أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل انتقاداتهم في محلها؟















المزيد.....

هل انتقاداتهم في محلها؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعود واقول و اكرر، ارجوا من يقرا ما لي من كتابات وافكار و يسمع ارائي و مواقفي حول الكثير من المواضيع و منها حول الدولة العراقية و الشعوب العراقية و الصلة بينهم و تاريخهم و اصولهم و فصولهم و من ثم ما يجمعهم من جميع النواحي العرقية الدينية المذهبية و حتى اللغة و اللهجة الفريدة الخاصة بهم، لقد بدات هذه الثقافات المختلفة و الفواصل الموجودة التي ينكرها الكثيرون ممن الخياليين و المتكلمين من وراء العاطفة و التمنيات بعيدا عن الواقع, بدات من الحضارات العريقة في هذه المساحة من ارض المعمورة.
اتعرض كثيرا لانتقادات و منها جارحة لكتاباتي و ما يعتبرونه بانه ما اتكلم نابع عن تعصبي و يقول البعض منهم نصريتي و انحيازي للقومي للشعب الكوردي, و يعتبر من قبل المسلكيين بانه بعيد عن اليسارية و الفكر اليساري او التقجمي وفق توجهاتهم و قراءاتهم السطحية او الكلاسيكية القديمة عن مضمون اليسارية و التي اكل منها الدهر و شرب ايضا. و لكي اقول الاصح في جوابي و ما اقوله يكون علميا نابعا عن دلائل و وقائع و بعيد عن الخزعبلات التي يستعملها الكثيرون من المنتقدين، فلابد ان اقول بانني اساسا لا اعتبر الشعب العراقي من اصل و فصل واحد و تاريخ مشترك كما ملا المتعصبون من القوميين رؤس ابناء هذا اللاد طوال العقود الماضية، او يمكن ان ادعي بانهم من ابناء الصحراويين المحتلين الغازين وفق المفاهيم الحديثة او ممن لم يعلم باصله و هو غرق في وهم صنعه له هؤلاء المغيرين للتاريخ و الشعوب ايضا باصلهم و بكل ما ينتمون او يصفون. و هذا نابع عن قراءاتي الحضارية و ما جاء العراق الحالي منها و كيف كان و اين وصل، و انني هنا لا اناقش هنا من اعتبرهم من المظهريين او من يعتبر نفسه يساريا و هو بعيد عنه بفراسخ’ و لكنني اتكلم عن اؤلئك الذين احترم فكرهم و ارائهم و ثقافتهم و اعتبرهم من جهابذة تاريخ الشعب العراقي الاصيل و ليس الدخيل الذي يسيطر على زمام كل الامور و منذ عقود طويلة سواء من هم على قيد الحياة او من لقي مصيره .
ان تكلمنا بكل صراحة، اليس هناك في العراق من جاء من سلالة السومر و البابل و اشور و اكد و في المقابل هناك من جاء في الزمن التالي من سلالة القريش قديما و الوهابية حديثا و الدخلاء الذين احتلوا البلد بغزوات و غيروا معالم هذه الحضارة العريقة عن بكرة ابيها و شوهوا التاريخ و حتى الجغرافيا و غيروا الديموغرافيا و ازاحوا الاصيل ايضا و احيول عنه الدخيل و ربما من الاصلاء لم يعرف ذلك و يعتبر نفسه اولاد هؤلاء الذين لعبوا باجداده .
ان تكلمنا بصراحة اكثر، فهل ينكر العراقيين الاصلاء بانهم من سلالات مختلفة و تاريخهم عريق و ان اكثرهم لم يكونوا عربا من اساسهم، لاعيد لافيد، فهل يعلم منهم انه من سلالة السومر ام البابل ام الاكد ام الاشور و في المقابل هناك ابناء الميتانيين و الماديين من الكورد بجانبهم لم يكونوا يوما عراقين بل من ابناء بلاد الميزوبوتاميا. و عليه يجب ان لا استغرب من بعض الانتقادات الاتية من الدخلاء لانني اجد اختلافا كبيرا و وشاسعا بين ثقافة افراد الشعب العراقي الحالي بانفسهم و لم اجد مستوى متناسقا متقاربا بين حتى ما يمكن ان نعترف بانهم من المثقفين منهم, فعلى سبيل المثال فهل من المعقول ان اقارن العالم المفكر المبدع الحالي خزعل الماجدي باخر غريب عن الاصالة و على سبيل المصال لا مقارنة مع من سمي نفسه الشيباني و يحلل و يفسر كما يشاء و كانه يعيش في شعاب مكة ابان زمن ابي الحكم، فهل من المعقول ان اقارن العالم الكبير علي الوردي بشيخ احول يدعي علاج المرضى بايديه المباركة و كانه نبي جديد من اصحب المعتجزات التي لم يؤمن بها من يخضع لعقلية متخرفة. و عليه يجب ان نعلم بانني اتكلم وفق اسس تاريخية سواء قديمة مبنية على الحقائق ام حديثة من نواتج ما ولدته التغييرات التي حدثت نتيجة الغزاوت المتتالية لهذه البقعة من الارض المعطاء.
و انا متاكد بان ابناء سلالة السومر الحقيقيين كما هو حال البابليين و الاكديين و الاشوريين ايضا لم يحسوا بانهم يعيشون ببلدهم الحقيقي, هذا ان علموا باصولهم او كما تدلهم عليه تراكمات ما ترسب من اصالتهم و ثقافتهم و احاسسايهم الداخلية الناتجة عن ما توارثوه من تلك السمات الاصيلة التي لازالت بائنة في عقلية و اخلاق و احاسيس و خلفيات البعض و اكنها نقلت جينيا، فاراء هؤلاء اتيت نتيحة التغييرات الكبيرة التي حصلت و حولت ما يسمى العراق اليوم الى بلد اشبه بما لدى سلالةآلهاشم او ألمناف او آلسعود و محمد بن عبد الوهاب، فكيف لي انني كوردي و حتى اصلي و فصلي و اصاليت اتية من حضارة مغايرة بشكل مطلق و ان كانت قريبة و متآلفة و متجاورة مع هؤلاء الاصلاء فكيف لي ان احس ببلد ليس هو اصلا بل غير ما كان، نعم هو بلد ليس كما كان و ليس بنفسه و لم يكن.
و لذلك ان قلنا بكلمات اشد صراحة اقول و لمن ينتقد فليفكر اكثر و يقرا قليلا على الاقل، ان الكورد في قرارة انفسهم لم يحسوا يوما بانهم من ابناء هذا البلد المتغير من اساسه الان و لم يحسوا بمواطنتهم وفق المفردة الجديدة في وطن ليس كما كان و تغير بقوة السيف و غيّر الجميع و خضع من كان الاصيل لاوامره فوقيا او نتيجة غشامته او جهله باساسه وهو يعتبر نفسه من اولاد الصحراء جهلا او اصلا هو كذلك من ابناء الدخلاء و ربما العكس هو ابن الحضارة الاصيلة و لكنه ينكر على نفسه بانه عاش و تسامر حياة رغد في ضفاف النهرين في حين لم يكن هناك على ارض الصحراي الجنوبية شيء يمكن ان يسمى وفق المفردة و المفهوم الجديد شعبا اصلا.
و عليه، اقول يا ايها العربان اينما كنتم في العراق، او من تعتبرون انفسكم عربانا و لستم في اصولكم الحقيقية بما تدعون و انتم مخدوعون او جاهلون بما انتم، يجب ان تفكروا اكثر و تعيدوا النظر في افكاركم و عقلياتكم بناءا على تاريخك الحقيقيم ان كنتم اصلاء اتين من سلالات ابناء اول حضارة في التاريخ.
فبناءا على هذا الاساس و ما اؤمن به علميا و ليس ايديولوجيا او فكريا حداثويا كما يحب البعض ان يدعيه، انني من شعب و امة مختلفة جدا عن ابناء المحتلين و ربما اكون متقاربا من ابناء الاصلاء من سلالات الشعوب الحضارية العراقية القديمة التي مسخت الغزاوت و الاحتلالات وجودها اصلا، و اني كما غيري من العرب العراقيين الذين اعرفهم لم يعتبروا انفسهم عربانا من الاساس و انهم تيقنوا بانهم مغايرون لما جُلب اليهم من العادات و التقاليد و بعض السلوك و نمط الحياة المختلفة عن اسلافهم العميقة وحتى القريبة. فلي كل الاحترام لمن يعلم من هو و انه انسان اينما و متى ما كان و لكن هذا الكلام عن الحقيقة المفقودة لدى الكثير من ابناء العراق في الوسط و الجنوب وان علم به البعض و لم ينبس ببت شفة عنه نتيجة الخوف قديما و الايديولوجيا و المصالح السياسية الاقتصادية الاجتماعية حديثا. و عليه اقول، ان اردتم الانتقاد لما اكتب و يعبتره البعض منكم انه من الغوغاء فعليكم بيان الحقيقة العلمية بادلة وبراهين لاصلكم و كما يدلنا عليه التاريخ الحقيقي بعيدا عن الترغيب و الترهيب الذي مورس اصلا منذ الغزوات و بالاخص الاسلامية منها و لحد اليوم.
و اخيرا اقول بكل صراحة، لو علم من هو العراقي الحقيقي مما حدث له من الظلم و التعدي التاريخي المتواصل لربما دخل في تامل و تعمق في التفكير لبيان صحة ما هو عليه و هل من حق الاخر ان لا يعتبر نفسه جزءا منه ام يجب ان يخضع معه لما تغير من اصالته دون وجه حق.
و ربما يقول البعض ان الزمن تغير و لا يمكن اعادة التاريخ و الواقع المتغير ثبت نفسه بكشب تراكمي و الحياة الان مبني على الانسانية في الفكر و العمل و لا يجب ان نخضع هذه الحياة القصيرة اصلا الى البحث عن شيء لا يفيد من وجهة نظره. فاقول ان التغييرات التي حصلت اودت بحياة العراقين جميعا الى الجحيم و كما حدث لاية بقعة وصلت اليها ايدي الاسلام غزوا و احتلالا. و ان الانسانية مبنية على الحقائق و لا يمكن انكار ماهو الحقيقي بادعاء فارغ الحوهر وبتغطية ماهو الخطا الوارد اصلا دون ارادة الذات و لا يمكن السكوت من اجل مسيرة الحياة . و عليه لي الحق ان لم احس يوما بعراقيتي و مواطنتي كما الاكثرية المطلقة من الاخرين من الشعب الكوردي و كذلك ممن يعبتر نفسه من ابناء وادي الرافدين الاصلاء. و الالتزام باللهجة العراقية الحضارية الاصيلة البعيدة عن لغة القريش دليل على اصالة هؤلاء الذين يعرفون انفسهم و اسلافهم الحقيقية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين افرازات مابعد حادثتي البوعزيزي و فلويد
- حقيقة ماوراء مقتل جورج فلويد
- هل تنجح حكومة الكاظمي بنسبة معقولة ؟
- كورونا وكوردستان
- فوبيا الكورد لدى البعض
- ماهي الايادي الخفية التي تحكم العراق؟
- تكليف محمد العلاوي هو اصلا ترسيخ للمحاصصة و لكن..
- الكورد في العراق مابعد الاحتجاجات
- كيف يمكن التعامل مع السياسيين التجار في محاولاتهم لركوب الاح ...
- هل يخرج العراق من عنق الزجاجة؟
- بدات حرب الوكالة الان
- ان غدا لناظره قريب في العراق؟
- هل كل الثورات تاكل مبادئها؟
- ما تريده تركيا من الكورد؟
- هل يحقق اردوغان خارطة (العهد القومي)
- اثبت ترامب الشكوك التي حامت حول انتخابه
- ان لم تضمن انسانيتك لن ترسخ يساريتك
- استمعوا اليه فقط لتتاكدوا بانه ارهابي حقا
- اول رئيس امريكي من دون قيم
- هل يقرأ اردوغان التاريخ جيدا ؟


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل انتقاداتهم في محلها؟