أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - حرب الأغنياء و الأقوياء و حرب الفقراء و الضعفاء














المزيد.....

حرب الأغنياء و الأقوياء و حرب الفقراء و الضعفاء


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف أن أجهزة الدعاية و الإعلام ، المهيمنة عالميا ، تطبق معايير مختلفة في نعت حروب دول المعسكر الغربي عن غيرها في إبراز الصفات التي تدمغ بها ردو فعل الفقراء و الضعفاء . علما أن الأخيرين لا يعتدون عادة على الدول الغربية التي ما تزال تتبع سياسات استعمارية و توسعية و إحلالية نجم عنها استعمار البلدان واحتلالها وصولا أحيانا إلى إبادة السكان الأصليين أو ترحيلهم عن أوطانهم تمهيدا لجلب مستوطنين للحلول مكانهم ، أو إلى مزاعم بأنها منحت المستعمرات " استقلالات مشروطة " بعد تعليم و " تحضير" أهلها ، و بالتالي فإن من حقها ممارسة دور ُشرطي على الصعيد العالمي ، بحجة المحافظة على الأمن الدولي وعلى حقوق الإنسان ، التي سبق و أن داستها في البلدان التي احتلتها أو انتزعتها من أصحابها، ما يعني أنها في الواقع وضعت نظاما عالميا يلائم مصالحها و تفوقها " عنصريا " و "ربانيا " ، دفاعا عن امتيازاتها ، ما يجعل حروبها ، من و جهة نظرها ، مبررة وشرعية ، على عكس حركات التحرر المعترضة و المقاومة الموسومة عادة ، بالإجرام و الإرهاب و البربرية .

مجمل القول ، تنم ضمنيا تصرفات الدول التي تنشط تحت إدارة الولايات المتحدة الأميركية حفاظا على " النظام الدولي " إلى حد إنزال العقاب الذي تراه مناسبا بالذين ينتهكونه ، عن ذهنية غاشمة متجبرة تريد إكراه الناس التواقين للحرية و المساوة والسلام على التسليم بأنها تمثل شعوبا مختلفة عنهم لجهة الأصل العرقي و الحضاري ، الأعلى تراتبيا ، و بالتالي هي تتبع نهجا خاصا في خدمة أهداف خاصة سامية ، دون أن يعني ذلك أن من حق الشعوب الأخرى تقليد هذا النموذج . خذ مثلا على ذلك أن ما قامت به هذه الدول في يوغوسلافيا و العراق و سورية و ليبيا كان مبررا ، بينما يتحول إلى إرهاب و جريمة ضد الإنسانية ، لو أقدمت عليه دول غيرها .

و ما يدهش إلى حد الذهول ، في هذه المسألة هو أن المعسكر الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ، لا يتورع عن توظيف المعذبين في الأرض ، الجهلة ، و إيهامهم بأنه يمد لهم يد المساعدة ، بالمال و السلاح ، دفاعا عن عاداتهم و معتقداتهم ، ضد جماعات و أحزاب "مارقة " في بلادهم ، لانها ترفض الإنصياع لشروط هذا المعسكر ، فلا مفر بحسب هذا الأخير من اللجوء للعنف من أجل إبطال خطتها .

ليس من حاجة هنا للتذكير بأمثلة واقعية ملموسة في الحاضر ، و لكن الغريب هو أن بعض التنظيمات التي خلقتها الولايات المتحدة و حاربت معها ، تحت نعوت من فصيلة " ثورية " ، " مقاتلو الحرية " " ديمقراطيون " إلى ما غيرها من النشاطات "النبيلة " الوطنية و الإنسانية ، جردت فيما بعد من هذه الصفات ووضعت على لائحة الإرهاب . كانوا أخيارا فصاروا اشرارا . ويل للجهلة من المخادعين !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصولية ـ 4 ـ
- الأصولية ـ 3 ـ
- الأصولية 2
- الأصولية
- ماذا أنتم فاعلون ؟
- محادثة
- بين الترسيم و التطبيع
- سلطة السلالة
- من دروس الحرب في أوكرانيا (2)
- من دروس الحرب في أوكرانيا
- قادة خطاؤون
- الشيعةُغيرالشيعةِ
- الدين السياسي و المؤامرة الدينية .
- العودة دائما إلى نفس النقطة !
- الوطنية -1-
- صدق أو لا تصدق ، زابوريجيا و إيضاحات الوزير الأميركي
- الدولة و الوطن
- الهلال الناري بين أوكرانيا و قطاع غزة
- مقابر و منازل (2)
- مقابر و منازل -1-


المزيد.....




- غضب فأصابه بالرصاص وهرب.. شاهد القبض على ضابط أطلق النار على ...
- يوم تحرير الرهائن الأربعة -أحد أكثر الأيام دموية في حرب غزة ...
- الفاعلون الدوليون ومواقفهم من خطر إبادة جماعية في السودان
- كييف تستهدف أحدث مقاتلة روسية واتهامات لموسكو بتجنيد مهاجرين ...
- -كتائب القسام- تعلن مقتل 3 أسرى أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية ...
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يحقق تقدما كبيرا في معارك جمهورية ...
- خلف 274 قتيلا فلسطينيا مدنيا.. واشنطن تؤكد مشاركتها بهجوم إس ...
- ناشطو المناخ يعطلون حفل زفاف دوق وستمنستر في بريطانيا
- إيران: موافقة مجلس صيانة الدستور على أهلية 6 مرشحين للانتخاب ...
- لماذا نميل لتسريع المقاطع الصوتية والفيديوهات؟ هل هي ميزة مف ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - حرب الأغنياء و الأقوياء و حرب الفقراء و الضعفاء