أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته الإجرامية














المزيد.....

سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته الإجرامية


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 18:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبوصعيليك

لن يكون الشهيد إبراهيم النابلسي ورفاقه إسلام صبوح وحسين جمال طه آخر الشهداء الفلسطينيين الذين تغتالهم قوات الاحتلال الصهيوني المحتلة على أرض فلسطين، فهذه الجريمة هي امتداد لسلسلة جرائم كيان الاحتلال الصهيوني القائم فكرياً على القتل والتهجير والتوطين منذ نشأته على يد عصابات اليهود وتعاون البريطانيين المحتلين.

تغيرت قيادات الاحتلال كثيراَ ولم تتغير منهجيتهم التي يتخذونها في مواجهة الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه بقي الشعب الفلسطيني صامداً في أرضه لا ترهبه عقلية الإجرام للاحتلال والدليل هو تزايد إقبال الشباب على الانتماء لقوى المقاومة المعروفة وهنالك أيضا من يقاتل بشكل فردي بعيداً عن التنظيمات المعروفة، وقد سددوا ضربات موجعة في عمق الاحتلال هذا العام.

والولايات المتحدة الأمريكية شريك أساس في ممارسات الاحتلال الصهيوني من خلال توفيرها للدعم القوي والكامل وبشكل مستمر لما تمارسه قوات الاحتلال، حيث يأخذ الدعم الأمريكي أشكالا عديدة منها توفير القدرات العسكرية وكذلك الغطاء السياسي خصوصاً في المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة ولذلك سيكون لها حساب عسير يوماً ما، فالتاريخ يؤكد عدم استمرارية أي قوة مهما بلغت من عظمة.
لكن المؤلم هو الموقف الرسمي لذوي القربى والدين الغائب عن توفير الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني باستثناء الكلام، وهل منع الكلام القتل والتدمير كما حصل مؤخراً في غزة؟ وهل أرهبتالاحتلال بيانات الشجب والاستنكار المكررة؟ طبعاً لا، والمحتل الصهيوني يعلم جيداً عدم وجود أي دعم عربي حقيقي للفلسطينيين ولذلك يستمر ويتوغل في منهجيته.

تعبت غزة كثيراً من الحصار الجائر المفروض عليها منذ أن نجحت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 وقد كان الحصار عقوبة لأهل القطاع على انتخابهم (حماس) في الانتخابات وبسببها حصلت على أغلبية ساحقة في مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني وبعد ذلك حصل الانقسام الفلسطيني نتيجة الاقتتال في القطاع بين حركتي حماس وفتح وانتهى بسيطرة حماس السياسية والعسكرية على مقاليد الأمور في القطاع يوم 14 يونيو/حزيران 2007 ولذلك أحكم الكيان الحصار لمنع حركة حماس من ممارسة الحكم رغم فوزها في الانتخابات.

لا يجب أن يبقى شعب غزة محاصراً أكثر من ذلك خصوصاً من المنفذ العربي المصري، فقرار الحصار ليس قراراً دولياً إنما هو قرار صهيوني غير ملزم لأحد، لا نتحدث فقط لدوافع إنسانية إنما من أجل الشعب الفلسطيني الذي يشكل مصدر قوة للعرب في حالة تعزيز وجوده على أرضه، وكلما زادت قوة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني فإن الجميع سيدفع الثمن، ليس فقط الفلسطينيين، هكذا يقول تاريخ اليهود.

لا بد من مواجهة الفكر الصهيوني بتعزيز عوامل الوحدة ونبذ الخلافات، فالدم الفلسطيني ليس رخيصاً ولا يجب أن تستمر الصراعات الداخلية بل يجب نبذها على المستوى الشعبي، وقد أحسن القائد الحمساوي يحيى السنوار عندما توعد الاحتلال بأن سمى أول رشقة في الحرب القادمة رشقة القائد أبوعمار (ياسرعرفات) في رسالة ودعوة لوحدة الصف الفلسطيني، وكذلك أحسن القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي عندما تحدث مؤخراً بوضوح بأن حماس هي العامود الفقري لحاضنة المقاومة الفلسطيني وقد قطع بذلك مخطط اليهود لإحداث شرخ جديد في النسيج الفلسطيني.

ولذلك وبناء على أحاديث قادة المقاومة التي تدعو لتوحد الجميع في مواجهة العدو الصهيوني فإن الخطاب الشعبي يجب أن يتوافق مع ذلك وأن يقتدي بهذا النهج التوحدي وقطع الطريق على اليهود الذين يبحثون عن أي طريق لشق وحدة الصف وهو ما يعزز من قوتهم.

استهداف قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة نابلس بعد أيام من توقف قصفها لغزة يؤكد أن كل أرض فلسطين وشعبها هي أهداف مستمرة طالما كانت هنالك مقاومة بغض النظر عن انتماءاتها وتوجهاتها طالما أنها مقاومة ضد الاحتلال.

والدرس الأهم في قصة استشهاد إبراهيم النابلسي ورفاقه هي أن هؤلاء الشباب وحدتهم مقاومتهم للعدو المحتل بالرغم من انتماءاتهم المختلفة، وأيضا بالنظر إلى أعمار هؤلاء الشباب (لا يتجاوز أكبرهم 25 عاماً) وقد شكلوا هاجساً لاستخبارات العدو على مدار فترة زمنية تم خلالها ملاحقتهم وهذا يؤكد أن الأيام القادمة ستكون قاتمة السواد على الاحتلال الصهيوني في المعركة الكبرى وهي قادمة لا محالة.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎
- القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغي ...
- تأثيرات مسيرة الأعلام على الكيان الصهيوني
- رائحة تراب فلسطين التي عجز الصهاينة عن استنشاقها.
- تفاعُل الأردنيين مع مقتل شيرين أبوعاقلة شاهد على وحدة المصير
- لماذا لا تتوقف الفضائيات العربية عن استضافة المتحدثين بلسان ...
- ماذا لو كانت شيرين أبو عاقلة صحفية في أوكرانيا وقتلت برصاصة ...
- شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على ا ...
- وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن ...
- المرابطون في الأقصى يتصدون لإعتداءات الإحتلال، فماذا عن نصرت ...
- يحترمون حقوق الحيوان وينتهكون حقوق المسلمين! هل أحرق متطرفو ...
- المرابطون في الأقصى خير من يدافعون عن حرمات المسلمين وماتبقى ...
- فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نها ...
- في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان ال ...
- رغم ضخامة الإنفاق والأساليب المبتكرة؛ إلا أن الفشل يلازم فكر ...
- في ذكرى وعد بلفور المشؤوم: الكبار يموتون.. والصغار على العهد ...
- الانقلابات على أنظمة الحكم تعمق الانقسام المجتمعي وتغلق طرق ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته الإجرامية