسقط أسوارك أيها الطب النفسي أنت وخُدامك!!!

#عزيزي_القارئ

ربما تكون تعاني من أعراض نفسية – سامحوني لن أقول أبدًا بعد الآن في هذه المقالات مرضى نفسيين وسأستخدم مصطلحات وعبارات أخرى كما يقودني الرب – أو ربما تعرف أحدهم، وربما يكون قريبًا لك سبب لك "في عُرفك" العار! فقط #شارك هذه المقالات لهم وسيقوم الرب بالباقي!!!

ودائمًا وأبدًا أكرر هذه الأية الذهبية "لأنه فيما قد تألم مُجربًا يقدر أن يُعين المجربين" وهي تنقل نفس المعنى للمثل الشعبي المصري "إسأل مجرب ولا تسأل طبيب"! لن يعينك أو يشعر بألامك أي طبيب بل من جرب وأجتاز نفس الألام الذي تجتازها أو يجتاز فيها أحدًا من أحباؤكم...
الشكر والمجد والسجود لرب الوجود وضابط الكل الرب يسوع المسيح الطبيب العظيم!

#خدمة_أسأل_مجرب_ولا_تسأل_طبيب_للمجربين

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل