أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام علي - دولة قطر.. والمونديال الأشم














المزيد.....

دولة قطر.. والمونديال الأشم


حسام علي

الحوار المتمدن-العدد: 7444 - 2022 / 11 / 26 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف إثنان على أن إقامة أية بطولة رياضية في العالم، إنما تتأتى من ورائها انعكاسات اجتماعية جمة، تتلخص بعضها، بل وأهمها، في لمّ شمل الشعوب تحت قبة الفعاليات والمشاركات المختلفة، الرياضية، والتي تكون كلها بعيدة عن المؤثرات السياسية والطائفية والعنصرية التي طالما ميزت وفرقت هذه المؤثرات بين بلدان المعمورة، تبعاً لمصالح شخصية وأخرى جماعية، كانت ولا تزال تنطوي على موروثات قبلية، أجاد معتنقوها، استغلالها، للتحكم بالمشاعر والعواطف البشرية، ومن ثم لتسيير مجتمعات أخرى، وفق أسس أخلاقية لا تمت للإنسانية بصلة، بغية الوصول بها الى مصاف الهمجية والحيوانية، ليس إلا.
وعندما يُستعان، بإصرار، بأمور تشكل بين الحين والآخر نقاط إنطلاق لمجتمعات غربية، حرصت غالبيتها على تمريرها في ثقافات المجتمعات الأخرى، عربية إسلامية على وجه التحديد، فنراها تتميز بنبرات خطابية مستحكمة النوايا، تحاول من خلالها أن تجعل تلك الامور، أشبه ما تكون بعادات وتقاليد متبعة، مع الترويج على أنها تدخل ضمن مسمى " حريات شخصية" ولابد من السماح لاعتناقها في دول، وصفها أزلام الإعلام الغربي، بــ " الدول المتخلفة"، وأن على الدول العربية الاسلامية، الانصياع لعولمة هذه العادات أو التقاليد المتبعة لدى شرائح معينة من الغرب، اللواط نموذجاً.
اللافت للنظر مؤخراً، أن الحملات التوصيفية التي شنها الغرب على مونديال قطر الجاري حالياً في العاصمة "الدوحة"، ما هي إلا تواترات منهكة، تعود لمؤامرات ظلت سنين طويلة تسري في عروق أصحاب القرار الغربيين الذين بلغت بهم الوقاحة لأن يشنوا حملاتهم غير المتوازنة والغريبة الأطوار تجاه محاولات تطبيع قضاياهم الفاسدة لدى مجتمعات الشرق المسلم، حين راح هؤلاء أصحاب القرار يرددون في وسائل إعلامهم بلغة تافهة، على أن قطر " دولة حديثة التأسيس" مدنياً. على هذا الأساس، فهي دولة غير قادرة على إستيعاب ثقافة السماح للمثليين بممارسة طقوسهم ومزاولة حرياتهم، على حد قولهم. بل وصف الاعلام الغربي، قطر، بالدولة "المضطهدة للمثليين"، وهذا والله لهو أمر مضحك !!
لقد أجابت دولة قطر باقتدار على ترهات هؤلاء الشراذم بكل حكمة وأدب متناهيان، حين أسست لتجمع جماهيري عالمي فذّ، استطاعت خلاله منذ انطلاق المونديال، ولليوم، ولربما ستظل اجيال وأجيال، تعتز وتتفاخر بهكذا حدث تاريخي على مرّ الزمن، استطاعت أن تلمّ شمل غرب المعمورة بشرقها، وجنوبها بشمالها، وتسعف كل من كان مخدوعاً بادعاءات الإعلام الغربي الطائشة التي استهوت بعض الأسماع حيناً معيناً ليس إلا. فتفاجأ الجميع، بل وانبهر، بعظمة الترتيبات والاستعدادات الميدانية، إضافة بنبل الأخلاق وكرم المشاعر العربية الأصيلة، التي حوَت واحتضنت كل من هبّ ودبّ على أرضها دون تمييز بين عرق أو دين أو طائفة، بشرط، اتباع قوانيننا وعاداتنا وتقاليدنا، بكل احترام والتزام. فصار المهم، أن المونديال سيظل يشكل حدثاً تأريخياً كبيراً، حدثاً تلاشت على عتباته النقية، تفاهات الغرب المسعور وكل من لف لفيفه من وعاظ السلاطين.



#حسام_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمكن للحيوان أن يثبت حيوانيته، لكن هل يمكن لكل إنسان أن يثبت ...
- صناعة الفقراء !!
- جريدة الاستقلال أول جريدة بغدادية معارضة
- فن التهميش في المجتمعات العربية
- جائحة الشاف ما شاف
- بغداد.. يا جبهة الشمس للوجود
- لماذا هرب الفيل من العراق؟
- أفكار خارج شرنقة
- شيء من التأريخ
- الشك واللاأدرية
- أمريكا وخيانات العرب
- الجهل وانحدار الحضارات..
- اليابان.. أمة لا تنام، العراق.. أمة تريد أن تنام
- إنسان الغرب لا يبيع عالم الدنيا بطموح عالم الآخرة
- أفول عقول..
- الصورة الإلهية بنظر الماديين
- بين مطار الانبار ومطار دبي الدوليين.. مليارات
- ظاهرة وعاظ السلاطين الأبدية
- أصل الصراع الديني الدنيوي.. أطماع بشر!!
- من كوكس الى برايمر.. العراق تحت الانتداب


المزيد.....




- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...
- مأساة السودان... أطفال ينهشهم الجوع حتى العظم
- عاجل| ترامب: نحاول تأمين الغذاء لسكان غزة وإسرائيل ستساعدنا ...
- من الأبيض إلى الأزرق.. ماذا تعني ألوان حليب الرضاعة؟
- انهيار طيني يبتلع قرية هندية إثر فيضانات مفاجئة
- إيزابيلا ونتنياهو.. وقصة أهوال خمسة قرون


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام علي - دولة قطر.. والمونديال الأشم