أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الراسمالية تحاصر البسارية في عقر دارها !














المزيد.....

الراسمالية تحاصر البسارية في عقر دارها !


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6354 - 2019 / 9 / 18 - 09:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يعتبر الكثيرون امريكا بانها مهد الديموقراطية و على انها هي دفعت العالم للسلكها آلية في خياراتهم السياسية و ادارة البلدان. و الكثير يعتقدون بان امريكا هي من تؤمن الحرية و تضمنها ليس داخلها فقط و انما في العالم اجمع ايضا. و الكثير لم يعتقدوا فقط بل يؤمنون بان امريكا مهد ارض الراسمالية نظرية و تطبيقا و تنظيرا لم تمنع الاخر على اعتناق اي فكر او نظرة او توجه يؤمن به في مسيرة حياته و يعمل وفقه، و الكثير يؤمنون بان الراسمالية فكر و فلسفة و ايديولوجيا تستند عليها الليبرالية و هي اخر ما يمكن ان تتوصل اليها الشعوب و البلدان و العقل البشري.
فهكذا سارت الامور و فرضت امريكا سياسيا و فكرا نفسها شيئا ما، و بالاخص مابعد الغلاسنوست والبروسترويكا و انفكاك الاتحاد السوفيتي، و اصبح التخبط الحاصل مابعد ذلك دافعا لتقرب اجزاء الاتحاد السوفيتي الى امريكا و نهي تعتقد بان الراسمالية فكرا و حكما هي الحل. غير ان المخفي و الذي لم يُسلط الضوء عليه هو التناقض الموجود في ادعاءات امريكا حول الحرية واليدموقراطة و ايجابياتها و المفروض ان يتلزم العالم بها، ولكناه هي من لم تلتزم بفحواها كلما رات تتضرر بها و تتناقض مع مصالحها، فهل راينا بروز حزب يساري و يمكنه ان يقوي جماهيريته وينافس الحزبين المسيطرين الجمهوري و الديموقراطي في ظل النظام المتبع و القوانين العامة المرعية الموجودة رغم وجود النسبة الاكبر من الطبقات الساحقة و المهمشين الذين لا يمكن ان ينتموا و يؤمنوا بالاحزاب الاحالية الموجودة التي لا تنفعهم و لا تمسهم بشيء، و هل تمكنت المؤسسات الامريكية ان توفر حرية لمن آمن باليسارية فكرا و فلسفة في اي مكان فيها، وحتى النخبة التي تتميز بمكانتها و تاثيراتها المباشرة على الراي العام.
فلنذكر مثالين عن وضع قيود و عواقب امام المؤمنين بالماركسية و اليسارية بشكل عام من النخبة الاكاديمية التي كانت لهم صولات علمية و بحوث في الجامعات الامريكية و لكنهم آمنوا بالماركسية علما و فكرا وفلسفة، وعليه لاقوا الموانع التي صنعتها السلطة الامريكية امامهم وانتهوا متسكعين شيئا ما في امريكا او في كندا، انهما البروفيسوران ( وليم بونج 1928- 2013) و ( ديفيد هارفي 1935 - ......). و هما يعملان في مجال الجغرافيا و اختصاصهم العلمي كان بعيدا عن الماركسية الا انهما اثبتا بان للجغرافيا حال الفلسفة في تطبيق الماركسية و آمنا بالجغرافيا و تاثيراتها و بالاخص المناطق المهمشة التي تعيش فيها الطبقة الساحقة، و انتهى الاول بان ينتهي حياته وهو يجد نفسه سائقا لتاكسي في تورنتو الذي ذهب اليه استاذا و باحثا و لم يتلق ظروفا افضل من بلاده في تعاملهم معه رغم انه قدم الكثير الى جامعة تورنتو و حوصر اكاديميا و معيشيا بعد ان طُرد من جامعتها لاراءه و مواقفه الماركسية او اليسارية بشكل عام بعد ان ياس من بلاده. اما الثاني ( هارفي) و بعد تاليفاتها المهمة الخاصة حول الجغرافيا و شروحاتها ايضا و استخدام الحغرافيا كمرجع اساسي لاستخدام النظريات و الفرضيات الكمية او الرقمية، عمل في جامعة كامبريدج و من ثم انتقل بعد محاصرته ايضا الى جامعة جون – هوبكنز في بالتيمور في الوايات المتحدة و لم يتلق هو ايضا صدرا رحبا بل عُرقل في اعماله و لازال يعاني من التهميش و التعتيم على نتاجاته و اكتشافاته العلمية وهو منعزل في داره.
و هناك الالاف من المستويات المختلفة التي تعيش في امريكا دون ان تكون لهم الفرصة على التقدم في مسيرتهم و تحقيق اهدافهم لكونهم يعملون وفق ما يتعارض مع المنهج الراسمالي و الفلسفة الراسمالية على الرغم من اداعاءات امريكا عن عدم منع الجهود المبذولة في خدمة الانسانية و انها تهتم بما يخص الانسانية قبل اي شيء، و ان من يتابعها يرى بشكل واضح التناقضات في التنظير و التطبيق، على الرغم من منح الفرص للعمل و الغوص في ما يحسن الوضع المعيشي للفرد لو لم يقترب من جوهر الراسمالية فكرا و فلسفة و تنظيرا و عمليا.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايجاد مخرج في ترسانة المفاهيم المبتذلة في العراق
- تشكيل اللجنة الدستورية بعيدا عن اصحاب الدستور انفسهم!!
- سبل خروج اربيل و بغداد بنتيجة مقنعة للطرفين
- المطلوب من المثقف العراقي امام كوردستان
- العراق بين المرجعية و التوجهين في الحشد
- ما يسعى اليه اردوغان في القمة الثلاثية
- هل الاردن افضل من كوردستان لدى العراق
- حكومتا كوردستان و العراق تشتريان الوقت بدلا للحلول الجذرية
- كيف اضاف الحزب الشيوعي الروسي خمسة مقاعد له في برلمان موسكو؟
- طحنُ المنطقة بين مطرقة ايران و سندان السعودية
- ماذا بعد ان فضح يايلا اردوغان؟
- الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا
- لجوء اردوغان الى اخبث الحيل و التضليلات !!
- يشيعون الخوف من اجل فرض خيار سياسي
- الموجود هو لا احد مسؤول حقيقي في اقليم كوردستان
- الفقر المعدم في ظل وجود الثروة الهائلة في كوردستان
- يلوي اذرع الحقيقة و يدّعي الماركسية في كلامه
- بدا الارهاب منذ الغزوات و نفذته الامبراطورية العثمانية فيما ...
- هل تستمر مرحلة خضوع العالم لامريكا كثيرا ؟
- الحانق الذي فقد الحكمة في امره


المزيد.....




- بعد الملاعق... كيت بلانشيت تتألق بإطلالة من الأصداف ودبابيس ...
- بيونسيه وجاي-زي بإطلالات مستوحاة من الغرب الأمريكي في باريس ...
- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: الضربات الأمريكية جعلت -فورد ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية -تضررت بشدة- جراء الضربات الأم ...
- قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يق ...
- واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء ال ...
- مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهي ...
- حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان ف ...
- دول الناتو تصادق على زيادة استثنائية في الإنفاق الدفاعي
- القوات الروسية تواصل التقدّم في شرق أوكرانيا وتنفذ موجة قصف ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الراسمالية تحاصر البسارية في عقر دارها !