أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل الاردن افضل من كوردستان لدى العراق














المزيد.....

هل الاردن افضل من كوردستان لدى العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6350 - 2019 / 9 / 13 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الاتفاق الذي وقعه العراق و الاردن على ارسال بترول بسعر تفضيلي يمكن ان يصل جزء منه الى المجاني قد نفذ اخيرا، و يمكن ان يعتبر نقلة نوعية في العلاقات الخارجية بعد التغييرات التي حدثت في السياسة العراقية مابعد السقوط و سيطرة التوجه المحور الاخرالمعلوم انتماءه لما لا تريده الاردن رغم انها تفضل و تحاول النأي بالنفس في انضمامه لاي محور في المنطقة نتيجة ما تعانيه من الجانب الاقتصادي و البتعاد عن الصراعات لما هو من مصلحتها في ذلك.
اننا هنا لا نريد ان تكون علاقات العراق و الاردن عدائية او غير رصينة و ان يكون العراق في كل شيء تحت هيمنة مباشرة للمحور الايراني اكثر من الامريكي، و الاردن لم تدع ان تعتبر تحت ظل اي محورفيهما لحد الان و هذا من مصلحتها. و نبارك هذا الاتفاق و هو و ان لم نحسبه من الجانب السياسي فهو المفيد للطرفين فانه عمل انساني يفترض ان تكون المساعدات في طليعة ما تعمل عليه الدول المتمكنة للشعوب المستضعفة و المحتاجة. و لكن السؤال هو من هو الافضل ان يكون في الاولوية هل اهل الدار ام الجار.
ان النفط المرسل من حقول كركوك و المعلوم عن هذه المدينة احقية من و من هو الذي يجب ان يستفاد من خيراتها قبل غيره، النفط من كركوك المدينة المظلومة المصدومة التي لم تشهد اية مدينة اخرى ما مرت بها من الظلم و الغدر و اصبح النفط عليها نقمة و ليس نعمة، و حتى يتمنى اهلها ان لم يُكتشف النفط في مدينتهم لكانوا يتمتعوا بالراحة على الاقل، و لم تكن هناك منافسة و الغدر لاهلها الاصليين في كل ما حدث فيها من التغيير الديموغرافي و ما جيء اليها من الوافدين و تتصارع الدول المجاورة على خيراتها. و هي تتحمل كل ذلك جراء ما فيها من تلك الخيرات التي لم يكن لاهلها اليد فيها بل هم من يتذوقون المرارة من افرزات الصراعات الجارية عليها و ما فعله تنظيم داعش فيها و لحد اليوم هو اخر الظلمات عليها. ناهيك عن السلطة الدكتاتورية التي وصلت عمليات التغيير الديموغرافي على يدها الى قمتها و لم تنعم بما سرقت نعم ماسرقت منها و هي تحكم العراق وما كان في كركوك لم يذق طعم الحرية و الحياة الحرة، بل و هي تعلم بانها تسرق و لا تريد ان تتفاهم مع من له الحق في التصالح معه و التعايش بسلم، الى ان خسرت الاول و الاخير بحروبها الناتجة من تمرغها و تعنتها عن الحلول المعقولة للقضية الكوردية التي كانت كركوك القضية المركزية فيها و هي من اسباب فشل كافة المفاوضات. نعم هنا يمكن ان نوقل انها السلطة الدكتاتورية الوحيدة التي تنازلت لاعدائها على حساب من اعتبرهم من شعبها و اتفاقية جزائر المشومة بين صدام و شاهنشاه خير دليل، و اليوم يعاد الكرة بافتاقية العراق و الاردن على حساب الشعب الكرودي في كورسدتان و كركوك يسبق نفطها و لم تر الحكومة المركزية بعينها ما يحصل لشعب الكوردي في ايام الشتاء القارصة و لم تزوده بالنفط الابيض على الاقل.
اليوم وبعد التغييرات نرى من الطبيعي ان يساعد العراق الادرن في هذا الجانب، و لكن من غير المعقول ان يتعامل مع اقليم كوردسدتان كند و دولة اخرى و هو كما يدعون علنا انهم اهل الدار بينما يفضل الاردن عليه، فان المركز لم يرسل حتى النفط الابيض لما يكفي الشعب الكوردي ليكفيه في الشتاء القارص و الذي يصل سعر برميل النفط الابيض في اقليم كوردستان في اكثر الاحيان الى مئتي دولار شتاءا بينا تبيع الحكومة المركزية العراقية الطائية النفط الخام لاردن باقل من سعره بكثير وباسعار مفضلة يعتبر شانا هام و يمكن ان يدخل في خانة المساعدات، نعم و كانه يتداين و يذهب للحج بمال الدين و لم يحسب حتى ما يحتاجه الابناء الذي يمنعه حتى الشرع. هل يعقل هذا، و هل فكرت فيه السلطة العراقية قبل ان تخطو في هذا الجانب، هل فكرت كيف يفكر الشعب الكوردي ازاء هذا العمل غير المنطقي، فانتم تدعون ان كوردستان جزء من العراق و شعبه من الشعب العراقي و ان البلد بيت واحد و اسرة واحدة، فهل هناك اب و كما تعتبرون السلطة المركزية العراقية ابا، فهل هناك اب غدر ابنه من اجل عيون ابن جاره، فهل يدع ابنه ينام في العراء شتاءا دون اية وسيلة لتدفئة نفسه بينما يوفر ما يحمي ابن جيرانه. فهذا هو ما يدع الكورد ان يضع المركز في اكثر الاحيان في خانة اعدائه و ليس اصدقاءه او من الاقربين له كما تدعون بالابوة.
ربما يخرج لي احد ايضا و يقول هذا تعصب وانحياز و فكر قومي قح و ليس بما تدعيه من اليسارية في تقييمك، اقول هل من اليسار ان تفرض حصار على اهلك و تمنح الافضلية لجارك ايها الاخ اليساري، فهل يفرض اليسار هذا، و على حساب الحياة و المعيشة الانسانية على الاقل يجب ان تقول الحق و تطلب ما يحق من اعادة المسروق اصلا من حقوقك، و يمكن ان تدعي الماركسية وتغض الطرف عن حقوق قوميتك على اساس انك يساري كما يقول هؤلاء الذين يفهمون اليسار و الماركسية من ذيلها، و ان لم تفعل فينعتونك بانك قومي متطرف و متعصب. فهل هناك من اليسارية ان تدعي بان تغدر اهلك و تساعد الاخر على حسابه، اليس هذا زيف الادعاء باليسارية و بهتان عليها. نعم هذا هو العراق الذي تمنينا نا نراه غير هذا من النظر الى الشعب و التعامل مع اجزاء منه كما تدعون رغم تحفظات للشعب الكوردي عن ان يكون جزءا منه كما بينه و وضحه تصويت الاكثرية الساحقة للانفصال عن العراق في استفتاءه الذي يعتبر ورقة طابو و قرار تاريخي و جواب شافي لكل من يدعي وحدة الشعب و العراق الواحد.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومتا كوردستان و العراق تشتريان الوقت بدلا للحلول الجذرية
- كيف اضاف الحزب الشيوعي الروسي خمسة مقاعد له في برلمان موسكو؟
- طحنُ المنطقة بين مطرقة ايران و سندان السعودية
- ماذا بعد ان فضح يايلا اردوغان؟
- الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا
- لجوء اردوغان الى اخبث الحيل و التضليلات !!
- يشيعون الخوف من اجل فرض خيار سياسي
- الموجود هو لا احد مسؤول حقيقي في اقليم كوردستان
- الفقر المعدم في ظل وجود الثروة الهائلة في كوردستان
- يلوي اذرع الحقيقة و يدّعي الماركسية في كلامه
- بدا الارهاب منذ الغزوات و نفذته الامبراطورية العثمانية فيما ...
- هل تستمر مرحلة خضوع العالم لامريكا كثيرا ؟
- الحانق الذي فقد الحكمة في امره
- هل دخلت كوردستان في متاهة المعلوم؟
- لماذا يرقص اردوغان على الصراط الحاد بين روسيا و امريكا
- حول سيادة اقليم كوردستان قبل العراق
- لن تتمكن المنطقة الفاصلة الفصل بين الشعب الواحد
- ما يُحسب على احزاب الاسلام السياسي في كوردستان من الضرر العا ...
- غياب تفاصيل اتفاقية المنطقة الفاصلة يثير الشكوك
- لماذا ينتحر الشباب التركي بهذا العدد الضخم ؟


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل الاردن افضل من كوردستان لدى العراق