أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان الصهيوني.














المزيد.....

في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان الصهيوني.


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 00:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

الفرح الغامر الذي استقبل به الفلسطينيون بشكل خاص وأحرار العالم بشكل عام مساء أمس أخبار العملية التي نفذها ابن مدينة جنين القسام ضياء حمارشة في قلب تل أبيب هو الحقيقة الثابتة التي تحاول العديد من الجهات اخفاءها بمعنى أن المحتل الصهيوني لن يكون في مأمن من سلاح أي مقاوم فلسطيني طالما هو محتل لأرض فلسطين وعليهم العودة لبلادهم التي جاءوا منها لكي يعيشوا بأمان.

لم يقتل ضياء في ليلة يوم الأرض الفلسطيني مجرد خمسة من الصهاينة فحسب، بل رفع معنويات الفلسطينيين لأعلى مستوى وكذلك فقد دب الرعب في قلوب المستوطنين المغتصبين للأرض الفلسطينية والتي مر على إحتلالها من العصابات اليهودية الصهيونية قرابة أربعة وسبعون عاماً لم تستطع خلالها كل القوى الإمبريالية أن تجعل من هذا الكيان دولة حقيقية بقدر ما هو كيان أمني تعمل الصهيونية العالمية على إطالة عمره من خلال نظام أمني، ولن يدوم.

أربعة وسبعون عاماً وتمضي السنين والإحتلال يستمر بفشله في أن يجد نفسه في المنطقة خارج إطاره الأمني وبقي كياناً منبوذاً بين شعوب المنطقة وتشاء الأقدار أن تتزامن عملية الضياء الفلسطيني وزملاءه مع ذكرى يوم الأرض الفلسطيني والتي تعود للثلاثين من آذار عام 1976 عندما حاول رئيس الكيان الصهيوني الأوكراني الأصل إسحق رابين تهويد أرض الجليل ومصادرتها من أجل إقامة مستوطنات لليهود القادمين من أوروبا وخصوصاً الجزء الشرقي.

اسحق رابين المولود من أب أوكراني وهي البلاد التي تشهد أراضيها هذه الأيام حربا من الجيش الروسي وقد صدرت أوكرانيا رفقة روسيا ملايين المهاجرين اليهود وقد سرقوا أرض فلسطين وأقاموا فيها مستعمراتهم ومنهم قد وصل لأعلى مراكز الحكم في الكيان الصهيوني وأرتكب المجازر بحق الأبرياء العزل من النساء والأطفال والشيوخ الفلسطينيين، بينما شهدت إحدى السيدات اليهوديات مساء أمس أن الفلسطيني ضياء حمارشه قد طلب منها ومن سيده أخرى تحمل في يدها طفل أن تبتعد عن طريقة لأنه لا يقتل النساء والأطفال! فرق أخلاق.

البولندي بن غوريون والروسي حاييم وايزمان والأوكراني إسحق بن تسفي والروسي زلمان شازار والأوكراني إفرايم كاتسير والروسي عايزر فايتسمان وغيرهم من رؤساء الكيان الصهيوني الذين صدرتهم دول شرق أوروبا لإحتلال فلسطين، ومن مفارقات وسائل الاعلام العربية تحديداً أنها أوجدت حالة استقطاب واصطفاف بين العرب فيما يتعلق بالموقف من الحرب التي يشنها الجيش الروسي في اوكرانيا متجاهلين تماماً الدور الروسي التاريخي في نشأة الكيان الصهيوني من الأساس ومساهمته بهجرة مئات الألاف من اليهود الروس واستيلائهم على أرض فلسطين وهو نفس الدور الذي مارسته أوكرانيا وبولندا في مسؤوليتهم التاريخية عن ارتكاب المجازر الموثقة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، فهل يمكن أن تتحالف استراتيجياً مع عدوك؟


ونفس وسائل الإعلام التي تتعاطف مع أوكرانيا أو روسيا هي نفسها التي عملت بكل ما إوتيت على نزع الهوية الإسلامية عن إحتلال فلسطين وفرض تسميتها في إطار الفلسطينيين وهي ما يتنافى مع الحقيقة التي تؤكد بأنها قضية المسلمين الاولى فالقدس عاصمة فلسطين هي قبلة المسلمين الاولى لا ترتبط حتما فقط مع الشعب الفلسطيني والمسؤولية في الإستمرار بجهود التحرير تقع على عاتق المسلمين جميعا.


على نحو آخر من إحتلال فلسطين الزائل حتماً وما مر به الموضوع من حيثيات وتفاصيل، فإن مفهوم السلام يحدث بين بلدين نشب بينهم صراع ويتم ذلك السلام وفق إرادة سياسية حقيقية مدعومة بقاعدة شعبية في البلدين وتتم وفق تفاصيل تراعي حقوق الطرفين.

لكن السلام المزعوم فيما يخص فلسطين والذي بدأ العمل عليه منذ معاهدة كامب ديفيد عام 1978، ما هو إلا استسلام لصالح العدو الصهيوني وفرض أمر واقع لن يتم وكذلك هو استهلاك للوقت على أمل مفقود، وما فعلة الشهيد ضياء ينسف كل جهود السلام الفارغة التي ينفق عليها مليارات الدولارات وتسخر لها كل الإمكانيات.


إن شباب فلسطين هم أول خط دفاع عن فلسطين لازالوا على العهد في الطريق الصحيح لتحرير فلسطين بدمائهم التي تنبت الأمل بالتحرير وتزرع الرعب في قلوب الصهاينة ومقاومتهم هي التي ستزيل الإحتلال الفلسطيني وهي مركز القوة الدائم حتى الوصول لتحرير كامل التراب الوطني وهو ما لاتوفره مكاتب المفاوضات التي أنشأها الكيان الصهيوني.
كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم ضخامة الإنفاق والأساليب المبتكرة؛ إلا أن الفشل يلازم فكر ...
- في ذكرى وعد بلفور المشؤوم: الكبار يموتون.. والصغار على العهد ...
- الانقلابات على أنظمة الحكم تعمق الانقسام المجتمعي وتغلق طرق ...
- هل تستمر الفجوة في الأردن بين القانون الانتخابي ومستوى طموحا ...
- قانونياً الجريمة لا تسقط بالتقادم، ومحاكمة النازيين نموذج لم ...
- إن غاب جسده فلن تغيب كلماته: غسان كنفاني قصة لاجئ فلسطيني في ...
- مع ذكرى النكبة: أحداث حي الشيخ جراح تثبت فشل الكيان الصهيوني ...
- لماذا أصبحت جرائم الاحتلال في فلسطين مجرد خبر في الإعلام الم ...
- لماذا تطورت لغة العنف في النزاعات العشائرية في الأردن؟ وإلى ...
- محاولات التطبيع الصهيوني تطل برأسها من جديد من خلال مشروع -ي ...
- في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامي ...
- معالجة المصائب بمنطق الفزعات لا يطور الأداء الإداري المترهل ...
- تفكك الإتحاد السوفيتي، تجربة مستنسخة لنهاية قريبة للكيان الص ...
- في ذكرى الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، إنتفاضة الحجارة التي حر ...
- الشعب العربي هو الرقم الصعب في المنطقة، حقيقة يدركها الكيان ...
- العودة للتنسيق مع الكيان الصهيوني خطأ كبير، والرهان خاسر على ...
- رحيل الصحفي البريطاني روبرت فيسك مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم!
- المقاطعة إسلوب حضاري ومؤثر، والإسلام دين المحبة
- مدن فلسطين: شواهد على التاريخ.. بئر السبع عاصمة النقب
- الهوية الوطنية وتحديات الحياة المعاصرة


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان الصهيوني.