أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - سياسة اليسار الواقعي في هذه المرحلة














المزيد.....

سياسة اليسار الواقعي في هذه المرحلة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7380 - 2022 / 9 / 23 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو نقيٌم الحال بخلفية تاريخية فلسفية نملكها نتيجة جهودنا الذاتية ام ما علٌمنا الواقع الطبقي الموجودين به بعيدا عن اي فكر او نظرية كانت، و لم نغمض اعيننا عن المعوقات الفكرية الفلسفية الاخرى امام اليسار و كيف يمكن تخطيها او تحاشيها او ان امكن ازالتها من اجل توضيح صورة حياة اليوم و ايمانهم فكرا و فلسفة و ما عليه الشعب اجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا و ما يدور، لمعرفة ما يمكن ان يحدث في الافق و ما ننتظره كي يمكننا ان نصل الى الهدف الرئيسي الدافع لنجاة الكادح من مؤثرات الظلمات التي احلكتها التغييرات السلبية التي حدثت نتيجة تدخل الراسمالية والطلامية و القوى العالمية الجشعة لتامين مستقبلها على حساب الاخرين.
السؤال المهم الذي يتبادر الى الذهن بشكل دائم هو؛ من هو اليسار الواقعي المناسب و كيف يمكن ان يتصرف ازاء القضايا الخاصة بحياة الناس و بالاخص الكادح المظلوم و المحصور من جميع الجهات من قبل ما افرزته المتغيرات على الساحة السياسية الداخلية. و ما هو اهم الوسائل التي يمكن اتباعها من اجل تحقيق الاهداف في المرحلة الانية و ما هو التكتيك اللازم العمل به من اجل الوصول الى المبتغى و بعدم نسيان الاستراتيجية القصيرة المدى الخاصة بهذا الشعب فقط دون التعميم.
نتذكر نظرة مافوق اليسار او اليسار الخيالي او اي تسمية يمكن ان تلصق بهذه المجموعة التي تدعي اليسار بافكارهم الخيالية الفوقية و ما يعرفه الجميع عنهم، و هم اتخذوا هذا الشعب وماهم عليه كمختبر لتجاربهم الفكرية الفلسفية الايديولوجية و لم ينجحوا في اي منها نتيجة ابتعادهم عن الواقع و ظروفه و متطلباته و كيفية العمل في هذا الوسط رغم ارادتهم القوية التي انكسرت حقا بضربات الواقع و افرازاته.
واقع الشعب و افكاره او عصارة الفكر الجمعي للاكثرية المطلقة للشعب معلوم و هومائل الى المثالية و اليوتوبيا، هذا ان ركنٌا الواقع المرير من انتشار الامية و التخلف و الفقر المدقع الذي تعيشه هذه الطبقات المسحوقة مع انتشار الفساد و ما تفعله القيادات المتنفذة في السلطة الحالية دون ان يبالوا بما يحصل وماهي نتائجه و تاثيره على مستقبل الاجيال. اي الواقع المرير بجانب وجود القوى و ان كانت خيالية التفكير و لكنها مع انها ليست هناك فرص لاثبات نفسها و فسج المجال من قبل الاخرين لها لتجربة ما تؤمن به و كيف يتم بما تحمله دون ايجاد وسط مناسب لتزكيتها، فانها يمكن ان تتخطى المرحلة و تجد ما تريد فيما بعد المرحلة.
الاسلام السياسي هو المهيمن المسيطر نتيجة عوامل ذاتية و موضوعية سواء كانت تاريخية مترسبة في عقلية و افكار الاكثرية او نتيجة الظروف العالمية و سياساتها التي تريد هذا الامر لاسباب كثيرة ليس المكان المناسب لتحليلها و شرحها هنا. القوى القومية المتطرفة في تضائل تام يوميا و تتراجع امام الدين و المذهب، لم يبق في الوسط الا ما هو المخفي لحد الساعة الا ما يمكن ان نسميه اليسار، وهو ليسة بالواقعي ايضا، و من حسن الحظ فان الوسط او الارضية يمكن تترسخ لبروزالواقعي نتيجة اخطاء و عمل الاخرين غير المجدية لتوفير ما يريده الشعب. و عليه يمكن ان نؤمن بان الزمن هو الكفيل لضمان الارضية المناسبة لتلك الوقى الصحيحة التركيب و التفكير و من الممكن ان يجرف الواقع هذه الخزعبلات الموجودة نتيجة الصدفة او الفرصة التي وفرتها القوى العاملية الظلامية التي سيطرت و اصبحت هي التي تدير الامور و ان تاكدنا بانها مؤقتة و ليس امامها مستقبل مضمون و هي الى الزوال.
فاليسار امامه الفرصة نتيجة تلك العوامل و ما اصح الصحيح نسبيا كعمل ذاتي طبيعي، واليوم فسح المجال نظريا امام اليسار الواقعي ليجد لنفسه العمل المناسب ولو كان بدائيا وغير مؤثر كثيرا على الحال بشكل محسوس. فمهاماليسار الواقعي كثيرة وان لم يقتدر هو بالقدر المطلوب، لكن الاهم هو ادراك الجميع بان الواقع المناسب هو الذي يمكن ان يزكيهم و يفسح المجال لعملهم و يجب ان يجيروا بداية مع غير المناسب و يتعاملوا مع الواقع بواقعية ليجدوا الخطوة الصحيحة الاولى المتوفرة بين الوسط الفوضوي لتنفيذ مهامهم الحالي و اعادة التوازن بين القوى على الساحة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصطدم النظام الايراني بالواقع الذي غفله كثيرا
- هل الدستور هو سبب الازمات ؟
- هل رُسخت ثقافة القطيع عند الشعب الكوردي ؟
- برمجة الفكرالعبودي في مخنا الشرقي
- كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً
- اراقة الدماء في عنق المحكمة الاتحادية
- نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟
- تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة
- انتقائية عمل المحكمة الاتحادية
- قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
- كوردستان في مفترق الطرق
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان


المزيد.....




- مصر.. كيف انعكس ارتفاع سعر السولار على الخبز؟
- تقرير أميركي سري: الجيش الإسرائيلي ربما ارتكب مئات الانتهاكا ...
- بين رفض ترامب وخطط حكومة نتنياهو.. ما سيناريوهات ضم الضفة ال ...
- الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه.. ومصادر توضح لـCNN ...
- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي وتأخير الساعة 60 دقيقة
- القضاء الأميركي يجمّد خطة ترامب لنشر الحرس الوطني في بورتلان ...
- فانس يبرّر قرار استئناف الاختبارات النووية: -ضمان لفعالية ا ...
- واشنطن تمنح الهند ستة أشهر إضافية لتسوية استثماراتها في مينا ...
- إسرائيل تعلن تسلم جثماني رهينتين من حماس والتحقق من هويتهما ...
- إعصار ميليسا يتجه نحو أرخبيل برمودا بعدما تسبب في هلاك 20 شخ ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - سياسة اليسار الواقعي في هذه المرحلة