أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على الصهاينة














المزيد.....

شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على الصهاينة


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7239 - 2022 / 5 / 5 - 19:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

هاقد انتهى الشهر الفضيل وقد أوفى بوعده في فلسطين كما كان في تاريخ المسلمين شهر الفتوحات والإنتصارات، فمنذ بدايته في هذا العام كان مليئاً بالخير والبركات على الشعب الفلسطيني البطل الصامد في وجه الكيان الصهيوني الوظيفي المدعوم من الدول الإمبرياليه والذي بدأنا نشعر بقرب زواله بمشيئة الله تعالى.

في التاريخ الإسلامي امتاز شهر رمضان رغم كل مشقاته بأنه شهر الفتوحات الإسلامية والبداية من غزوة بدر الكبرى (2 هجري) وفيها سطر المسلمين الأقل عدداً وسلاحاً إولى إنتصاراتهم في التاريخ على قريش وحلفاءها بغرورها وكثرتها ووفرة عتادها مقارنة بالمسلمين في حينها، وبذلك النصر زادت عزيمة المسلمين وثقتهم وهيبتهم بعكس قريش وأعوانها التي بدأت إنكساراتها.

واستمرت الفتوحات الكبرى في شهر الخير وكان فتح مكة في العام الثامن للهجرة حدثاً مفصلياً في تاريخ الإسلام وما تخلل ذلك الفتح من عفو نبوي عن أهل مكة وما تبع ذلك من إنتشار للإسلام وسيطرته على الجزيرة العربية.

لاحقاً حصلت العديد من الإنتصارات الكبرى في شهر رمضان منها الوصول إلى قارة اوروبا وفتح الأندلس (92 هجري) بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير والنصر على جيوش القوط في معركة وادي لكة ومنها انتشر الاسلام في عمق أوروبا، وتلاها معركة بلاط الشهداء (114 هجري) عندما وصلت الفتوحات لجنوب فرنسا.

واستمرت الفتوحات الكبرى ومنها فتح عمورية (223 هجري) بقيادة الخليفة العباسي المعتصم بنفسه والذي انتصر لنداء امرأة مسلمة بكلمتها الشهيرة "وآمعتصماه"، وأيضاً معركة عين جالوت (658 هجري) ولم يكن المسلمين حينها في حال جيدة كما هو الحال في زماننا، وعاث المغول فساداً في بغداد لكن ارادة الله تعالى جاءت للمسلمين بالملك المظفر سيف الدين قطز والقائد ركن الدين بيبرس وهزموا المغول في عين جالوت شمال فلسطين.

ومسك الختام معركة حطين بقيادة القائد الناصر صلاح الدين الأيوبي والتي يؤرخ بدئها عام 1187 ميلادي بسلسلة فتوحات حتى وصلت إلى فتح بيت المقدس في 26 رمضان عام 1188 ميلادي وهذه المعركة التي لازالت تذكر بقائدها وأنها أعادت للأمة هيبتها.

منذ بداية الشهر الفضيل هذا العام تلقى الإحتلال الصهيوني عدة ضربات قوية في المناطق المحتلة من شباب جيل التحرير في عمليات نوعية هزت الكيان الصهيوني أسفرت عن مقتل 14 يهودي واصابة العشرات وجعلت مصير حكومته التي جاءت بعد مخاض عسير مرهون بعمليه ينفذها فدائي فلسطيني خارج حسابات أجهزتهم الأمنية والإستخباراتيه.

أحدثت العمليات التي نفذها شباب جيل التحرير إبن النقب محمد غالب ابو القيعان "عملية بئر السبع" وأبناء جنين ضياء حمارشه ورعد حازم ارتباكاً وضبابيةً في الوسط الصهيوني وزرعت في قلوبهم الرعب خصوصاً أنها جاءت من شباب بدون إنتماءات معلنة لحركات التحرر الفلسطيني بقدر ما هي نمط حديث من ثورة التحرير والتي يصعب التنبؤ بوقتها ومكانها ومنفذيها.

المرحلة الثانية كانت في المواجهات في باحات المسجد الأقصى ومحاولات اليهود تقسيمة زمانياً ومكانياً وتصدى لهم المرابطين الفلسطينيين القادمين من مختلف مدن فلسطين حتى وصلت ذروتها ليلة السابع والعشرين من رمضان والتي تعتبر نصراً مؤزرا للمرابطين على جيش الإحتلال وأحد الشواهد على ذلك هي ردة فعل جيش الإحتلال في الجمعة اليتيمة ومحاولات استفزاز المرابطين من أجل تقديم نصر وهمي للرأي العام اليهودي ولكن بدون جدوى ولا نتائج ملموسة.

أما القادم وهو الأهم، بالرغم مما يتم ضخه من أموال وامكانيات إلا أن استخبارات العدو الصهيوني تثبت فشلها في عدم قدرتها على توقع تفاصيله ومكانه، وهذا من مكتسبات ما قام به جيل التحرير خلال الشهر الفضيل، بحيث انتقلت المبادرة والجرأة لأصحاب الأرض الحقيقين الفلسطينيين بينما يسيطر الخوف والشك على المحتل الصهيوني في مشهد يحاكي نتائج غزوة بدر الكبرى بحيث أصبحت الهيبة لشباب جيل التحرير.

وفي الختام، وبعيداً عما تنشره ماكينات الإعلام الصهيونية من روايات غير صحيحة عن الواقع، فإن خبراء الصهاينة مدركين جيداً لكل الحقائق ومنها أنهم فشلوا في خلق مجتمع متجانس وكذلك فشلوا في ايجاد عمق شعبي لهم في المنطقة وكل جهود التطبيع لا تخرج عن اطارها الاعلامي، والأهم أنهم مدركين أن جيل التحرير الفلسطيني هو صاحب اليد العليا في معركة الحسم وليست مكاتب السياسة.

كاتب عربي



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن ...
- المرابطون في الأقصى يتصدون لإعتداءات الإحتلال، فماذا عن نصرت ...
- يحترمون حقوق الحيوان وينتهكون حقوق المسلمين! هل أحرق متطرفو ...
- المرابطون في الأقصى خير من يدافعون عن حرمات المسلمين وماتبقى ...
- فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نها ...
- في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان ال ...
- رغم ضخامة الإنفاق والأساليب المبتكرة؛ إلا أن الفشل يلازم فكر ...
- في ذكرى وعد بلفور المشؤوم: الكبار يموتون.. والصغار على العهد ...
- الانقلابات على أنظمة الحكم تعمق الانقسام المجتمعي وتغلق طرق ...
- هل تستمر الفجوة في الأردن بين القانون الانتخابي ومستوى طموحا ...
- قانونياً الجريمة لا تسقط بالتقادم، ومحاكمة النازيين نموذج لم ...
- إن غاب جسده فلن تغيب كلماته: غسان كنفاني قصة لاجئ فلسطيني في ...
- مع ذكرى النكبة: أحداث حي الشيخ جراح تثبت فشل الكيان الصهيوني ...
- لماذا أصبحت جرائم الاحتلال في فلسطين مجرد خبر في الإعلام الم ...
- لماذا تطورت لغة العنف في النزاعات العشائرية في الأردن؟ وإلى ...
- محاولات التطبيع الصهيوني تطل برأسها من جديد من خلال مشروع -ي ...
- في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامي ...
- معالجة المصائب بمنطق الفزعات لا يطور الأداء الإداري المترهل ...
- تفكك الإتحاد السوفيتي، تجربة مستنسخة لنهاية قريبة للكيان الص ...
- في ذكرى الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، إنتفاضة الحجارة التي حر ...


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على الصهاينة