أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟














المزيد.....

من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاول وهلة يمكن ان تقول ان اسماءهم مختلفة و قياداتهم متمايزة و شعاراتهم و اهدافهم متعددة و فيها امور مختلفة جزئيا و ان لم تكن كليا، وعاظهم مختلف و قياداتهم يحاضر المنتمين لهم من اجل ان يؤمنوا بما لديهم و هم يدعون اصحية احزابهم و اكثر احقيه عن الاخر. اننا يمكن بكل اريحية ان نثبت بالدلة الدامغة بانهم متشابهون في الشكل و الجوهر بشكل كبير جدا و اكثرهم متفقين على جملة امور لا يمكن ان يتفق عليها اي حزب مختلف عقيديا و فكريا وفلسفيا عن الاخر.
- كل هذه الاحزاب الاسلامية تعمل وفق ما يفيدون به قياداتهم اولا و حسب موقع كل منهم و هم يوزعون المكتسبات المادية وفق نسبة ما يكسبونباي شكل كان و ليست الشعارات الا ادعاءات شفهي يساومون عليها لو تعارضت مع مصالحهم ولو بنسبة قليلة جدا.
- الجميع يدعي رفع راية الاسلام و تفصيلات العقيدة التي يؤمنون بها و لكنهم يتفقون سياسيا حتى لو اعتقدوا و تيقنوا بان توافقهم لمصلحتهم الحزبية والشخصية الضيقة فقط.
- اكثريتهم يدعتون بانهم يناضلون من اجل المحافظة على سيادة الدولة العراقية و استقلالها و لكنهم تابعون و ذيول و يتامّرون خارجيا و لم يبق اي هدف ديني او عقيدي خاص لديهم في الوقت الذي تضغط عليهم الجهة التي لها الفضل عليهم.
- الجميع يلعب وفق معرفته للعبة التي يمكن ان يرضي بها المفضلين عليهن بعيدا عن اي شعار ديني، و انهم يستدون على البراغماتية و استغلال الفرص المؤآتية لهم، مدعين التكتيك باسم التقية و على حساب الاستراتيجية التي يدعونها.
- و ان اختلف ماضيهم القريب و السحيق الا انهم متشابهون فكرا و تركيبا و ايديولوجية و نضالا و في مقدمة توجهاتهم هو ضمان مصلحتهم الحزبية و الشخصية.
- لا يمكن ان نلمس بانهم يتميزون سياسيا مع الاحزاب العلمانية و القومية والطبقية بسهولة، بل ربما يتمسكون باشكال جزئية في طقوس يمكن ان يفرقهم في بعض الامور الحزبية التي لا يمكن ان يلعبوا فيها لكونهم احزاب مؤمنة بالاخرة، الا انهم يهمشون المهم من اجل الاهم لديهم و على حساب العقيدة و الايمان ايضا.
- يضع جميعهم الدخل و المالية في حسبانهم قبل كل شيء ويغضون الطرف عن كل ما يدعوه نظريا من اجل كسب الرزق الحزبي و الشخصي لدى السلطة او المفضلين عليهم.
- يتشابهون في الصراع السياسي الداخلي في احزابهم و يعتمدون على التكتلات المتكونة من التجمعات النفعية او حلقات ضيقة متفقة مصلحيا ضمانة لمصالح التكتل و المنتمين فيه و خارجيا يتفقون حتى مع من لا يواقفقهم في ذرة مبدا و عقيدة، من اجل ضمان مصالحهم و الحزبية.
- جميعهم بلا استثناء مشغولون باستغلال الواقع السياسي الاجتماعي الاقتصادي المتغير، و لا يوجد فيهم من يعمل وفق ما تفرض نفسها من الاساليب السياسية الخاصة لكل منهم لتحقيق ما يعلنونه من الهدف بعيدا عن الارضية التي يعيشون فيها، و ان كان الهدف المدعى ضارا لدخلهم المادي بالذات فانهم يتحالفون حتى مع الشيطان في هذا الجانب.
- يدعي الجميع بانهم يدافعون عن حقوق الفقراء والمستضعفين و الطبقات المسحوقة و الفئات المتضررة الا انهم في وقت العمل يختبئون و لم يبق لديهم سوى المصالح الضيقة و على حساب هؤلاء المغدورين.
- انهم يدعون عدم تبعيتهم خارجيا و داخليا الا انهم يخضعون حتى لمن لا يمكن ان يكون لديهم ولو نقطة مشتركة معهم ان ضمّن مصالحهم المتفق عليها.
- خارجيا يتمسكون بمن يفيدهم قبل الاخر، اي بشكل متسلسل و على حساب كل ما يدعون نظريا، اي لا يهمهم تركيبة و اهداف و ما يفكر و يهدف الجهة الخارجية ، المهم ما يهمهم هم و ما يستفيدون منه.
يحاول الجميع ان يكون في السلطة و لا يؤمنون بالمعارضة الايجابية التي تفيد الشعب بقدر اواكثر من السلطة، بل كل ما يهدفونه هو الحصول على جزء من كعكة السلطة و ان لم يكن الحزب المتسلط الاكبر له صلة بما يدعيه هؤلاء.
و عليه فان الاحزاب الاسلامية، ان كانت في السلطة او فيما تعتبرها المعارضة الا ان عملهم الحزبي و فكرهم وايدولوجيتهم متشابهة في اكثر ما يمسهم و بشكل مطلق في بعض الامور التي تفيدهم شخصيا و حزبيا و بالاخص ما يهم قياداتهم و على حساب كل اداعاءاتهم النظرية البعيدة عن عملهم على الارض.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق
- السلطتان تحاصران الشعب الكوردي
- هل يجد كل من الكاظمي و صالح ما يبحثان عنه معا؟
- هل اصبحت قطر جحشا لاردوغان ؟
- هل يصبح آيا صوفيا مقصلة لعنق اردوغان ؟
- انه الفساد ام الجهل؟
- تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان
- ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هي بريطانيا العظمى
- تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة
- يشعل الضوء الاخضر لتركيا و يتكلم عن السيادة
- انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح
- هل انتقاداتهم في محلها؟
- مابين افرازات مابعد حادثتي البوعزيزي و فلويد
- حقيقة ماوراء مقتل جورج فلويد
- هل تنجح حكومة الكاظمي بنسبة معقولة ؟
- كورونا وكوردستان
- فوبيا الكورد لدى البعض
- ماهي الايادي الخفية التي تحكم العراق؟
- تكليف محمد العلاوي هو اصلا ترسيخ للمحاصصة و لكن..


المزيد.....




- خريطة محدثة للمواقع التي تعرضت للضربات الإيرانية في إسرائيل ...
- شاهد.. لقطات ترصد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران ليل ا ...
- من بينها مصر وسوريا.. واشنطن تستعد لتوسيع حظر السفر ليشمل 36 ...
- إلقاء القبض على المشتبه بقتله نائبة وزوجها في ولاية مينيسوتا ...
- مصدر أمني إسرائيلي: إيران بدأت باستخدام صواريخ دقيقة يصعب ال ...
-  رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: لم نضع إسقاط النظام في ط ...
- طهران: -الوحشية أصبحت عادة- بالنسبة لإسرائيل
- نهج الإدارة الأمريكية لا يتطابق مع ما يحلم به الأمريكيون
- ماكرون يؤكد استعداد فرنسا للمشاركة في مناورات عسكرية بالقطب ...
- أبرز المواقع التي استهدفت في القصف الإيراني على إسرائيل


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟