أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - علي فريح عيد ابو صعيليك - وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح














المزيد.....

وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 21:09
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


كتب م.علي أبو صعيليك

يالها من فرحة غامرة عمت أرجاء الوطن العربي وكل مكان يحب العرب أيضاً، المنتخب العربي المغربي إستمر بنشر الفرح في الأرجاء ووحد الجماهير العربية خلف راياته المرفوعه جنباً إلى جنب مع راية فلسطين، رايات الانتصار على العديد من الأطراف، بالفوز على البرتغال وصلت المغرب لنصف نهائي كأس العالم، مرحلة لم يصلها العرب سابقاً ونحن أهل لها من خلال رجال المغرب أسود الأطلس.

لا يمكن تفسير وحصر أسباب حجم الأفراح التي عمت المدن العربية بفوز المغرب على البرتغال، ففوز وتفوق دولة عربية على عدة دول أوروبية من نخبة المنتخبات التي تضم في صفوفها اهم لاعبي كرة القدم في التاريخ هو حدث جديد وكبير ويستحق الفرح لكن الموضوع لا يمكن حصره فقط بكرة القدم، فقد تم كسر شوكة العالم الغربي.


للمنتخب العربي المغربي تاريخ حافل وإنجازات على مستوى قارة أفريقيا، وأيضاً سبق له تحقيق حضور جيد في بطولات كأس العالم سابقاً وحقق إنتصارات تاريخية، ولكن تجاوزه لعدة منتخبات إوروبية، بلجيكا وإسبانيا والبرتغال على التوالي له نكهة خاصة جداً عند الجماهير العربية ويفتح الأبواب على مصراعيها أمام الشباب العربي في المناسبات القادمة لكي نجعل من المستحيل واقعاً وممكناً حيث رفعت المغرب من سقف طموحاتنا وأصبح ما فعلته وأنجزته هو القاعدة التي يجب أن يبدأ من عندها البقية في المناسبات القادمة.

يستحق الشعب العربي عموماً أن تتوفر له أسباب الفرح والفخر كما وفرتها له دوحة العرب والمنتخب العربي المغربي، ويستحق أن يكون هناك الكثير من العمل لكي يعيش بسعادة ليست وليدة صدفة غير متوقعة، فنحن اهل الحضارة والتاريخ يشهد، فلماذا لا يتم العمل على إعادة الهيبة ونحن اهل لها، أليست هذه الوحدة الشعبية العربية أكبر حافز لكي تتوجه بوصلة القرار السياسي والإقتصادي في إتجاه مصلحة الشعب العربي وسعادته!

بالعودة للتاريخ، ولماذا لا نستذكره؟ فقد وصلت الفتوحات الإسلامية سابقاً لإسبانيا والبرتغال وصنعت فيها حضارة دامت ثمانية قرون ولازالت بعض معالمها ماثلة اليوم، ومما يذكر عن نهايتها أن السلطان أبو عبدالله إنتظر على سفح جبلٍ مرور موكب المَلِكَين الكاثوليكييَن "فيرناندو وإيزابيل" ليسلمهما مفاتيح المدينة وهو منكسراً يبكي، وعاتبته أمه بمقولةٍ لا زال صداها يتردد حتى اليوم: "ابكِ كالنساء على ملكٍ لم تحافظ عليه كالرجال".
بعد ذلك أقامت محاكم التفتيش الكاثوليكية التي فتكت بالمسلمين، ومن استطاع منهم الهروب فقد وصل إلى المغرب، هذا جزء من التاريخ الذي لا ينسى، ولذلك نفرح ونحن في عز إنكساراتنا لأن الفوز جاء عليهم وهم في أوج عنفوانهم وقوتهم.

بالعودة للجانب الكروي، فالمغرب وصل لنصف النهائي وسيقابل منتخب فرنسا في مباراة قويةً جداً، وفرنسا الدولة الإستعمارية التي إستباحت العالم العربي وقارة أفريقياً وتاريخها الإستعماري الأسود مستمر لغاية اليوم، ولذك فإن الجهد أمامها يفترض أن يكون مضاعفاً وبالإمكان الفوز عليها وقد فعلتها تونس في الدور الأول وهزمتها.


ومن مفارقات فوز المغرب أن أعداد لاعبي المغرب وأجهزتهم الفنية والإدارية والطبية قد لا تصل إلى أربعين شخصاً، وهؤلاء الأبطال الذين يشبهوننا إستطاعوا في بضعة أيام صناعة أسباب السعادة في بيوت العرب، في وقت عجزت فيه عشرات القمم العربية السياسية على مدار سنين عديدة أن تصنع يوماً ساعة فرح في بيت واحد!

أما حضور فلسطين في مونديال الدوحة فقد قيل فيه الكثير، وقد يكون ابرز ما قيل انها المنتخب رقم 33 في البطولة، ونقول أنها كانت الاجمل بين الحضور.

لم تعد كرة القدم مجرد لعبة رياضية، بل أن مونديال قطر قد رسخها كصراع حضارات خصوصاً بين العرب والغرب، وقد أثلج صدورنا أن عدد لا بأس به من الشعوب غير العربية قد أظهرت وقفتها مع الحق في الصراع الرئيسي في الكون، وكانت فلسطين بوصلة الحرية التي ينادي لها الضمير الإنساني، بعيداً عن صراع المصالح في السياسة والإقتصاد.

وللاعبي المغرب وأجهزتهم الفنية والإدارية والطبية نقول لكم إستمروا يا رجال بصناعة التاريخ والإلهام، فلا ندري فقد تكون إنتصاراتكم سبباً في إنتصارات أكبر من مستوى كرة القدم، مبروك علينا... هذه البداية... مازال مازال... ديما مغرب... فخر العرب

كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست مجرد فرحة بانتصار رياضي، بل هي صفعات للمحتل الصهيوني
- على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب ...
- الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة
- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته ال ...
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎
- القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغي ...
- تأثيرات مسيرة الأعلام على الكيان الصهيوني
- رائحة تراب فلسطين التي عجز الصهاينة عن استنشاقها.
- تفاعُل الأردنيين مع مقتل شيرين أبوعاقلة شاهد على وحدة المصير
- لماذا لا تتوقف الفضائيات العربية عن استضافة المتحدثين بلسان ...
- ماذا لو كانت شيرين أبو عاقلة صحفية في أوكرانيا وقتلت برصاصة ...
- شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على ا ...
- وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن ...
- المرابطون في الأقصى يتصدون لإعتداءات الإحتلال، فماذا عن نصرت ...
- يحترمون حقوق الحيوان وينتهكون حقوق المسلمين! هل أحرق متطرفو ...
- المرابطون في الأقصى خير من يدافعون عن حرمات المسلمين وماتبقى ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - علي فريح عيد ابو صعيليك - وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح