أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ان لم تستح افعل ما شئت














المزيد.....

ان لم تستح افعل ما شئت


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصيدة بقدر الكد تكسب المعالي تعبر بدقة عن من يعلو بعد جهد و من يدنو بعد الخمول و الكسل و التنازل عن اشياء و بالاخص من لم يهتم بما هو من قيم الانسان المتربي المؤدب صاحب الشرف. يقول الشاعرالامام الشافعي :
ما شئت كان و ان لم اشأ و ما شئت ان لم تشأ لم يكن
فمنهم شقي و منهم سعيد و منهم قبيح و منهم حسن
لو قارنا هذه القضيدة بما يؤمن به اردوغان فانه يتناقض مع افعاله من جهة و يتلائم مع ايمانه ، و يطرح يوميا ما لا يؤمن به عمليا و يدعي ايمانه به نظريا فقط, فان كان يشأ و هناك من يريد ان يعن و يعمل ما لصالحه حسب قول الشافعي، و منهم من هو الشقي و التعيس رغم كل شيء، بل و منهم من هو السعيد ان كان قبيحا او حسنا. اي الكل بيده و هو يشا ما يفعل على العكس مماى يدعيهة اردوغان الذي يؤمن بفعله دون ان يستند على من يشا. ان كان هذا ما يؤمن به المؤمنون ، و لكن هناك من يعبر نفسهة مؤمنا و لم يتبع من يؤمن بهذا و مع ذلك يفعل بما عكس ما يؤمن به من انه من يشاء ما يفعل رغم هؤلاء. اي يعلن في العلن ما يؤمن بعكس ما يفعل و يعمل ما يشاء سرا مهما كان عكس ايمانه.
هذا هو اردوغان بكل ما يملك و يؤمن و يفعل دون ان يعلم انه يظهر عمله عكس ما يقول بانه يؤمن بمن يشاء ان يفعل و ياتي عكس ما يدعي و ما يؤمن به رغم انفه. انه ينوي و يعمل وفق سلوكه و اخلاقه و مصلحته ، و يدعي عكس ما يفكر فيه.
يتنازل عن كل شيء من اجل اهدافه و يفعل ما يريد تحت الستار على الرغم من مخالفة حتى ايمانه ، و من ثم يريد خداع غيره بكلام السوقي غير المعتبر. الصحيح انه يتنازل يكل ما يملك لامريكا سرا و يوعد في سره بعدم الاقدام على الهجوم على شمال شرق تركيا اي غرب كوردستان و من ثم يعلن جاهرا بانه يقدم على الهجوم مهما كانت الردود و كانه لا يابه بردود افعال امريكا و اوربا. لقد خذل نفسه و شعبه مرات و لم يستح، لانه يفعل ما يشاء استنادا على رغباته و عقليته و توجهاته الهشة غير المتممدة على المباديء الاسلامية التي يعترف و يؤمن بها المبدئيونرالاسلاميون.
يبدو ان الاسلام و المباديء الاسلامية لا تساوي شيئا عند اردوغان، اي يتصرف كاي سياسي فوضوي خال من اي مبدا او فكر و لم يلتزم باي منهج، و هذا ليس من خصال المسلمين في تاريخهم كما يقولون هم. انه يهدف فقط لتحقيق ما يريد و ان كان على حساب اخلاق و مباديء و افكار و توجهات حتى حزبه و مؤيديه و شعبه بشكل خاص. فاراد ان يعلم الردود فجس نبض امريكا فيما اعلنه و من ثم لقي الرد في مكانه و جاء الرد كما هو على عكس توقعاته، فتراجع و لكن اراد ان يكون التراجع بحتفاظه على الاقل على ماء الوجه غير انه في هذه المرة لم يجد حتى ما يحتفظ به على ماء وجهه فصمت و لم يعلن عن اصراره على استمراره في مخلب السيف كما فعل من قبل و كما قال احد المراقبين بان سيفه هو قد قطع مخلبه و كسره و هو لا يزال في بدايه مشواره و تحركه. فالصحيح قاله السلف، ان لم تعلم بما ينتجه فعل ايديك و تخبطت في مكانك فافعل ما تشاء و بالاخص ان لم يهمك بان تحتفظ بماء وجهك و لم تستح في مسيرتك السياسية و العقيدية



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الشخص الذي يلعب على تناقضات الدول في المنطقة ؟
- هل هذه اول مرة تبيعنا؟
- رئيس مجلس القضاء الاعلى يؤكد ما قلناه مرارا
- هل التغيير حتمي في ايران ؟
- سيادة عقلية التجنيد الاجباري
- هل ينجح السوداني في مهمته الصعبة ؟
- هذه اخلاق امريكا ازاء الاحتجاجات الايرانية
- هل كان صالحا؟ً
- متى تستجيب ايران لمطالب المحتجين ؟
- كوردستان و التظاهرات الايرانية الى اين ؟
- سياسة اليسار الواقعي في هذه المرحلة
- اصطدم النظام الايراني بالواقع الذي غفله كثيرا
- هل الدستور هو سبب الازمات ؟
- هل رُسخت ثقافة القطيع عند الشعب الكوردي ؟
- برمجة الفكرالعبودي في مخنا الشرقي
- كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً
- اراقة الدماء في عنق المحكمة الاتحادية
- نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟
- تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة
- انتقائية عمل المحكمة الاتحادية


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ان لم تستح افعل ما شئت