أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن مستقبل الأقصى؟














المزيد.....

وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن مستقبل الأقصى؟


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7234 - 2022 / 4 / 30 - 04:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليلة مشهودة أحياها قرابة ربع مليون مرابط فلسطيني من كافة المدن الفلسطينية ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى المبارك رغم كل التضييق الذي مارسته قوات الاحتلال من خلال تحديد الدخول بعمر معين للرجال إضافة للإعتداءات الصهيونية بإلقاء القنابل المسيلة للغاز على المصلين من خلال طائرات درون المسيرة.

ما كان ذلك ليتم لولا صمود المرابطين منذ بداية الشهر الفضيل ومقاومتهم لقوات الاحتلال واصرارهم على حقهم رغم تجاوزات جيش الاحتلال واستفزازات المستوطنين وخصوصاً جماعة الهيكل ومحاولتهم تدنيس المسجد الاقصى بإبتكار موضوع ذبح القرابين في باحات المسجد الاقصى، واضافة لذلك إعلان المقاومة الفلسطينية عن نصرتهم للمرابطين والأقصى إذا ما نفَّذَ المستوطنون مشروعهم.

وتجنبت المنطقة حرباً جديدة كتلك التي حدثت في العام الماضي "معركة سيف القدس" بحيث جاء الدور المصري مع المقاومة في غزة والتي فرضت فيها شروطها بمنع المستوطنين من تدنيس المسجد الاقصى وصولاً لممارسة أهل الأرض أصحاب الحق الفلسطينيين حقهم في إقامة ليلة القدر في المسجد الأقصى وهو ما تم بحمدالله، ولكن ماذا عن مستقبل الأقصى في ضل مخططات الصهاينة في تقسيمة مكانياً وزمانياً.

من الواضح للعيان أن هناك جهوداً دبلوماسية في المنطقة تحديداً من الأردن ومصر بالإضافة للخوف الذي يسيطر على حكومة بينيت من السقوط خصوصاً مع الضربات التي تلقتها في وسط تل ابيب وباقي المدن المحتلة منذ بداية الشهر الفضيل قد ساعدت بتجنب الحرب هذه المره، ولكن مع استمرار مخططات قيادة الكيان الصهيوني خصوصاً تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً وتسلط جنودهم على المصلين العزل وكذلك ما يقوم به المستوطنيين من استفزازات بحماية جنود الإحتلال فإن ذلك سيؤدي لامحالة لإنفجار الوضع من جديد في أي لحظة.

ان حماية المسجد الأقصى من مخططات اليهود ليس واجباً فقط على المرابطين في القدس أو المقاومة الفلسطينية وإنما هو واجب لا يسقط على جميع المسلمين وهناك العديد من النصوص التي جاء بها القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تؤكد على ذلك.

الموقع الرسمي لدائرة الإفتاء في الاردن يحتوي على عدة فتاوي شرعية عن واجب المسلمين تجاه المسجد الأقصى بالدفاع عنه ونصرة أهله منها على سبيل المثال لا الحصر الفتاوى أرقام (3361) و(3366) الصادرات بتواريخ في شهر شباط عام 2018 وفيهما أن من الواجب على المسلمين جميعاً الدفاع عن المسجد الأقصى ونصرة أهله ومنع الإعتداء عليه لأن الاعتداء على الاقصى اعتداء على كل المسلمين؛ والنصرة تكون بالدفاع عنهم والدعاء لهم وتقديم الدعم المالي لهم بما نستطيع، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا).

بينما في موقع الإمام ابن باز يصف القضية الفلسطينية (بأنها قضية إسلامية أولاً وأخيرًا وانقاذها يتم بالتكاتف بين المسلمين وجهاد اليهود جهاداً إسلامياً، حتى تعود الأرض إلى أهلها، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها، ويبقى اليهود الأصليون في بلادهم، تحت حكم الإسلام لا حكم الشيوعية ولا العلمانية، وبذلك ينتصر الحق ويخذل الباطل، ويعود أهل الأرض إلى أرضهم على حكم الإسلام، لا على حكم غيره).

طالما أن كبار علماء المسلمين ودوائر الافتاء الحكومية الرسمية قد أفتت بوجوب نصرة أهل فلسطين سواء بالمال أو الجهاد الإسلامي فماذا تنتظر الأمة الإسلامية؟ وماذا يمنعها من الجهاد؟ هل هو عدم توفر الإرادة؟ أم القوة والسلاح؟ أم التبعية للعالم الغربي؟ أما ماذا؟

من المؤكد أن هناك ضغوطاً كبيرةً تمارسها الدول الغربية الكبرى وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا على القرارات السياسية في العالم العربي خصوصاً مع اعتمادها الكبير على المساعدات والقروض، وهذا ما قد يجعل من الصعوبة بمكان إتخاذ قرارات رسمية داعمة للمقاومة الفلسطينية.

ولكن في نفس الوقت من الممكن على الأقل وبعيداً عن الرأي الرسمي أن يتم تسهيل بعض الأمور وخصوصاً الدعم الشعبي وغض النظر عنه لأن في قوة المقاومة الفلسطينية قوةً للأمة الإسلامية جمعاء بدلاً من أن ينطبق علينا يوماً ما قصة "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض"



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرابطون في الأقصى يتصدون لإعتداءات الإحتلال، فماذا عن نصرت ...
- يحترمون حقوق الحيوان وينتهكون حقوق المسلمين! هل أحرق متطرفو ...
- المرابطون في الأقصى خير من يدافعون عن حرمات المسلمين وماتبقى ...
- فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نها ...
- في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان ال ...
- رغم ضخامة الإنفاق والأساليب المبتكرة؛ إلا أن الفشل يلازم فكر ...
- في ذكرى وعد بلفور المشؤوم: الكبار يموتون.. والصغار على العهد ...
- الانقلابات على أنظمة الحكم تعمق الانقسام المجتمعي وتغلق طرق ...
- هل تستمر الفجوة في الأردن بين القانون الانتخابي ومستوى طموحا ...
- قانونياً الجريمة لا تسقط بالتقادم، ومحاكمة النازيين نموذج لم ...
- إن غاب جسده فلن تغيب كلماته: غسان كنفاني قصة لاجئ فلسطيني في ...
- مع ذكرى النكبة: أحداث حي الشيخ جراح تثبت فشل الكيان الصهيوني ...
- لماذا أصبحت جرائم الاحتلال في فلسطين مجرد خبر في الإعلام الم ...
- لماذا تطورت لغة العنف في النزاعات العشائرية في الأردن؟ وإلى ...
- محاولات التطبيع الصهيوني تطل برأسها من جديد من خلال مشروع -ي ...
- في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامي ...
- معالجة المصائب بمنطق الفزعات لا يطور الأداء الإداري المترهل ...
- تفكك الإتحاد السوفيتي، تجربة مستنسخة لنهاية قريبة للكيان الص ...
- في ذكرى الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، إنتفاضة الحجارة التي حر ...
- الشعب العربي هو الرقم الصعب في المنطقة، حقيقة يدركها الكيان ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن مستقبل الأقصى؟