أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كوردستان في مفترق الطرق














المزيد.....

كوردستان في مفترق الطرق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7225 - 2022 / 4 / 21 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يعتبر اليوم اعقد مرحلة في تاريخ كوردستان الحديث من كافة الجوانب و بالاخص السياسية الاقتصادية، انها ليست بدولة وفي الوقت ذاته هي دولة ايضا بشكل غير قانوني، و حتى الدول تتعامل معها كدولة ( لما فيه الدول الاخرى المتعاملة معها من التناقضات نتيجة اعتبارهم للمصالح اكثر من اي شيء اخر)، انها تصدر النفط و ربما قريبا الغاز وفق الدستور العراقي و بعكسه ايضا، صحيح وفقا لما في بنوده من التناقضات القانونية و يمكن التفاعل معها بتوجهات و اراء و مواقف مختلفة و ايضا يمكن الوقوف امامها و صدها وفق القوة السياسية للاطراف و اعتمادا على الدستور و ما فيه ايضا. اليوم كوردستان تعيش في منطقة تغلي فيها كافة الامور السياسية و في مرحلة متنقلة لم تستقر فيه الحال و ليس هناك ما يمكن ان يعتقد اي مراقب بما سيؤول اليه الوضع العام. انها الوحيدة التي لا يمكن ان يعرف اي احد مصيرها و مستقبلها و الخطوة الصحيحة لما يمكن ان تؤديها من اجل الوصول الى المستقر النهائي. سياسيا و اقتصاديا متعانقة مع الامور الاخرى بشكل لا يمكن ان نعتقد بانها تخرج من نهاية النفق بشكل جلي. فهي تحاول بكل جهودها ان تجد نفسها بين التعقيدات و السياسات العالميةفي المنطقة و العالم و تتعامل مع ما تجري في المنطقة و لكن دون جدوى كما نرى . لها دور كبير و يمكن ان نقول انها بدون اي تاثير كغيرها ايضا مهما كانت قدرتها الاقتصادية، لها ثروات كبيرة و لكنها تُستغل من قبل الاعداء دون ان تجد اصحابها الخير المرجو منها . انها تدور حول نفسها و لم تجد الطريق السوي المناسب و لم تتخذ ما تريده او تناسبه من بين الاختيارات الموجودة امامها ، و عليه فانها حائرة اليوم بين العديد من التوجهات السياسية و حتى الفكرية و الفلسفية في تحديد نهجها الصحيح. على الرغم من انها ليست بدولة الا انها لها دور الدولة، انها لا تملك ما تعيش اولادها به الا انها تريد ان تحل محل الدول الكبرى في المصادر الاقتصادية المهمة، انها ليس لها الثقل لتكون محل القوة التي يمكن ان تعتمد علهيا الاخرين الا انها تجد نفسها بقوة لا يضاهيها بها احد احيانا.
كوردستان الواقع الحالي المرمى بين احضان من لم يعلم كيف يديرها في الوضع الاعتيادي، فكيف له ان يعمل في كل هذه التعقيدات المناطقية و العالمية سياسيا و اقتصاديا و يديرها بشكل صحيح. و به، اننا نرى بانها السلطة التي ليست لها سلطة او السلطة التي يوجد هناك من تتسلط عليها و لكنها تظهر و كانها دولة عظمى في الامور الخاصة.
بين هذه الطرق المتعددة التي امامها، فان كوردستان لازالت على وقعها و لم تجد الافضل و لم تحسم امرها لحد الساعة و لم تتغير. فانها تريد ان تعوض النقص للغاز الروسي الذي يمكن ان يحصل اليوم او غدا مهما طال الزمن فيما عليه الواقع بين روسيا و الدول الاوربية. و حتى و ان لم يحصل النقص ذلك بين ليلة و ضحاها الا ان ابراز البديل لمن يشهر سيفه الاقتصادي له الدور الكبير في المعادلات السياسية. فان ما تملكه كوردستان من احتياطي النفظ و الغاز و ان لم يكن بذلك المقدار الذي يبالغ به القطب المضاد لروسيا، الا ان السلطة الكوردستانية و ما تلاقيه من الترحيب في هذا المجال ليس الا اللعب في المنطقة الضعيفة للفوز باخرى.
نرى من الامور الدبلوماسية التي لم تشهدها سلطة كوردستان من قبل، جعلتها ان لا تصدق نفسها و كانها هي حقا تلك الدولة المستقلة و البديل المناسب في المعادلة السياسية التي نقص احد اركانها بما تجري اليوم من الحرب الدائرة بين روسيا و اوكرانيا و ما يفرز منها. اي، العملية صعبة و معقدة و ليس هناك بشائر خير او اي نور في الافق، و ليس هناك من يمكن ان يدير ما يجري في المنطقة و تاثيراتها على كوردستان بشكل سليم و صحيح( تجاربنا السابقة لا تعطي اية اشارة الى اي اعتقاد بما يمكن ان تعمله السلطة الكوردستانية هو الانسب في هذه المرحلة).
بما نراه، نتاكد بان السلطة الكوردستانية التي لم تجد نفسها في اية مرحلة سابقة في ظروف ذاتية و موضوعية كما هي عليه الان، فاقل ما يمكن ان يٌقال انها تعيش في تيه و دوار لم تجد نفسها فيه من قبل، ويمكن ان نعتقد بانها مهما اجتهدت فانها لا ترى الطريق المناسب القويم لتاخذها في سبيل الوصول على الاقل الى نهاية مناسبة ان لم نقل الهدف الحقيقي لشعب ناضل كثيرا و ضحى اكثر و قدم ما لم يقدمه شعب اخر في تاريخه.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
- هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كوردستان في مفترق الطرق