أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟














المزيد.....

الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 23:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

أجمل ما جاءت به النسخة العربية من كأس العالم في قطر هو الاستفتاء الشعبي اليومي والذي رفضت فيه الجماهير العربية وحتى جزء من غير العربية التعامل مع الصهاينة، وجاء التوصيف الأدق من أحد شباب لبنان عندما قال للصهيوني: لا يوجد شيء إسمه "دولة إسرائيل، وأنتم فقط مجرد كيان محتل" وهذه هي الحقيقة الثابتة.
يتزامن هذا الفرح العربي في قطر مع عودة النتن-ياهو للحكم وتحالفاته مع اليمين المتطرف وما يرافق ذلك من تقارير إعلامية تؤكد أن الفترة القادمة ستكون صعبة وكأن من سبق هؤلاء المتطرفين كانوا حمامات سلام!

الصهاينة كما هم منذ البداية ليسوا سوى مجموعات وأفراد من المتطرفين والقتلة الذين جاءت بهم الحركة الصهيونية العالمية بقيادة بريطانيا من عدة بلدان وقوميات وسلمتهم أرض فلسطين، وتشهد دماء الشعب الفلسطيني على دمويتهم منذ عصر اليميني المتطرف المجرم مناحيم بيغن قائد منظمة "إرجون" والذي قتل مَن قتل مِن الشعب الفلسطيني الأعزل ومن ثم تمت مكافأته بجائزة "نوبل" للسلام، أي جائزة تلك التي تكافىء المجرمين !

ولن يكون بن غفير سوى مشروع مجرم جديد لن يضع له حداً إلا شباب فلسطين الذين يعلمون جيداً أن الكيان الصهيوني لا يعترف بسلام أو غيره، إنما هي لغة القوة فقط التي تجعله يلهث وراء أمريكا ومن ثم مصر من أجل هدنة! ولذلك فإن التفجيرات والعمليات في داخل الأراضي المحتلة ستكون الرد الطبيعي بل أنها قد تكون أقوى من الماضي مع تطوّر المقاومة الفلسطينية خصوصاً وقد جاءت مجموعات عرين الأسود وجيل التحرير الفلسطيني بما هو جديد.

لن يؤثر القلق والتنديد والشجب الرسمي العربي على النتن-ياهو و بن غفير، ولن يهزّ شعرة من رؤوسهم، فهؤلاء مجرمون، وسيعملون ما في وسعهم من غطرسة وتوسع استيطاني وقتل المدنيين الفلسطينيين إذا لم تتم مواجهتهم بأسلحة مضادة تؤثر في وجودهم على رأس كيانهم الصهيوني، لا نتحدث فقط عن القوة العسكرية غير المتوفرة حالياً، إنما أيضا، لماذا لا يتم التعامل معهم كما تعاملت معهم الجماهير العربية في قطر من خلال نبذ وجودهم والتعامل معهم كاحتلال والتوقف عن تقديم التنازلات والتطبيع المجاني بدون مبرر!

الجيل الجديد من الحكام الصهاينة هو مجرد حمقى لا توجد عندهم أي استراتيجيات، ويفعلون ما يفعلون ليس من أجل خدمة الدولة اللقيطة كما يدعون، وإنما من أجل كسب معارك انتخابية للبقاء على الكرسي أكثر وقت ممكن، والدليل عودة النتن-ياهو للمشهد السياسي وتمسكه به حتى آخر رمق رغم أن صناديق الانتخاب لفظته سابقاً خارج المشهد، ولكن سذاجة من جاؤوا بعده هي الأساس في عودته وليس جودة أدائه، وعودته تؤكد أن الكيان الصهيوني أصبح بلا قادة وهي أحد شواهد اقتراب نهايته بمشيئة الله تعالى.

وبالعودة لقطر العروبة وما حصل فيها من صراعات جانبية وعلاقة ذلك بمحور الحديث هنا عن التطرف الصهيوني، وقد أدارت الدولة القطرية جزء من هذه الصراعات بينما تكفلت الجماهير العربية بإدارة جزء كبير من المشهد، إذ لابد من الإشادة بحسن إدارة ومواجهة تلك التحديات والصراعات لغاية الآن وهذه الحكمة في إدارة المشهد تستحق الإشادة (وإن كنت شخصياً لا أتفق مع كثير من التفاصيل) وسمات الهوية العربية تواجدت بقوة، حيث طيبة القلوب واحترام الضيوف ومساعدتهم بل إن كثيراً من الأجانب متفاجئ للغاية بطيبة العربي وبساطته وثقافته وتقبله للآخرين واحترامهم، بعكس ما برمجتهم عليه وسائل الإعلام الغربية التي تديرها الصهيونية العالمية التي يفاخر بأنه جزء منها رؤساء أكبر دولهم وتحديداً بايدن أمريكا وسلسلة رؤساء وزراء بريطانياً التي لم تعد تنجب رؤساء!

في قطر جسدت الجماهير العربية على وجه الخصوص نصراً كبيراً في أحد الصراعات الجانبية مع العدو المحتل وداعميه من العالم الغربي وكان الصهاينة منبوذين كما يستحقون، وكان حجم سعادتنا المعنوية بهذا النصر لا يقل عن فرحتنا بما تفعله صواريخ المقاومة وعزيمة "عرين الأسود" وهؤلاء هم فقط من يمثلون وجدان وضمير العرب في صراعنا مع الاحتلال بيمينه ويساره والذي نؤمن تماماً بأن نهايته قريبة بإذن الله تعالى.


كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة
- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته ال ...
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎
- القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغي ...
- تأثيرات مسيرة الأعلام على الكيان الصهيوني
- رائحة تراب فلسطين التي عجز الصهاينة عن استنشاقها.
- تفاعُل الأردنيين مع مقتل شيرين أبوعاقلة شاهد على وحدة المصير
- لماذا لا تتوقف الفضائيات العربية عن استضافة المتحدثين بلسان ...
- ماذا لو كانت شيرين أبو عاقلة صحفية في أوكرانيا وقتلت برصاصة ...
- شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على ا ...
- وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن ...
- المرابطون في الأقصى يتصدون لإعتداءات الإحتلال، فماذا عن نصرت ...
- يحترمون حقوق الحيوان وينتهكون حقوق المسلمين! هل أحرق متطرفو ...
- المرابطون في الأقصى خير من يدافعون عن حرمات المسلمين وماتبقى ...
- فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نها ...
- في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان ال ...
- رغم ضخامة الإنفاق والأساليب المبتكرة؛ إلا أن الفشل يلازم فكر ...


المزيد.....




- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...
- شاهد: صينيون يوقفون برلمانياً مجرياً بسبب أعلام الاتحاد الأو ...
- اشتعال النيران في طائرة بوينغ 737 وانحرافها عن المدرج في مطا ...
- بمناسبة عيد النصر على النازية.. شريط جاورجيوس بطول 300 متر ي ...
- فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟