عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 22:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من المستغرب لنا، و من خلال متابعتنا لما يحصل في العراق، اننا نرى التظاهرات تتوسع يوما بعد اخر و لم نر ما توقعنا ان يكون لها الدور الاكبر فيما يحصل و هي المرأة و دورها الهام فيما يحصل، لانها تضررت اكثر من الرجال. فهل العنف و القوة تمنعهن عن المشاركة المشرفة في طلب حقوقهن المهضومة اكثر من الرجال ام ان الظروف الاجتماعية هي التي تمنع عنهن ما سمح للرجال في اداء دورهم .
هنا لا اريد ان احدد الاسباب الاجتماعية و التاريخية الطويلة العريضة، و على الرغم من ان دور النساء كان مشهودا له من قبل و في تاريخ العراق بالذات و ما حصل فيه منذ تاسيسه. و لا يمكن ان اؤمن بان للمرأة دورا ثانويا في مثل هذه المهمات المشرفة . ربما يمكنني ان اقول بان السلطة العراقية الجديدة مابعد سقوط الدكتاتورية قد ضغطت كثيرا على المراة واصبحت هي مهمشة في اداء دورها العام في الدولة و ما يقع عليها من المهمات الوطنية و التي يتشرف تاريخ العراق بما احتواه من دورهن المشرف في اداء واجباتهن و احساسهن الوطنية و وطنيتهن و نضالهن.
تابعت كثيرا التظاهرات و لم ار الا بائعة المنديل و موزعة اللفات على المتظاهرين و هن من العفيفات الكريمات، اما من يرفعن صدورهن في كل حدب و صوب لم ار منهن، فهل يمنعن من قبل ذويهن ام هن من يفضلن الدور الثانوي و قد حجبت عنهم الحقيقة كما تحجبت كثيرهن دون ارادتهن بطلب الاسلام السياسي. ام الظروف الاقتصادية الاتكائية لهن فرضت عليهن ان يتكئن على الرجال في هذا المهام ايضا، و لكن اين الموظفات اللاتي لا يختلف قدرتهن و اماكيناتهن الاقتصادية و العقلية عن الرجال.
هنا لو بادرت مجموعة منهن في الاشتراك لاصبحن قدوة في الامر و كان لعملهن دور تاريخي يمكن ان يشهد له التاريخ. و يكون عاملا مهما لعدم تحريف العملية و اثبات سلميتها وسيكون امرا مهما في الحفاظ على الممتلكات العامة و الخاصة و يكون لمشاركتهن صوتا مدويا عالميا بحيث يفرض الكثير على السلطة في العراق و العالم ايضا و سيكون بادرة تقدمية توضح ما يحملن من العقلية لاثبات مساواتهن عمليا. علىالقل هو التمعن فيما حصل قبلهن و يجب ان يعتبرن من نساء الدول الاخرى كمصر و تونس .
#عماد_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟