أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - توماس برنابا - مذكرات ملحد تائب (5) ---- ختام الأمر كله: نحن نعيش في عالم مُلحد رَغمًا عن أنف الملحدين!!















المزيد.....



مذكرات ملحد تائب (5) ---- ختام الأمر كله: نحن نعيش في عالم مُلحد رَغمًا عن أنف الملحدين!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 10:22
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


اليوم أكتب في منحى جديد لم يجرؤ على الإعلان عن أسراره منذ بداية التاريخ البشري أي ملك أو رئيس سواء لسلطة دينية أو سياسية! واليوم لم أذهب للعمل وآثرت أن أتفرغ لكتابته لربما يكون مشعل النجاة للخروج من نفق وتيه الإرهاب المُسلط على رقاب أناس الشرق الأوسط ... بإتفاق وإستحسان عالمي!!


من البداية أنا متأكد أن من سينتهي من قراءة هذه الأفكار سينتهي به الحال بخصوصي الى أربع مواقف:

أولاً: لقد جن توماس برنابا والآن يعاني من أعراض ضلالات وهلاوس عقلية أشهرها البارنويا والشيزوفرنيا!

ثانياً: من يعرف بعض هذه الافكار أو كلها سيكون رد فعله تجاهي " لقد كتب توماي برنابا نهايته بيده ودمه فوق رأسه!!"

ثالثاً: من قرأ لي المئات من المقالات والمنشورات على الإنترنت وأقر مرارًا بسلامة قوايَّ العقلية ومدى عمق الفكر الذي أقدمه ... وبالتالي سيستبعد بالتبعية أن أكون مُختلًا Delusional ...سيصدم مما أقدم هنا في هذا المقال ... لأن فيه ربما يكون إثبات لخواء وعبثية كل ما نادي وأقتنع به في حياته!!

رابعاً: هناك من سيأخذ كلامي موضع النقد والتحليل والتشكيك الذي سيصل بنا لليقين فيما سأكتب وهذا ما أفضله وأثق بالبعض منكم فقط أنه سيتخذ ذلك المنحى!

فيا صديق أنا هنا لا أنتظر منك إعجاباً أو تعليق ... والعاقل فيكم من سيمتنع عن إبداء أي أراء أو تعليقات على هذا الموضوع! وأنصح الجميع أن ينسخوا هذا المقال على حواسيبهم لأني لا أظن أنه سيظل كثيرًا على الإنترنت! وها أنا أنشره على صفحتي في الفيسبوك....

حينما كتب سليمان الحكيم أنه لا جديد تحت الشمس وما كان هو ما هو كائن و ما سيكون ... ربما كان يقصد ذلك النظام الأخلاقي الذي أبتدعه العقل البشري منذ بزوغ الوعي على الكرة الأرضية وتحولنا من مجرد حيوانات لكائنات بشرية يتحكم فيها قوى العقل المختلفة!

لقد كان الأنسان يراقب كافة الحيوانات عن كثب ليتعلم منها ... وكان هناك من يظن أن من يتغذى على نوع معين من هذه الحيوانات سيكتسب قواها لذا كانوا يصنعون طوطماً لها يقدمون له الاحترام كرمز للقوى الكامنة في حيوان القبيلة هذا! وهناك من رأى في قوى الطبيعة الهة تتحكم بها ومن هنا ظهرت الحاجة للألهة لتكون الحامي الراعي الدائم الذي يحامي عن الجميع!

وكما أن هناك ذئاب وحيات وعقارب صفاتها الشراسة والقسوة والخلو من أي ذرة عطف أو شفقة على فرائسهم كان لا بد أن يكون هناك بشر جذبتهم هذه الصفات ليتعلموها ويخلطوها بالذكاء والدهاء البشري! فالفرق بين الذئب الحيوان والذئب البشري حينما يرون قطيع من الخراف ... أن الذئاب التي بلا عقل مفكر تفترس كافة الخراف دون التفكير في المستقبل بأنها ربما تجوع ولا تجد ما تأكله! أما الذئاب البشرية بقدرات عقلية يمكنها ان تفكر في تربية هذه الخراف وتوفير لهم بيئة معيشية مناسبة لهم بل والتنكر بهيئة راعي (إله) يحامي عنهم من الحيوانات المفترسة الأخرى ... وفي حقيقة الأمر كانت الذئاب البشرية تربي هذه الخراف لأفتراسها فيما بعد أو التغذي على البانها أو إرتداء أصوافها وجلودها! وكان لا بد أن لا يظهر هذا الذئب البشري أمام الخراف بمنظر المفترس ولكن بمنظر الراعي الحنون الذي يسهر على رعاية القطيع من أي خطر ... حتى تعيش الخراف في بيئة نفسية سليمة لإنجاب المزيد من الخراف!!!


وبما أن الانسان الذئب نجح في ترويض الكثير من الحيوانات والطيور لتصبح كائنات داجنة في مزارعه وبيوته... رأى أنه يمكن أن يروض البشر الأخرين ذوي الصفات الوديعة اللطيفة لصالحه! فالأنسان الذئب ليس له دين أو ناموس أخلاقي يسير وفقه في التعامل مع الكائنات الأخرى حتى ولو كانوا بشراً من قبائل أخرى! وهو لم يتورع في إفتراس لحومهم في القديم من الزمان ... فقد كان أكلي لحوم البشر متأكدين تمام التأكد أن أكل لحوم وأمخاخ أفراد القبائل الأخرى يمنحهم قدراتهم العقلية والبدنية!

ولكن رأت الكائنات البشرية الأعلى ذكاءً وحنكة أنه يمكن تربية بقية البشر الأخرين وتوفير بيئة معيشية مناسبة لهم لينالوا منهم أقصى طاقاتهم وقدراتهم ومواردهم .... سواء في إستغلال الطاقات البشرية في الزراعة والصيد أو الجنس مع الإناث وإنتشار الذرية! وربما يكون هذا سبب عدم قتل السبايا والأطفال في أغلب حروب الأزمنة السحيقة!

وبذلك هؤلاء البشر الأعلى ذكاء أصبحوا صيادي ناس ... ويجب أن يستخدموا فخ أو طعم لإجتذاب فرائسهم! وهذا الفخ لا بد أن يحاك من إحتياجات المستهدفين من البشر الأخرين! وكان من أبرز حاجات البشر المسالمين في هذه الأوقات الغابرة وتقريبًا في كل زمان ..هي حاجتهم لراعي قوي يسهر عليهم من الكوارث الطبيعية والحيوانات المختلفة ... ببساطة يحتاجون الى إله أو (آلهة) تقف بجانبهم وتراعهم!

وقد وجد ذئاب البشر الفخ المناسب للودعاء منهم وهو أن يقدموا فكرة الإله لإراحة الضعفاء من البشر من الخوف الدائم واليأس الشديد وفقدان الرغبة في الحياة! وقد كان هذا! وكان في البداية هذا الأله مجرد حجارة أو أخشاب ( أي صنم) على شكل طيور وحيوانات أو في ثقافات متقدمة كانت على شكل بشر خارقين! وكان ينسب لهذا الإله قدرات خارقة يعجز عنها البشر العاديين لزيادة هالة الرهبة على هذه التماثيل ... ويحيطونها بأقاصيص تبين قدراتهم وتتناقلها الأجيال لزيادة الوازع الديني عند قبيلة أو مدينة أو بلد ما!!

نعم ذئاب البشر هم من صاغوا الأديان الزائفة وأبتدعوا الألهة الوثنية من العدم! فيا صديق منذ القديم جدًا الشر يتنكر في رداء الخير لإصطياد البسطاء والضعفاء! فإن كان الدين خيرًا ... ستجد في كل جيل أن القائمين عليه هم من الذئاب البشرية ذوي القدرات العقلية الهائلة الذين إختفت منهم كل سمات الرحمة والشفقة والوداعة وحلت محلها صفات الدهاء والتخفي والتلاعب بالعقول ... حتى ينالوا من العباد أقصى ما يستطيعون حتى ولو تخذوا على لحومهم – في بعض القبائل البدائية!!!

وقد تعلم الإنسان من إمعانه في تفكيره الفلسفي أن العالم تتلقفه قوى الخير والشر ... فما كان من الذئاب البشرية أن تستغل هذه الأفكار لصالحها! ففي عرفها الفضيلة وكافة الصفات النبيلة التي تفتق عنها الذهن البشري في كافة العصور ما هي سوى فخاخ لإصطياد المزيد والمزيد من الناس ذوي القدرات العقلية السامية لإستغلالهم لتسخير أفكارههم وفلسفاتهم في توسيع نطاق النظام الالهي المختلق هذا!!

وكان لا بد أن ينقسم ذئاب البشر الى فريقين يتخللون أي مجتمع بشري ... فريق الخير وعناصره دومًا هم رجال الدين المزيف وكُهانه ومساعديهم ويسمون ملائكة! وفريق الشر وعناصره هم الأشرار والبلطجية وهم الشياطين! ويتغير شكلهم ونشاطهم من جيل لجيل ومن مكان لمكان! وهذا التغلغل وصل لكل أسرة وكل بيت.... فكل خلية مجتمعية تجد هذا النظام الإلهي بفرعيه يتحكمون في مصائر الأفراد والمجتمعات والشعوب!!

ومع تقدم وتَهذُب الجنس البشري أختفت بعض الممارسات الهمجية البربرية كتناول لحوم البشر ... وأصبح الإنسان حتى ولو كان ذئبًا .. ينظر لمصلحة الكيان الإنساني البشري بمنظور موسوعي لا يتضمن مجتمع أو قبيلة واحدة بل العالم بأسره! حتى يتم القضاء على كل ما يعوق هذا النظام الإلهي بقوتيه ( الخير والشر) بعناصرهم البشرية المتغلغلة بين الجميع!

ومن هنا ظهرت فكرة الحروب التوسعية لنشر دين معين أو مذهب أحادي ضد الأيدلوجيات المحيطة ... والتي يرون ضعفها أو أنها سبب تدني الحياة البشرية من وجهة نظرهم! وبذلك حدث تزواج الأديان والفكر والأيدولوجيات المختلفة ... الى أن وصل الإنسان لفكرة التوحيد أي يجب أن يسود العالم نظام ديني إلهي واحد تتحكم فيه مجموعة شاسعة من العقول البشرية التي ربما يملأ بعضها سمات الخير وربما يملأها الشر!

ولكن البشر عقولهم وأفكارهم في تطور دائم والأديان في تطور دائم بما أن تابعيها بشر ومن هنا ظهر تنوع الأديان والمذاهب لتناسب أذواق وعقول البشر المختلفين... وكان لا بد من النظام الإلهي أن يكون في حالة تيقظ دائم لكل ما يَستجد في عقول البشر من تصورات أو منظورات حياتية مختلفة حتى يتم محاصرة هذه القطعان التي على وشك الإنفلات من قبضتهم ... فأصبحوا مُنظرين لفلسفاتهم وأديانهم ومذاهبهم الجديدة بل رجال لدينهم الجديد ليتم محاصرة هذه القطعان!

ولا أستبعد وجود هذه المحاصرات بين طوائف اللادينين أنفسهم! ولكن لنعود الى موضوعنا!

وكان هناك تدريب مكثف لتحضير عناصر جديدة لتولي مناصب الملائكة أو الشياطين في كل مجتمع أو دين جديد!

وكان لا بد من البداية أن يجد كل عنصر من هذه العناصر ما يشبعه! فالبعض يشبعه السلطة والأخرين المال ولكن الأغلبية غذائهم الجنس! ففي هذه المجتمعات الدينية المزيفة ... في الظاهر يعبدون إله...صنم أو وثن أو إله يسكن السماء أو الشمس ... الخ! ولكن الحقيقة المخفية عن الأعين البسيطة هي أن إلههم الجنس! وما المعابد في كافة الأديان المزيفة وفي كافة العصور الماضية والحاضرة، إلا أماكن لتنظيم ممارسة الجنس الجماعي بين المتعبدين! ويجب أن تظل هذه الحقيقة مخفية لأن أغلب الرجال المتعبدين في كل معبد والبعض من الأناث لا يعرفون هذه الحقيقة..! فهم سُذُج يأتون لتقديم العبادة للإله! ولا يدرون ما يحدث وراء هذه الجدران أو حتى في بيوتهم وعلى أسرتهم مع زوجاتهم وأزواجههم وأطفالهم!!!

فعلى المنابر نجد هؤلاء الذئاب البشرية ينادون بالفضائل المختلفة ... وهم أول الناس من يفعلون عكسها في الخفاء! ففي عرفهم ما هي سوى سذاجة للتحكم في عقول البسطاء!

ولماذا كانوا يتركون البعض من الرجال والنساء غير واعي بهذه الحقائق وخاصة في أيامنا الحاضرة هذه؟ هذا لأنه من خلال التجارب المتكررة أكتشفوا أن من يدمن الجنس منذ الصغر تستحوذ عليه الأفكار الجنسية وممارستها مع أكبر قدر من الجنس الأخر! وبذلك يهمل الدراسة وتنمية القدرات الفكرية التي تؤهل للإختراع وتحسين سبل المعيشة بين أفراد البشر! لذلك هذا النظام الألهي حينما يجد صبي أو صبية تظهر عليها معالم النبوغ العقلي .. فلا يجعلونهم يكتشفون حقيقة دنياهم بل يبذلون قصارى جهدهم لخلق بيئة تناسب نموهم العقلي والفكري منذ صغرهم وحتى بلوغهم بل يوفرون لهم شريك الحياة الذي يراعيه كل أيام حياته ... وهذا الشريك يكون من عناصر هذا النظام الألهي! حتى يتحكمون في حياته كلياً!!!


الى هنا وأرى أخواني الملحدين مندهشين من هذا الكلام وربما يتقبلونه! فالطريق مفتوح أمامكم أن تصبحوا من عناصر هذا النظام! يمكنكم الرجوع للأديان وستنالوا صدقوني كل مبتغاكم من جنس وسلطة ومال!! ولكن ما رفضته أنا في هذا النظام الألهي ... هو أنهم يختارون أقذر الناس للتحكم في أنقى وأطهر البشر!! وهذا ما جعلني أرفض هذا النظام برمته بالرغم من الخطر الذي سيعود عليّ! لأن هذا النظام لن يترك من عرف أسراره في حاله...فإما أن يضمه إليه- إن وجد منه فائدة تذكر! أو يقضي عليه!!

ونظريات القضاء على بعض الغير مرغوب فيهم تملأ الكتب الدينية! وهنا على سبيل المثال لا الحصر أذكر نظرية الصليب!! نعم فما كتب عن يسوع المسيح في المسيحية من منظورهم ربما يكون قد حدث بطريقة ما مع الالاف قبل يسوع المسيح نفسه! ولكن ما هو مكتوب في الكتاب المقدس هو مجرد نظرية للتعامل مع من تسول له نفسه الإساءة لهذا النظام الإلهي أو الخروج عنه أو عدم الإقتناع به ... أو حينما لا يجد من الضحية أي فائدة تذكر سوى التضحية به كشهيد لزيادة وتأجج مشاعر الإيمان لدى البسطاء!

وفي تاريخ المسيحية الوثنية الشريرة هذا الأمر يتكرر كل حين! ويجعلون من ينفذ فكرة الصليب القائمين على السلطة التنفيذية في الشعب! وهذا الصليب (أو العذاب الأقصى) ربما يكون في شكل أخر ... فنُفذ في عصور الاستشهاد عن طريق آلات التعذيب المختلفة وتطور من جيل لجيل الى أن وصلنا لجيلنا الحالي الاذي فيه فكرة الصليب أو العذاب تقع عن طريق إصابة الضحية بفيروس مميت يودي بحياته بعد أن يكون أمضى بعض الشهور أو السنوات يعاني ويصبح أمثولة في مجتمعه وعبرة لمن لم يعتبر ومن تسول له نفسه أن يسئ للنظام الإلهي! نعم هذا النظام يطلقون عليه (الإله)!! وربما يتوب عما أقترفه فيوفرون له العلاج ليرجع سليمًا مُعافى مرة أخرى ليترنمون معه في الكنائس بأنه صلب ومات وقام من الأموات!!!

وبذلك يكون هذا النظام أتخذ من فئتين من المجتمع كملائكة رحمة وهم في حقيقة الأمر أفظع شياطين يمكن أن تخاف منهم! وهم فئة رجال الدين والفئة الأخرى هم العاملين بكافة العلوم الطبية وخاصة مجال تصنيع الأدوية!! ويجب أن أذكر هنا أن البعض من رجال الدين أو الأطباء قد لا يعلمون شئ عن هذه الدنيا الغريبة ... وقد تركهم هذا النظام جُهال بالأمر حتى يستفاد منهم بأمر ما قد لا يستطيع الاستفادة منهم عند علمهم الحقيقة!!!

ولكن الأهم هنا: ما هي القدرات التي تؤهل هؤلاء العناصر من جيل لجيل للحفاظ على توازن هذا النظام! ربما صدقني الكثير منكم في كل ما سرد أعلاه ...ولكن ربما يشعر أني أهذي فيما سأقوله حالاً! فما سأقوله غريب كل الغرابة على أذهان أمثالنا ... لأنها حقائق ظلت مخفية بقصد وإحاطتها لمن أكتشفها بهالات الغموض والسحر والشعوذة والعلوم المزيفة! لكنها حقائق واقعية لمن يريد أن يستنير ويفهم الدنيا على حقيقتها! وهذه الأمور يسميها العلم حاليا بالقدرات النفسية أو العقلية الخارقة Psychic Powers! وهذه القدرات تملأ الكتب الدينية منذ القديم وتملأ أفلام الخيال العلمي بل تقريباً كل أفلام الكرتون الحديثة قائمة عليها! فهل يا صديقي الذكي يغيب عن بالك أنه يجب أن يكون لهذه الأفلام والكتب والعلوم أسس قائمة عليها! نعم هناك أساس علمي لمن يريد أن يتفقه ويتبحر بها وهي علوم الكوانتم وخاصة Quantum Physics !

وأقل قدرة وأكثرها إنتشارًا حتى بين الحيوانات المختلفة بكافة أنواعها! هي Telepathy (التخاطلر العقلي) وهي القدرة على إستقبال وإرسال أفكار من رأسك لرأس إنسان أخر دون النطق بكلمة! وفيها تسمع الأفكار في رأسك وربما تستطيع أن تميز من يرسلها لك وربما لا! ولكنك في النهاية تشعر بها وتفهمها بوضوح! ولذلك يستلزم منك التمرين لإكتساب القدرة على التمييز! ولكنك في النهاية تشعر بهذه الأفكار وتفهمها بوضوح! بأسلوب أروع وأدق وأسهل من التخاطب اللفظي عن طريق الفم!

بدون شرح مُطول وعلى نفس المضمار ... فقد نجحت المسيحية في الإنتشار في مختلف بقاع العالم في أن تكون الديانة الأولى في العالم أجمع! والعناصر القيادية فيها هم بمثابة الإله (أو الآلهة) الذين يقتادون الجميع نحو مستقبل ما من وجهة نظرهم أفضل ما قد يحدث للبشر! وكنتيجة للحملات الإستعمارية للغرب في القرن السابق وبوادره في القرن التاسع عشر ... فقد تم تنصير أو تمسحن أغلبية بقاع العالم من جهة... وإخضاع النظم الدينية الأخرى ( بألهتهم) طواعيةً أو قسراً... للإله الغربي المسيحي! فربما هناك أديان كثيرة ما زالت تنافس المسيحية ولكن من الواضح جداً بأنها ... أقتنعت أو تم إقناعها أو إخضاعها... للنظام الإلهي المسيحي ليكون (إله الآلهة) أو القائد الأوحد للبشر والأرض بما فيها ومن عليها... ومراكز القيادة لهذا النظام أو الإله ... إنتقلت من قارة لقارة ومن بلد لبلد الى أن وصلت الولايات المتحدة الأمريكية الأن سواء رضيت أم لم ترضى!

عناصر القيادة لأي نظام إلهي ينبغي أن يتمتعون بقدرات خاصة ... هذه القدرات الخاصة تم إحاطتها بهالات سرية غامضة عبر العصور... ليتم إخفائها عن عوام الناس من البسطاء والدهماء. لأن بعض هذه القدرات الذهنية Psychic Powers لبعض البشر قد تكون أشد خطورة وفتكاً وإنتقائية من القنابل النووية والذرية... فكان من اللازم تخفي هؤلاء الذين يتمتعون بهذه القدرات بأي شكل كان ... وإحاطة جميع القدرات الذهنية بهالات الغموض والسحر والشعوذة بل وحتى الكفر والإتصال بقوى الشر من الجن والشياطين حتى يبتعد الجميع عن سبرها أو التعمق في معرفتها أو دراستها حتى يعيش الدهماء والبسطاء من عوام الناس في راحة الجهل والسذاجة الأمنة والتسالمية... بل حتى من يُكتشف بأنه يتمتع بإحدى هذه القدرات الخطيرة صغيرًا لآ يتم إخباره أو حتى من حوله بهذا الأمر... حتى يتم تدريبه على حسن إستغلالها وإنضمامه للنظام الإلهي ليمارس قدراته تحت مرأى ومسمع من القادة العقلاء... وإلا يتم التخلص منه نهائيًا بالقتل أو الإيداع في مستشفيات العلاج العقلي والنفسي!!!

يا صديق... يا من أبتدأت تتهمني بالجنون المطبق أو على الأقل أبتدأت تشعر بأني أهذي أو بأني تحت تأثير بعض عقاقير الهلوسة... فقط أنظر الى الحيوانات وكيف تتواصل مع بعضها البعض ... لتعرف بأن البشر الذين هم حيوانات ناطقة ... يجب أن يكونوا مثلها يستخدمون القدرات الذهنية في أشد صورها تطورًا... فلو كان البشر لا يتطورون شكلًا في القرون القليلة الماضية ... أو كان التطور ضئيل الأثر والمدى ليتم ملاحظته عن طريق أفراد جيل واحد أو إثنين أو ثلاثة أجيال يتعايشون سويًا... فلا بد أن تؤمن وتصدق وتوقن أن التطور البشري يحدث وبأشد صوره جنونًا وتأثيرًا وسرعةً في شحذه للقدرات الذهنية كمًا وكيفًا في المخ وغيرها من الأعضاء البشرية التي تقوم على الأجهزة العصبية!!! وهذه القدرات تملأ الكتب الدينية منذ القديم وتملأ أفلام الخيال العلمي مثل أفلام(X-men) وأفلام Matrix وافلام Avatars وغيرها بل تقريبًا كل أفلام الكرتون الحديثة قائمة عليها! فهل يا صديقي الذكي يغيب عن بالك أنه يجب أن يكون لهذه الأفلام والكتب والعلوم أسس قائمة عليها! نعم هناك أساس علمي لمن يريد أن يتفقه ويتبحر بها وهي علوم الكوانتم وخاصة Quantum Physics ! فهل يا صديق هذه المجتمعات الغربية والشرق أدنية تقدم لأطفالهم وبالغيهم أفلام مقامة على قدرات ... يراها العوام من الناس في المرضى العقليين أو ممارسي السحر الأسود؟! أم يجب أن تتفق وتوقن معي ومعهم أن هذه قدرات خارقة لدى القليل من البشر ويجب من العقلاء من قادة الأرض ترويض هذه القدرات والإستفادة الى أقصى حد بيولوجيًا وإنجابيًا وإيوجينيًا ( تحسينًا للنسل) من هذه الطفرات البشرية أو Mutations ...!

ويختلف البشر تطوراً فيما بينهم في هذه القدرة التخاطبية في المدى أو المسافة التي يستطيعون التخاطب خلالها! فالبعض يعجز في التواصل بذهنه فقط دون الإستعانة بصورة ما من صور الطاقة قد تكون سمعية عبر الموجات الصوتية أو إلكترونية أو كهرومغناطيسية عبر أجهزة التليفون والكومبيوتر والراديو والإنترنت والتلفزيون... وبدون هذه الأدوات المادية الكهربية أو الالكترونية أوالمغناطيسية أو الموجات الصوتية الحاملة لكلام فمي مسموع لا يستطيع التواصل الذهني أبدًا أو يصل عجزه ليكون مثل الحيوانات تمامًا في عدم قدرته على التواصل سوى عبر روائح فيرومونية يرسلها لمستقبل معين يشتمها ويستلزم من المستقبل أن يكون قريبًا جدًا من المُرسل؛ وربما هذه القدرة بالرغم من عجزها ذهنيًا إلا أنها أكثر أمانًا في عدم تتبعها والمرسل والمستقبل يعرفان بل يتذكران بعضهما بتذكر رائحة فيروموناتهم!!! ولكن ما سبق يعتبر صورًا بدائية للتخاطر العقلي. و وصل التطور الى أن يستطيع البعض الإتصال فقط من على بعد أمتار قليلة دون الاستعانة بأي معينات طاقوية، وغيرهم يستطيعون الإتصال عبر أميال عديدة قد تصل عبر بلاد قربت أو بعدت! وهناك القلة من يستطيعون الإتصال بأي كائن بشري أو غير بشري على الكرة الأرضية بمجملها دون أي معينات فقط بذهنهم! إنها فروق فردية يمتاز بها البعض عن الأخرين... والفهماء والحكماء يجب أن يضعوا هذه الأمور في الحسبان أيوجينيًا أو تحسينًا للنسل ( Eugenics ) ! لأن هناك من البشر قلوا أم كثروا من يستطيعون الإتصال ليس عبر القارات فقط بل عبر الكواكب وربما عبر المجرات!!! دون الإستعانة بأي ألة أو صورة ما من صور الطاقة ، فقط بذهنهم! وجدير بالذكر أن المُرسل هو المسيطر هنا حينما يكون مداه أبعد ... أما المستقبل فيمكنه إستقبال الرسائل دون إستطاعة في الرد لعدم إمكانية قدرته الذهنية مبارحة بيته أو شارعه أو حتى مدينته على أقصى تقدير!!!

وترتبط بهذه القدرة الخارقة عمليات إرسال أفكار لضحية لا تعلم عن هذا الأمر شيئاً لجعلها تقع في أفكار تشاؤمية قد تقود للأنتحار أو الجنون! وقد تستخدم هذه القدرة لرفع حالة التفائل والثقة بالنفس ... وهذا ما يفعله الأباء والامهات العالمين بهذه القدرة لإطفالهم الذين لم تستيقظ هذه القدرة داخل عقولهم! وهي أساس فكرة أن (الإله) حادث أحدهم بصوت واضح في الذهن وأخبرهم أن يقترفوا بعض الأمور! وربما شيخ أو قس أو رجل دين أن يرسل عن طريق عقله رسائل عقلية محملة بالكراهية أو العدائية نحو مجموعة معينة من الناس لقتلهم بلا رحمة دون أن يدروا لماذا يفعلون هذا لأنهم يكونوا منومين أو واقعين تحت تأثير هذا الشيخ أو رجل الدين! ربما ظهر لك الأن لماذا يقع بعض البسطاء فريسة بين الارهابيين وإستخدامهم كدروع بشرية دونما أي مقاومة منهم أو حتى مجرد تفكير ناقد لما يضعونه في عقولهم!

وتقريباً أغلبية القدرات الذهنية الأخرى تتخذ من هذه القدرة التخاطبية أساساً لها!! وكل القدرات الذهنية البشرية إما خاصة وخالصة بالبشر أو تم إكتسابها تفاعلاً مع الحيوانات الموجودون على الأرض واللذين كل نوع منهم يتمتع بقدرات خاصة قد يطمع الانسان في إكتسابها!!

سأترك لك التبحر في هذه القدرات التي هي بلا حصر ... وما تجده في الكتب والأفلام! تأكد أن هناك البعض من يتمتعون بهذه القدرة في بلد ما! أو أن هذه الامكانية العقلية الغير عادية ممكنة التحقيق ولكنها ما زالت في الجانب النظري فقط ! ولتقرأ في هذه القدرات لن تجد كتاب عربي واحد أو حتى مقالة تتناول هذه الأمور بشكل علمي ... ولكنك ستجدها كقدرات منحها الله للبعض دون غيرهم كمواهب روحية في الأديان!! والموقع الوحيد في اللغة الأنجليزية الذي وجدته يتناول هذه القدرات بشكل علمي متوسع ويجمعها من كافة الأديان في كافة بقاع الأرض وكافة الأفلام الأجنبية بأغلب اللغات! ويضم أكثر من سبعة الاف قدرة ومصطلح كلا في صفحة على حدا! هو ( http://powerlisting.wikia.com/wiki/Category:Psychic_Powers )

ربما سيظهر للبعض أن ما يقدم في هذا الموقع تخاريف أطفال ولكن المتعمق سيكتشف فيه ملخص لكافة الفلسفات والأديان والأداب والعلوم التي عرفها البشر في كافة العصور! ومكتوبة بوعي عالي ولغة إنجليزية سليمة خالية من الأخطاء اللغوية أو العلمية ... وربما يمكنك التحقق بنفسك!!

وإرتباطاً بما سبق ذكره أود أن أشير ولو بإختصار عن مجال السيبرنطيقيا Cybernetics وهو المجال المختص بالتحكم والتواصل والربط بين الإنسان والألة! وربما من أهتم بهذا المجال من تنقصهم القدرات في التواصل والتخاطر الذهني بدون معينات طاقوية... فكان لهم أن أبتدئوا في تطوير سُبل ربط المخ والأجهزة العصبية للإنسان بألات كومبيوترية على شكل أقراص مدمجة تزرع في أجزاء معينة في الجسم أو أطراف ( أرجل وأيادي) أو أعضاء بشرية بديلة يتحكم فيها مُخ الإنسان في قيادتها! هذا الأمر بالرغم من أنه إستعاضة لنواقص في فئة معينة من الناس إلا أنه أفيد وأرحم من تجارة الأعضاء البشرية الإجرامية!!!

فتقريبًا أغلبية ما تم إختراعه من أجهزة إلكترونية أو كهرومغناطيسية هو محاكاة لما هو موجود بالفعل داخل الإنسان من أعضاء بشرية وقدرات خاصة لدى النخبة الخاصة فقط من البشر! مثل أجهزة التليفون بشتى أنواعه وأجهزة الكومبيوتر والإنترنت والرادار وأجهزة التنصت وأعمدة التغذية الخاصة بشركات الإتصال وتطبيقات النانوتكنولوجي بل حتى أجهزة العرض المرئي والسمعي والراديو والتلفزيون وغيرها مما لم يُذكر هنا أو مُحتمل إختراعه في المستقبل!!!

وبالطبع من تستيقظ لديهم هذه القدرات فجأة دون موافقة المحيطين ... مكانهم المصحات النفسية والعقلية ويشخصونهم بأنهم يعانون من أسماء لا حصر لها من الهلاوس والضلالات الفصامية وغيرها! الى أن يقتنع بهذه الدنيا أو يجن جنونه تماماً ويغيب عن الواقع تماماً تحت تأثير أدوية الفصام!!!

ولي هنا وقفة ... قد تغيب عن ذهن بعض الأطباء النفسين وعلماء النفس أنفسهم في هذا العالم الغريب الملئ بالأسرار ... يا أعزائي؛ علم النفس Psychology والطب النفسي Psychiatry هم علوم ظهرت فقط خلال القرنين الماضيين ولم يكن لهم وجود أبداً الا في صورة ما في الأوساط الدينية لأهداف قد تضح لمن قرأ ما سبق في هذه المقالة! ولكن أعزائي من وضعوا هذه العلوم النفسية أو العقلية أو الأصح أن نقول ذهنية لم يكن في حسبانهم معالجة مرضىّ كما يحدث الأن بل تكميل كُملاء عباقرة!!! هذه العلوم أساسها إيقاظ القدرات الذهنية أو على الأقل إيقاظ قدرة التخاطب العقلي... لأن من تستيقظ عنده فجأة ودون سابق إنذار ... تنهار نفسه ويسقط في هوة الخوف والرعب من الأصوات التي يسمعها في ذهنه ... التي قد تكون حوارات من حوله من بشر، وربما حيوانات!! فيشعر بأنه أصيب بلوثة عقلية أو إلتباس شياطين أو جن... وهو في الحقيقة دخل الى عالم مُحرم دخله بلا إستئذان! فكان هدف الطب النفسي إما غلق الذهن مرة أخرى أو إقناع الإنسان بمعقولية ما يسمعه والعالم الجديد الذي دخله بل والترحيب به والاستعانة بخدماته بأقصى شكل ممكن!!

نعم! لقد كان الطب النفسي وما يحويه من علوم نفسية بكافة نظرياته أساسها قائم على إيقاظ وشحذ القدرات الذهنية وإقناع من يتمتع بها بأنها قدرات بشرية خالصة لا يشوبها أي صبغة دينية ماورائية! وليس كما نرى هذه العلوم الأن والتي يساء إستخدامها في إستعباد البشر...فلم تعد منخسًا للقدرات الذهنية، بل مكبحاً ولجاماً لجماح هذه القدرات!!! وخاصة حينما تم إقرار العقاقير العقلية Mind-bending/altering drugs التي تُذهب العقل في التحكم والقضاء على بعض الأشخاص المغضوب عليهم! نعم أستطيع أن أؤكد أن كل وأقول كل الأدوية التي تعالج خلل ذهني ( نفسي وعقلي) ما هي إلا عقاقير مُمرضة تُذهب العقل وليست علاجاً على الإطلاق!!! لأنه ببساطة لأن مجال الطب النفسي وعلوم النفس ليس مُقام على أدوية وعقاقير بل على قدرات ذهنية يتمتع بها المعالجون! وكذب كل من قال غير ذلك!!!

فقط تأمل في اللفظ اليوناني الذي بني عليه جميع المصطلحات والمسميات النفسية/العقلية الا وهو ( Psyche ) ( سايك أو بسايك) وهي إلهة من ألهة الأغريق الجميلة والذكية... ولا يمكن أن يكون قصد من سمى هذه المجالات بأسم هذه الألهه أن يشير إلى من يعاني من إضطراب في القدرات الذهنية. بأنه مريض عقلي على الإطلاق بل على العكس تماماً! فمن تُمارس فيه وفي عقله علوم Psychology لا بد أن يكون أكثر الناس عبقرية وقدرات ذهنية!!! والباقي من العوام ممنعون من تذوق هذه الشجرة من المعرفة الخطرة!!!

وجدير بالذكر أن نسبة من تذوقوا من هذه الشجرة... أي دخلوا لهذا العالم السري الفائق القدراتية من مجمل البشر القاطنين على الأرض لا يزيدوا عن 3.35% أي زيادة طفيفة عن الثلاثة بالمائة فقط! وهم ينتشرون بنسب متفاوتة في مختلف البلاد فقد تجد النسبة في مصر 12% وفي بلاد أخرى ربما تجد عشرة في الألف وهكذا، ومن ينتمون للنظام الألهي منهم من مجمل البشر على الأرض في كافة البلدان والملل والأديان يُقدرون بحوالي 0.5% أي نصف بالمائة فقط من إجمالي البشر...نعم هذا النصف بالمائة هما المجرمون المسئولون عن كل الموبقات والفظائع التي يعاني منها البشر... ومعنى ذلك أن ليس كل من دخل هذا العالم مجرم... فهناك البعض جاهل بأمور كثيرة لأن أغلب الأغلبية لا يعرفون أكثر من 3% من أسرار هذه الدنيا! ولذا يتم إستغلالهم وإستغلال قدراتهم الفريدة لنفع النظام الألهي رغمًا عنهم...! لأن أغلب أفراد النظام الديني الوثني الإلهي لا يتمتعون بقدرات فائقة مثل الأخرون الذين بداخل هذا العالم أو خارجه ممن لم يتذوق بعد ثمار هذه الشجرة والذين يتعدون 96% من مجمل البشر! بل يتمتعون بقدرات ضئيلة قليلة ولكنها إستلابية الأثر... بما يعني أنهم بهذه القدرات يتصلون ذهنيًا بذوي قدرات خارقة دون علمهم ويتحكمون في عقولهم لتسخير هذه القدرات لمنفعتهم!!! أي أنهم لصوص مجرمين جُملةً وتفصيلًا!!!

وما يَجدر قوله في هذا الشأن... بأنه بما أن عناصر هذا النظام الإلهي الإستلابي هو المُسيطر... فإنهم لأسباب غريزية يرفضون نظم تحسين النسل اليوجينية في البحث في مُجمل البشر عمن يتمتع بقدرات ذهنية خارقة لتطوير وشحذ الجينوم البشري لأقصى أفاق له....بل يبحثون عن إناث كُثر خاصة هؤلاء الجاهلات بهذه الدنيا من مختلف البلاد بعلمهم أو بجهلهم... لبذر بذارهم أو أمشاجهم الضعيفة المعيوبة خَلقاً وخُلقاً لنشر النسل وليس تحسينه... فكل ما يمتلكونه من قدرات عبارة عن قدرات إستلابية لصوصية إستغلالية لا غير!!! وهذا يساهم في إنتشار التخلف والرجعية بل والإرهاب بكافة صوره... لأني أؤمن أن العدوانية تُورث مثلها مثل الوداعة والطيبة مع الدهاء بقدرات ذهنية فائقة!!!


هذه هي الأسس التي ينبغي أن تقبلها أو على الأقل تعرفها لتواصل القراءة لهذه المقالة، ودعونا الأن نرجع لبؤرة التركيز في هذه المقالة وهي فلسفة موت الأخر في الفكر المسيحي الوثني والتي تحدد الملامح الأساسية لكل ما تمارسه المسيحية الوثنية في حق الأفراد والمجتمعات والبلاد بما فيها من أنظمة حياتية وحريات فردية عبر العصور السابقة في مختلف مجتمعات بقاع الأرض!

لقد ظهرت المسيحية الوثنية كنتيجة ثقافية أيدولوجية لخلطة غير متجانسة من الأديان التي كانت في ما يسمى بالقرن الأول الميلادي ... فعندك اليهودية والبوذية والهندوسية والزاردشتية وأديان الرومان وأديان السريان وأديان اليونان مع ما دان به الفراعنة! ولكن الأسس التي تم الأقتباس من هذه الأديان في ضوئها وعليها هم أسس الأديان القائمة على الجنس مثل ديانات الهند التي تعبد العضو الذكري في الإنسان والديانات التي كانت تعبد العضو الأنثوي وديانة عشتاروس في الشرق الأوسط ومثيلتها في أوروبا وهي أرطاميس الهة الخصوبة والجنس!!!

فكان طريقة العبادة للنخبة العابدة في هذه الأديان هي تقديم العبادة على هيئة ممارسة طقوس معينة أمام تمثال أو أيقونة ثم الصلاة والتسبيح وسط جمهور من الناس لا يعلم أي شئ عن دنيا القدرات الذهنية... والنخبة تتحاور ذهنيًا من رأس لرأس دون أن ينبت أحد بكلمة لإختيار شريك أو شركاء لممارسة الجنس مع المكان الأمثل الذين لا يمكن أن يتم رؤيتهم فيه رغمًا عن الأباء والأمهات والأخوة والأخوات الذين لا يعلمون عن دنيا الجنس هذه أي شئ!!!

وهذا النظام الإلهي النخبوي من المُفترض أن يختار أكفأ وأحكم العناصر لتنضم الى صفوفه بعد إيقاظهم... ولكن أسلوب المسيحية في كافة عصورها كان إختيار (الوقوايق Cuckoos) أي الأفراد البالغي الضألة في القدرات الذهنية والعقلية ولكنهم دواهي في الإستلاب وجوعى للجنس والسيطرة العدوانية! أي أن المسيحية الوثنية دائمًا وأبدًا تختار أشر الأشرار ليركبوا ويستلبوا قدرات أبر الأبرار ويعيشون من خيرهم طوال عمرهم بلا عمل ولا عرق! وأول ضحاياهم دائمًا يكونوا من علموهم وربوهم!!!

والفلسفة المسيحية الوثنية دائما تعلم أفرادها وعناصرها بأن يحاوطوا ويحاصروا أي منظومة فكرية أو ديانة ويصبحون من روادها ومناصريها... ليكونوا القادة ثم فيما بعد يُكشرون عن أنيابهم في الخفاء للسيطرة على مقدرات تابعي هذا المعتقد أو الإطار الفكري! إنهم بلا دين بلا طيبة بلا حنو أو محبة... فقط يهون السيطرة والجنس مع مكانة إجتماعية معينة يستلبوا من خلالها أموال المجتمع!

فإذا حدث وإكتشف الأب أو الأم أو الأخوة أو أي فرد من المجتمع هذه الأسرار دون إذعان لهم ... فإنهم يُضحون به دائمًا ويختارون أعياد تقديم الأضاحي مثل عيد القيامة في المسيحية ويوم الصلب... لإماتة الضحية البشرية ليكون أمثولة صارخة لمن تسول له نفسه الوقوف أمام هذا النظام الألهي!!!

إنهم لا يتورعون عن أذية أي كان لا يُذعن لهم حتى ولو كان أبًا لهم ؛ مربياً أو بيولوجياً! فهم مقتنعون تمامًا بفكر ديني فيه البشر قاموا بصلب وقتل الإله نفسه فما بالك بأخوانهم البشر! وعلى نفس منوال الصلب يفعلون ذلك الأمر كنظرية في أي مجتمع... إما القتل أو الإصابة بمرض مميت يعاني منه الضحية شهور وسنين حتى يموت ويعتبر من يعتبر! فهذا الأمر حدث في عصور المسيحية الأولى مع الشهداء... فهؤلاء الشهداء أناس أتقياء بررة رفضوا الانصياع والإذعان لممارسات هؤلاء الفجرة... وبسبب أهمية الشهداء سواء النسبية أو البيولوجية لأن أغلبهم أباء بيولوجيين ... فبعد الشبع من أمشاجهم... يوجهونهم لجهة تعذيب تنفيذية ليقتلوا ثم يبجلونهم في إفتتاح كنيسة أو دير أو مستشفى بأسمهم ويصلون لهم أو للإله بأسمهم! إنهم لا يطيقون حياتهم بل موتهم!!! وهكذا في كل جيل... كل القديسين في المسيحية يندرجوا تحت هذا المضمار!

فإن كانوا يفعلون هذا مع قديسيهم فما بالك البلاد الأخرى الذين يستعمرونها بأسم التبشير! أي بشر لا ينتمون لهذا النظام الالهي أو لا يُذعنون له... يُصبحون أضاحي يستفيدون منهم الى أقصى حد ... فقد يجربون فيهم فيروسات مُخلقة وعلاجها... قد يجربون فيهم أطعمة مُعدلة وراثياً! وهؤلاء البشر قد يكونوا مدينة ما أو بلد ما أو إقليم ما كالشرق الأوسط أو حتى قارة بمجملها كقارة أفريقيا!

حقيقة المسيحية في صياغتها الحقيقية... هي " أنا لن أستطيع أنا أحيا الا على حطامك إذا لم تُذعن لي وتفعل ما أمرك به ... وسأمنحك ما تريد... جنس، أموال، سلطة، مكانة إجتماعية! نعم كل ما تريد ستأخذ ولكن ضحي بأسرتك وبلدك و وطنك!!!"

العناصر القيادية في هذا النظام الألهي مسيحيون وثنيون ... يُذعن ويخضع لهم الجميع من باقي الأديان والملل وكما قلت... النظام بأكمله لا يزيد عن نصف بالمائة...!

فيا أيها الشعوب... نحن بحاجة الى ثورة... ولكن لنوسع من بصائرنا ونوجه الثورة لهذا النظام الإلهي وليست أنظمتنا السياسية التي من المؤكد أنها ألعوبة في أياديهم... فقط لنوقظ طاقات أذهاننا ولنتحرر من سيطرتهم وقدراتهم الإستلابية التي تستغل قدراتنا الذهنية في تدمير أخواننا وبلادنا دون أن نشعر... بئس كل وقواق لعين يعيش فيما بيننا... ويومه قريب!

أنا بذلك أكون قد أنتهيت من تقديم هذه الأفكار ... وأعود للبداية مرة أخرى ... الشرق الأوسط الذي يعيش في هذا النظام يعبد الجنس ولذلك يحافظ على الكيانات الدينية التي تؤمن لهم الجنس ! ولكن الغرب ترك الأديان وأصبح ينظر لهذه القوى الخارقة بعين التحليل العلمي وكيفية توفير كم وعدد هائل من المتمتعين بها Mutations في كافة أنحاء العالم وجذبهم وأستقطابهم لبلادهم حتى يستطيعون خلق أجيال جديدة تتمتع بقوى أكبر!

وجدير بالذكر أن هذا الكيان الإلهي كان له مقار رئاسية تنقلت من عصر لعصر من بلد لأخر الى أن وصلت أمريكاً الأن! فالولايات المتحدة الأمريكية الأن هي Headquarters للنظام الالهي الحالي! أي هي رب الجميع! وفي يديها مصير كافة الشعوب! ومن خلال قراءتي للواقع الحالي فهذا النظام الإلهي يضحي بالشرق الأوسط بمن فيه حتى يقضي على صورة الإسلام في أذهان كافة المجتمعات ليقدم المسيحية أو الإلحاد كبديل!!

ولذلك فمن مصلحة مجتمعاتنا الشرق أوسطية أن لا نترك أناسنا نائمين أي لا نترك قدرات عقولهم نائمة! وبذلك نوقظ قدرة التخاطب العقلي ( أو الحاسة السابعة) عند الجميع ونعلم أطفالنا كيف يحصنون أنفسهم من الفيروسات الفكرية التي تدخل العقول! وبالطبع هذا الأمر يحتاج مهارة أغلب رجال الدين يتمتعون بها! فهم خبراء في إيقاظ هذه القدرات لدي الجميع ... ومن يصاب بصدمات نفسية من جراء إكتشاف هذه الأسرار.. فهناك الاطباء النفسيين للعلاج!!

في النهاية أود أن أطرح بعض الحقائق المفجعة في هذه الدنيا:

- أن النساء هم قادة وأسياد هذا العالم ...ربما لأن أمخاخهم وقدرات عقولهم أكبر بكثير من الذكور لما حبتهم الطبيعة به للحمل ورعاية الصغار! وربما أنهم لا يمكن أن يشبعوا جنسياً من ذكر واحد ... فكان لزاماً عليهم الحفاظ على النظام الديني الذي يتيح لهم إجتذاب أكبر قدر ممكن من الذكور وأحيانا إجبارهم على ممارسة الجنس معهم!

- هذا العالم به رتب يحترمها الجميع!

- يندر في هذه الدنيا أن تجد طفل يربيه أبوه البيولوجي ... سواء عرف الأب المربي أم لا! فالبحث من قبل النساء دائم على ذكور لديهم قدرات عقلية خارقة ... للإنجاب منهم! إما بعلمهم عن طريق ممارسة الجنس الفعلي أو عن طريق Sperm donation ! أو بلا علمهم عن طريق أخذ عينات منى منهم ... في المعامل التي يذهبون للتحليل عندها... أو عن طريق تنويمهم وأخذ ما يريدون منهم!! وربما هذا هو السبب الذي يجعلون هذا الرجل غير واعي بهذه الدنيا ... ويربونه في بيئة مناسبة حتى يأخذون منه ما يريدون! وهذا الأمر ربما يتم على يد الأم نفسها أو الزوجة دون أن يدرى!!

- لن تجد مكان واحد بالعالم يخلو من هؤلاء الناس! فهم المسئولون عن تسيير شئون الدنيا! كلّ في موقعه! فلن تستطيع الهرب!

- ربما هذا هو السبب في عدم تنفيذ أحكام القضاء أو الأعدام على بعض المجرمين الذين أتهمهم المجتمع بما هو حقيقي فيهم! لأن النظام الألهي يرى فيهم فائدة لهم ...بمقتضاها يمكنهم التضحية بأناس بسطاء العقل والقدرات في سبيل إنقاذ المجرمين من السجن أو الأعدام!!

- أريدك أيها القارئ أن تسرد حقائق أخرى ستكتشفها بنفسك هنا
- ...............
- ...............
- الخ!!!!!

أيها القارئ العزيز يمكنك الأن أن تتهمني بالجنون! وربما تصدقني وتلعني لأني أعلنت لك عن الدنيا الحقيقية بحقائقها المفجعة وربما تشكرني لإنارة عقلك! ولكني صدقًا أرى في هذا النظام ما يدمر العلاقات والبشر! فالخيرون والأخلاقيون فيه في منتهى القلة!!!

(كتبت هذا المقال في يوم 5 / 10 / 2016م)



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات ملحد تائب (4) ---- روابط الدم أم أواصر الوطن؟!!
- مذكرات ملحد تائب (3) ---- الوقواقية بكل صراحة وصفاقة!
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (11) ---- أمراض أم أرواح شريرة ...
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (10) --- أصل الأمراض
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (9) --- الشفاء الكامل
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (8) ---- مدرسة طب الكتاب المقد ...
- مذكرات ملحد تائب (2) --- نظرية الصليب عند ملاحدة الكنائس
- مذكرات ملحد تائب (1) --- حوار مع كاهن ملحد مسئول
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (7) ---- الطب في الكتاب المقدس
- عملة مصرية جديدة!
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (6) --- كوانتم الشفاء أو سر ال ...
- ستار الغش
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (5) ---- قصة خيالية ملآنة واقع ...
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (4) ---- يقين الحكمة
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل ىطبيب (3) --- فرويد في مقابل كارل ج ...
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (2)
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (1)
- إشراقة نور
- أساس الإلحاد
- إيماني الجديد! وكيف لملحد أن يكون مؤمن في ذات الوقت؟!


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - توماس برنابا - مذكرات ملحد تائب (5) ---- ختام الأمر كله: نحن نعيش في عالم مُلحد رَغمًا عن أنف الملحدين!!