أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - عاد الى انقرة خالي الوفاض














المزيد.....

عاد الى انقرة خالي الوفاض


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعيد ما قلناه انه لا يمكن الوثوق بامريكا في اكثر الاحيان، الا ان عرفت انت في علاقاتك كيف تمسك مصالحها في تعاملك معها و الدقة في خطواتك. اليوم و بعد التدقيق للمعادلات السياسية المستدة من قبل المختصين في امركيا و بعد التسريبات التي وردت اخيرا، انه لم يبق امام امريكا في هذه المرحلة الا ان تتعامل مع اردوغان ما يفرض عليه انصياعه للامر الواقع مجبرا. و ما اوصلت الحال الى هنا هو اردوغان و سياساته حتما و التي اتت كل خطواته الداخلية و سياساته الخارجية بدوافع ضيقة التي تقع كل ما يقوم به لمصلحة من يقف ضدهم و يعتبر لدى الملمين بانه عقبة امام احقاق الحق.
منذ اكثر من شهر و هو يبني على اجتماعه مع ترامب في اقناعه على ما ينوي او المنتطلبات التي قد يقنعه على تعديل او تصحيح كل ما سار عليه من الخطوات المعوجة الخاطئة من قبل ، و لكنه لم يتحقق له ما خطط و عاد خائبا دون لقاء، بعدما رفض الاجتماع من قبل ترامب، و حتى لم يتمكن ادروغان من لقاء المسؤولين الاخرين او الاسماء البارزة ايضا. بعدما علق امالا كثيرة فيما يخص عقدته في المنطقة الامنة في كوردستان الغربية وكما اهتم بالموضوع و اشار اليه في الامم المتحدة، و الظاهر على العيان انه لم يلق اذانا صاغية بل رفض باحترام ما بنى عليه اماله طوال هذه المدة رغم محاولاته في الوقت الضائع، و عليه اشار مستشاره الى امكانية اللقاء مع قوات سوريا الديمقراطية، و لم يفد هذا ايضا في تمهيد ارضية مناسبة لارضاء ترامب على اللقاء.
فهل المشكلة اساسا عن صفقة صواريخ اس 400 ام الوضع اكثر تعقيدا نتيجة ما تتكتك فيه انقرة على حساب الستراتيجية المعهودة لدى امريكا، والا ان هذه الصواريخ التي اصبحت حججا لخراب تلك العلاقات موجودة في اليونان و سلوفاكيا و بلغاريا الاعضاء في حلف الشمال الاطلسي ايضا. فلدى امريكا ان تركيا ليست بتلك الدول لانها تختلف عنهم في موقعها و طبيعة نظامها و وجودها في معادلات مغايرة لما هم في اوربا، و هي حلقة وصل بين الشرق و الغرب و من ثم انها كانت البوابة الشرقية للحلف الاطلسي لعقود امام الاتحاد السوفيتي، و الان سوف تبرز اهميتها مستقبلا كما تعتقد امريكا امام قوى اخرى التي تضع امريكا لها احتمالات كثيرة للتعامل معها في المدى البعيد.
و بعدما عاد الى بلاده بدى على اردوغان مدى تعاسته و اشتكى حاله و قال لا يمكن ان تكون الصواريخ عاملا لتخريب العلاقات مع امريكا، و من شدة ردود افعاله لما تعرض له من الاهانة من اهماله بعدما روج لهذا اللقاء كثيرا في بلاده من قبل فانه قال، ان تركيا ليست بلدا يمكن التلاعب به، و ان ترامب يواصل حمايته لحزب العمال الكوردستاني و انه يحاول التلاعب بتركيا على الرغم من التوصل الى التفاهم حول المنطقة الامنة، و في الوقت نفسه انه طرح اغراءات اخرى امام امريكا من احتمال شراء صواريخ باتريوت الدفاعية من امريكا ايضا. و الى غير ذلك من الرسائل التي ارادت ايصالها بعدما تلقى الصفعة المؤذية من نييورك.
من المثير في هذه الاونة التي سوف يتحرك اردوغان فيها و هو محرج داخليا و تركامت المشاكل و الزمات الخناقة عليه، و يمكن ان يسبب له اكثر احراجا و ينفعل هو صدور تصريحات وتقارير و توجيهات من قبل مراكز قوى كثيرة داخل امريكا و التي لهم الدور الراخ في اصدار القرارات مطالبين وجوب الاستمرار في تسليح الكورد في شرق الفرات و الذي حسب تقديرهم و توجهاتهم بانه سيكون لمصلحة امريكا الطويلة الامد على الرغم من انه يشكل عقبة امام تحسين العلاقات مع تركيا او قد يؤدي الى ارتماء تركيا اكثر في حضن روسيا، و كل التوصيات تقع في حانة المفروض ان تزيد امريكا من تسليح الكورد و عدم الانسحاب هناك مبكرا، لانه سيؤدي الامر ان لم يقم بذلك بانه سيؤدي الى خسارة امريكا كافة مصالحها، و عليه لابد من االاصرار على اجراءات في محاولة مصالحة انقرة مع الكورد هناك كافضل الحلول و من خلال اعطاء الحكم الذاتي لهم في شرق الفرات، مع تشديد الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان على الساعدي ان يطيع الامر ؟
- ما اجبر اردوغان على التراجع عن تهديداته
- هل بقي من يترفع عن المصالح الضيقة ؟
- هل بدا اردوغان من نيويورك بحفر قبره بيده ؟
- تكاثر عدد الجزر المنتشرة في كوردستان
- هل ياتمر العبادي بامرة بريطانيا؟
- اردوغان بين (تصفير المشاكل) و( تصفير النفايات)
- ردوغان بين رفات ناظم حكمت و جثة سليمان شاه
- تزايد المخاطر على استقرار اقليم كوردستان يوميا
- انتشار الفقر المدقع في كوردستان !
- نحتاج لكوردستان مدنية حقيقية و ليست مظهرية
- هل انا قومي متعصب؟
- لماذا التركيز على الخلافات مع كوردستان والفساد مستشري في الع ...
- الراسمالية تحاصر البسارية في عقر دارها !
- ايجاد مخرج في ترسانة المفاهيم المبتذلة في العراق
- تشكيل اللجنة الدستورية بعيدا عن اصحاب الدستور انفسهم!!
- سبل خروج اربيل و بغداد بنتيجة مقنعة للطرفين
- المطلوب من المثقف العراقي امام كوردستان
- العراق بين المرجعية و التوجهين في الحشد
- ما يسعى اليه اردوغان في القمة الثلاثية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - عاد الى انقرة خالي الوفاض