أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - غياب تفاصيل اتفاقية المنطقة الفاصلة يثير الشكوك














المزيد.....

غياب تفاصيل اتفاقية المنطقة الفاصلة يثير الشكوك


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ايام و دخلت اتفاقية انشاء منطقة فاصلة في المنطقة الحدودية بين كوردستان الغربية و تركيا حيز التنفيذ دون الاعلان عن التفاصيل التي من المفروض ان يتاكد منها مَن له الصلة بتلك الاتفاقية و بالاخص الكورد الذي تجري العملية على ارضهم و هم ينفذون ما يُطلب منهم دون علم او تاكد مما يُقال لهم بما ينتهي اليه الوضع وما يمكن تفض جعبة امريكا و تركيا من المواد السرية التي من المحتمل ان تكون فيها دون اعلام الكورد بها نتيجة محاولات امريكا من سحب تركيا من احضان روسيا و ما تبدي من تنازلات اليها، و ان لم تكن هناك ضغوطات داخلية على ترامب لضرب مصلحة الكورد و قضيتهم و هم من ضحوا لتنفيذ ما فعله ضد داعش بكل ما يملكون، و ان لم يكن من اجل بقاء ماء الوجه لامريكا من ما ينظر العالم الى سلبيات و افرزات البراغماتية المقيتة التي يسلكها و انعكاسها على الكورد لكان مصالح الكورد في خبر كان. و عليه يستوجب ان يتحرك الكورد وفق ما تمليه عليه مصالحه ايضا بشتى الطرق و ان كانت البراغماتية تحفظ له نسبة ما يريد على الاقل من ضمان مصلحتها الاستراتيجية ما الضير من سلوكها و خصوصا وهم في حال لا يمكن مقارنتها باعظم دولة و هي تتصرف كما نرى.
ان ما تيسّر لاردوغان من اللعب على الحبلين في هذه المرحلة كان نتيجة القضايا الشائكة و المعادلات السياسية المتداخلة في المنطقة، و نجاح مراوغاته بعض الشيء، و لكن لا يمكن ان نتوقع ان تسير حركة اردوغان بسهولة على امريكا بعد ان تفعل ما تهمه مرحليا و تصل الحال السياسي في سوريا تدريجيا الى ما تكون.
ما يهمنا هو الاتفاقية التي ابرمت كما هو المعلوم دون الاعلان عن بنودها و تفاصيلها التي فيها شياطين اكثر من الادعاءات التي تريد تهدئة الامور و عدم وصول الحال او العلاقة الامريكية التركية الى الخط الاحمر دون رجوع كما توضح فيما بعد الاعلان الى التوصل الى تلك الاتفاقية بفترة قصيرة جدا و منخلال تصريحات المسؤولين للطرفين في اقنرة و واشنطن. اعلان تركيا الدائم عن عدم زوال مخاوفها لحد الان و انها تصرح بشكل يومي بانها تدخل منطقة شرق الفرات من اجل انهاء الارهاب هو الضغط لتنفيذ ما توصلتا اليه بشق الانفس و في اللحظات الاخيرة ما قبل الاعلان عن فشل الاجتماعات وبتدخل وزراء البلدين. و عليه من المحتمل و من يمكن انتظار انهيار او انتكاسة يمكن ان تصيب الاتفاقية عند الولوج في التفاصيل غير الواضحة حتى للطرفين، و عليه تكون الخلافات التي يمكن ان تبرز في الايام المقبلة اكثر من احتمال العمل بشكل سلس وبالاخص بعد زيارة اردوغان و تصرحياته مع بوتين التي قد يزيد من احتمالية عمل امريكا على التريث غير المعلن في بعض تفاصيل الاتفاقية قبل التاكد من عدم انزلاق اردوغان النهائي في حضن بوتين و ما يُعتقد في واسنطن بان علاقته مع بوتين اصبحت استراتيجية على حساب العلاقات الاستراتيجية لتركيا مع امريكا و الغرب و من المعتقد بانه لا يمكن ان يتحرك ولو خطوة دون رضا روسيا، و لازالت تركيا هي ماعليه من عضوية في حلف ناتو و المدللة لدى الغرب التي استرمرت طوال العقود الماضية من اجل هذا الهدف الذي اصبح تقريبا في شفا حفرة. المرحلة تبين لنا امورا يمكن الحسم فيها و هذا ما تفرضه المعادلات السياسية التي وصلت الى مراحلها النهائية في المنطقة تقريبا .
و من المؤشرات الجيدة لبداية الاتفاقية هو اعلان قوات سوريا الديموقراطية تنفيذ ما وقع عليها الطرفان و سحبت هي قواتها من تلك المناطق، و هذا يشير الى عدم الاعتراض على ما اتفقتا عليه على الرغم من غموض التفاصيل من حيث البنود و آلية تطبيقها، الا ان التصريحات التي اطلقت عند الطرفين في انقرة و واشنطن تشير الى الخلافات في تفاصيل بداية دخول الاتفاقية حيز التنفيذ قبل تفاصيلها ايضا.. و برزت ما يمكن ان يحس من كل الاطراف و منهم الكورد على انهم تعمدوا على ابراز كل طرف فيهم بانه هو الفائز فيما جرى. و من المحتمل ان تخلق تركيا ذرائع لعدم تطبيقها بعد عودة اردوغان من روسيا ان لم ترغم عليها من قبل امريكا و بوسائلها المتوفرة، و هذا ما يجعل الحبل على الجرار من الصراعات فيما يخص الحال التي تهم الكورد في كوردستان الغربية.
ستكون عودة المهجرين عرقلة اخرى ان كانت تفاصيل تنفيذ العودة تحت رحمة اهداف تركيا، و لكن من المعلن ان يكون السكان الاصليين للمنطقة مرحب بهم في بيوتهم الا ان المهجرين السوريين الاخرين سيكونون في المخيمات لحين تهيء الفرص لعودتهم الى اماكنهم في اينما كانت في سوريا، وبهذا يمكن المحافظة على اصالة و بقاء سلامة و صحة ديموغرافية المنطقة دون ان تتمكن تركيا تنفيذ ما تريده وهي تتعمد على ان لا يعوداو منتظما بهذا الشكل و انما يردي رجوعهم عشوائيا من اجل تحقيق التغيير الديموغرافي المقصود لديها.
على الرغم من التطمينات الامريكية للكورد الا ان المعادلات السياسية و ما يجري من التفاعلات و تحركات اردوغان لها الدور الحاسم لبقاء موقف امريكا قبل مصلحة الكورد. و عليه لم يبق الا ان يتحرك الكورد من اجل عدم الوصول الى حالة تفاجئهم في وقت غير ملائم، و يمكن ان تشمل تحركاتهم جميع الاتجاهات الداخلية والخارجية لضمان سلاسة طريقهم الطويل بعيدا عن العقبات و الالغام التي يمكن ان تزرعها تركيا امامهم مستقبلا.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ينتحر الشباب التركي بهذا العدد الضخم ؟
- الاسلام السياسي في كوردستان و فريضة الحج
- ما يحدث ضد الحشد الشعبي لهدف سياسي قبل عسكري في اساسه
- من هو المنافق في كوردستان ؟
- من يغمض عن الفساد مشارك فيه
- لماذا يضايقون عادل عبدالمهدي؟
- حُطّم الانسان في كوردستان
- هل كشف بوتين الوجه الحقيقي لارودغان؟
- تتصرف الحكومة الكوردستانية كانها ذئب في الداخل و خروف في الخ ...
- وصول ميزانية حكومة اقليم كوردستان الى الافلاس!!
- كيف يتحول اداء السلطة الكوردستانية من الثوري الى المدني
- موقف امريكا هو عدم تعرض الكورد للاذى المؤقت وليس حمايتهم
- اوصل اردوغان سمعة القضاء التركي الى الحضيض
- عاشوراء كوردي ذي ستة اصابع (2)
- عاشوراء كوردي ذي ستة اصابع (1)
- تفشي ظاهرة التملق البخس في كوردستان
- عندما يرفض باباجان ان يكون داوداوغلو نائبا له في حزبه الجديد
- ما تحمله عاشوراء الكوردي من الفلسفة في قصة هذا الطفل
- هل توجد مرحلة اتعس من اليوم على الشعب العراقي ؟
- وضح ما بعد المقبرة الجماعية ما يعتريهم من مشاعر البعث


المزيد.....




- بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان ...
- مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم ...
- إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن ...
- إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...
- هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل ...
- مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
- مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
- ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - غياب تفاصيل اتفاقية المنطقة الفاصلة يثير الشكوك