أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسام علي - أساليب التعبير القرآني في مواجهة السنن الجاهلية -2














المزيد.....

أساليب التعبير القرآني في مواجهة السنن الجاهلية -2


حسام علي

الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 16:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تكمن أهمية إجراء البحوث حول أساليب التعبير القرآني في مواجهة سنن الجاهلية، بتبيان دور الآيات القرآنية في مواجهة السنن والعادات القبلية التي أثرت بشكل وبآخر على النمو الحضاري (لعرب جزيرة)، ومن ثم تحقيق تأسيس أركان دولة إسلامية رصينة قادرة على مقارعة الجهل والأمية، اللذان يمكن أن ينجم عنهما تخلخلات ثقافية مجتمعية، تبدأ من الأسرة وتنتهي بكامل مكونات المجتمع وأطيافه. كذلك ما ساهمت به الآيات القرآنية بالحثّ والتشجيع تارة، ونبذ ومحاربة التعصب بكل أشكاله تارة أخرى، وما أرساه الاسلام من مبادئ تربوية سامية وأحكام وقواعد عامة للتعامل بين الأفراد على أسس العدل والمساواة واحترام الغير. لأجل بناء مجتمع قويم سليم خالٍ من شوائب الجاهلية وسننها المتخلفة الهمجية.
كما أن من أهداف أي بحث، أن يكشف عن أهمية العمل بالقرآن وبآياته العظام، فالغاية الأساس هو اتباع ما أمر به سبحانه وتعالى ونهى عنه وما جعله نوراً وهدى للمسلمين، ليتمسكوا به ويحتكموا إليه ويلتزموا بحدوده، قال تعالى في محكم آيته الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ)(الأعراف:3).{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155). صدق الله العلي العظيم. كذلك، يهدف أي البحث الى تأكيد دور القرآن في توطيد أواصر المسلمين وترسيخها، فبناء مسلم واعٍ مدركٍ مؤمنٍ يعني بناء مجتمع واعٍ ومدرك ومؤمنٍ أيضاً. وعليه فأن استقراء الحالات المنبوذة اجتماعياً، ومحاولة القضاء عليها ووضع الحلول الملائمة والمناسبة إزاءها، استناداً الى ما أورده القرآن الكريم من قيم ومبادئ جاءت بها آيات عظام، من شأنه أن يؤسس لثقافة متماسكة ووطيدة، تخدم الأفراد مثلما المجتمع ذاته.
فطالما شكّلت العادات والتقاليد القبلية التي كانت ترتبط بسنن الجاهلية، عائقاً معنوياً واجتماعياً وحضارياً، أمام تقدم المجتمعات وتطورها ومواكبتها للركب العالمي. فصار ظهور الاسلام وما صاحبه من انتشار واسع لحالات الإيمان والرسوخ العقائدي لدى المسلمين، بمثابة الأساس في نهضة أفراد الأمة ورسم حدود عزتهم وشموخهم، متباركين متوكلين ببناء أركان دولتهم الجديدة، متجهين بذلك الى تحقيق نصرهم والوصول الى غاياتهم وأهدافهم، بعدما تركوا تلك السنن العقيمة "الجاهلية" وراءهم، تبعاً لما بذرته الآيات القرآنية في نفوسهم فأنبتت أقصى درجات الطاعة والتعبد واتباع السلوكيات الأخلاقية والإنسانية القائمة على مبادئ الاسلام. وهذا ما تحقق فعلاً، حين كانت عرب الجاهلية تعيش الضلالة وتمارس أقبح العادات والتقاليد المجتمعية السيئة، يغزون ويسرقون ويستحلون وينتهكون، حتى ظهر الاسلام، فأنقذهم من واقعهم وكشّف لهم أبواب الرحمة بأفضل السبل التي أحلها الله سبحانه وتعالى.
لكن هناك سؤال مهم يطرح نفسه، هو ما يتعلق بكيفية معالجة الآيات القرآنية لسنن الجاهلية وعاداتهم القبلية المتجذرة بأصول وطبائع عرب البادية، والتي تمكن القرآن الكريم من القضاء عليها ومحوها الى حد كبير، بل وإنشاء عالم قائم على نظام جديد، عالم متمدن ومتطور اجتماعياً وعقائدياً، ناهيك عما شهدته دول وشعوب عدة في العالم من اعتناقات للإسلام، تمت كلها على يد ذاك العربي البدوي الذي أسلم فيما بعد وتكفل بنشر الرسالة المحمدية.



#حسام_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساليب التعبير القرآني في مواجهة السنن الجاهلية -1
- نفي الشيخ مهدي الخالصي
- دولة قطر.. والمونديال الأشم
- يمكن للحيوان أن يثبت حيوانيته، لكن هل يمكن لكل إنسان أن يثبت ...
- صناعة الفقراء !!
- جريدة الاستقلال أول جريدة بغدادية معارضة
- فن التهميش في المجتمعات العربية
- جائحة الشاف ما شاف
- بغداد.. يا جبهة الشمس للوجود
- لماذا هرب الفيل من العراق؟
- أفكار خارج شرنقة
- شيء من التأريخ
- الشك واللاأدرية
- أمريكا وخيانات العرب
- الجهل وانحدار الحضارات..
- اليابان.. أمة لا تنام، العراق.. أمة تريد أن تنام
- إنسان الغرب لا يبيع عالم الدنيا بطموح عالم الآخرة
- أفول عقول..
- الصورة الإلهية بنظر الماديين
- بين مطار الانبار ومطار دبي الدوليين.. مليارات


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسام علي - أساليب التعبير القرآني في مواجهة السنن الجاهلية -2