أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ان غدا لناظره قريب في العراق؟














المزيد.....

ان غدا لناظره قريب في العراق؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسيا، الواقع تغير و غيّر معه الوضع الاجتماعي بشكل ملحوظ، و اصبح العراق اقتصاديا في وضع مقلق غير مستقر بعد الانتفاضة التي لم تستجب لها السلطة بشكل يلائم ما تتطلبه التغييرات سواء نتيجة القوانين والقرارات التي اتخذت خوفا خلال مدة قصيرة جدا او محاولات ترضية المنتفضين بالوعود و تسجيل ما يمكن ان نعتبره موقفا متخبطا و فوضويا من كافة الجوابن خلال هذه الاشهر. من المعلوم ان كل ما يحدث هو الحفاظ على المصالح و التحايل على المنتفضين، و كل حسب موقعه و نظرته لهذا البلد الذي لم يُبن على اسس صحيحة منذ انبثاقه كما هو المعلوم. برزت تساؤلات بعد التكتيكات الكثيرة التي استخدمتها الاحزاب الاسلامية منذ بداية الانتفاضة مما جعل البرلمان حائرا و اصبح العوبة بين ايدي الاطراف بالرغم من ان الاحزاب هي التي تفرض نفسها على البرلمان نتيجة قانون الانتخابات السابق و دور كل حزب في العملية السياسية التي اهلكت الناس خلال هذين العقدين تقريبا.
الاجدر للقول في اليوم هو ما يتوقعه اي متابع يعتمد على خبرته و حنكته و تجربته و الذي يتوقف في التفكير في نقطة واحدة مشتركة واحدة لدى الجميع و هي تقدير و استدلال مستقبل العراق و تركيبته السياسية و دور مكوناته و تاثير التدخلات الخارجية في كيفية امكانية الوصول الى ضفة الامان مع كل التضحيات التي قدمتها الشباب خلال هذه الاشهر، و هم برهنوا على ما لم يتوقعه السياسيين من خلال ما اظهروه مع ما يتوائم مع العصر و الحداثة في كافة جوانب الحياة و طبقوه من خلال هذه التظاهرات و بسلوكهم و تعبيراتهم و شعاراتهم بكافة مستوياتهم و اعمارهم.
لابد ان نقول يقينا، ان الغد لن يكون كالامس سياسيا كان ام اجتماعيا و العلاقة الجدلية مترابطة بينهما و ما يحدثانه في الجانب الاقتصادي سوف صع العراق في مك التغيير المنتظر. لن يكون هناك حزب ديني سياسي بشكل مطلق كما هو عليه الان، لن يكون هناك حزب عرقي متشدد، لن يكون هناك حزب مذهبي متوافق مع الشريحة الخاصة به والتي تحمل المذهبية فكرا و عقيدة كما كان، على الرغم من الدور الكبير للتوجهات و الاعتقادات و الاختلافات الظاهرة بينهم جميعا و تاثيراتها على الحياة العامة طوال هذا التاريخ العريق.
النتيجة البديهية لما يمكن ان يحصل عليها المنتفضون قبل اي شيء و التي تعتبر هي الخطوة الاولى التي برزت اخيرا هي ما اجبرت الاحزاب على الحذر و الاستسلام في اول الامر لما هو المطلوب من الشارع و من ثم محاولة كسب الوقت كي يخرجوا البساط ان امكن من تحت ارجلهم بمناورات و تكتيكات يومية و محاولات عسكرية مخابراتية لفض التظاهرات بشكل دائم كي يطمئنوا من سلامة الطريق للعودة الى ما كانوا عليه، الا ان استمرارية الانتفاضة و اصرار الشباب اخسرهم رهانهم على الوقت ايضا.
اليوم السلطة امام الخروقات القانونية و الدستور من جهة و ضغوطات استمرار الانتفاضة من جهة اخرى. اي ان النتيجة لم تعد بامكان ان نتصور بان تكون لصالح الحرس القديم و من بقائه في التسلط على الشعب العراقي خلال هذه المدة و بعهدها، الا ان الدقة و استمرار الشباب على مسيرتهم بالنفس ذاتها و القوة و الاصرار ذاته سيؤدي الى الخروج من الامر بنجاح و تتحقق الاهداف بنسبة كبيرة جدا. فالغد لن يكون كالامس من كافة الجوانب بعد مرور هذه الاشهر و استمرار الحال بهذا الشكل و باصرار الشباب على تحقيق اهدفاهم كما بدءوا من اليوم الاول، و هذا م يدع ان يسجل التاريخ لهم و سوف تتغير العملية السياسية رغما عن المحاولات اليائسة من وضع العصي في العجلات السائرة و لم تبق ولو نسبة قليلة من الحالة الشائبة بعد مدة ان بقت الارادة على حالها كما يراها الجميع اليوم و لمدة قليلة اخرى.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كل الثورات تاكل مبادئها؟
- ما تريده تركيا من الكورد؟
- هل يحقق اردوغان خارطة (العهد القومي)
- اثبت ترامب الشكوك التي حامت حول انتخابه
- ان لم تضمن انسانيتك لن ترسخ يساريتك
- استمعوا اليه فقط لتتاكدوا بانه ارهابي حقا
- اول رئيس امريكي من دون قيم
- هل يقرأ اردوغان التاريخ جيدا ؟
- لكي لا يسرقوا في السلام ما لم يتمكنوا منه في الحرب
- لماذا يصر اردوغان على فعلته
- هل يخرج اردوغان من المستنقع كما اوقع نفسه فيه
- لا يؤسسون دولة و لا يرضون بالتقسيم !!
- غياب النساء عن التظاهرات في العراق !!
- انها ضد الفساد أم جُهّزت من المطبخ السري ؟
- عاد الى انقرة خالي الوفاض
- هل كان على الساعدي ان يطيع الامر ؟
- ما اجبر اردوغان على التراجع عن تهديداته
- هل بقي من يترفع عن المصالح الضيقة ؟
- هل بدا اردوغان من نيويورك بحفر قبره بيده ؟
- تكاثر عدد الجزر المنتشرة في كوردستان


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ان غدا لناظره قريب في العراق؟