أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة














المزيد.....

تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 02:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد صدم اردوغان بما لم ينتظره و لم يحتسب له الحساب ابدا بعدما اصطدم بما هو الموجود و كسر انفه في حفتانين و انه افاقه من حلمه و وجد ما لم يعتقد ان يلقي نفسه فيه و هو يرى نفسه يتمرغ في وحل الاخطاء الحسابية التي دفعته نتيجة تكبره و عدم اكتراثه بما يخص حقوق الاخرين و يسلك طريقه بغرور و كانه سلطان عصره و يتصرف بما فعلته اسلافه من سلاطين العثمانيين و كسرت انوفهم في نهاية الامر.
تراه اليوم يلعب بذيله هناك في ليبيا و ضفاف البحر المتوسط و قد قرضت اذانه الطويلة في غرب كوردستان و الان انغمس راسه في وديان و مرتفعات اقليم كوردستان تحت ارجل المقاتلين من اصحاب الحقوق، و لم ير طوال حكمه هذه القتلى بالمئات و حتى ابان الانقلاب المزعوم المشكوك فيه او في مغامراته في سوريا التي اعتمد على المرتزقة. بعد ان اراد ان يخرج من الازمات التي تلحق به حصل ما لم يفكر به.
الان لنا ان نسال لماذا كل هذه الانكسارات الى ان وصل به الحال الى هذه النكسة العسكرية السياسية و ما تسميها الخبراء العسكريين بفضيحة تضاف الى فضائحه السياسية. من يخسر في المقامرة يبحث عن الاسباب و ان كانت وهمية ليتحجج بها امام شعبه ليبتعد عن الاحراج. اليوم و بعد تلقى الضربة الموجعة يريد ان يوجه اللوم الى امريكا و روسيا و يسال من مصادر الاسلحة التي كسرت راسه في حفتانين و لم يعلم ان الاردة هي التي اوجعته في اعماقه اولا قبل الاسلحة و ارغمته على التراجع و ان كان مؤقتا ليبحث عن تعويض خسائره و يعلل و يجد اسبابا لفشله و كسر انفه و قتل ابناء شعبه الذي يدخلهم في ويلات مرة بعد اخرى.
ان استراتيجية اردوغان معلومة للجميع و لكن يمكن يفك بانه يعتقد بان تكون على الطريق الصحيح و لكنه لم يحسب كل جوانب ما يفكر فيه و هدفه الاكبر هو تحقيق ميثاق الامة التي قررته عقول التعصب و العنصرية قبله و مر عليه الزمن و تغيّر الواقع و اختلفت الارضية و لم يحسب اردوغان هذا لعدة اسباب :
* نرجسيته و محاولة تحقيق اهدافه الشخصية على حساب مصالح شعبه مهما بلغ الامر و ان جاءت النتائح معكوسة.
* الهروب الى الامام نتيجة ما يمر من الازمات المتلاحقة التي اثقلت كاهله الثقيل اصلا نتيجة ما لحق به جراء مغامراته الكثيرة في السنوات الاخيرة و لم يبقي له و للدولة التركية سمعة من اساسها.
* الهروب من الازمات الداخلية المتعددة و تدهور اقتصاده بعد ان انتقل بلاده خطوات قبل سنوات على ايدي من انشق من حزبه اخيرا و اسسوا احزابا و هو ينوي و يريد ان يلوي ذراعهم بحركات بهلوانية داخلية و خارجية عسى و لعل يعيد سمعته المنهارة.
* لم يبق امامه غير السياسة الخارجية ليعيد توزانه الداخلي سياسيا و يريد ان يحقق اهدافا خاصة به، و هو يحاول وضع العراقيل امام من يقف له بالمرصاد و من كشفه عاريا امام شعبه اخيرا و لم يفكر يوما بما حصل.
* يريد ان يستغل الفراغات الكبيرة في المناطق التي يخطط ان ينفذ منها و اسهلهم هو افليم كوردستان و ليبيا و غرب كوردستان و استراتيجيته الاديديولوجية الخادعة هي اخوانية المظهر و تركية عنصرية المحتوى.
* يريد ان يغطي تناقضاته السياسية و مواقفه الخاطئة فانه يتكلم باسم الاخوان و يمد يده الى اسرائيل راكعا تارة، و يتكلم باسم الدين و سياساته المنافية لابسط المباديء و الشعائر الدينية مكشوفة للجميع تارة اخرى.
* يريد ان يخرج من الازمات ولو ببقاءه على ماهو عليه من مستوى متدني من شعبية، و اكثر شيء يريده و ما يتمناه ان ينهي مهامه دون ان ينكسر نهائيا او يبتعد عن الفضيحة التاريخية التي تلاحقه، و لذلك تراه يتراوغ في سياساته الخارجية بين امريكاو روسيا و يتحرك شمالا وشرقا و جنوبا و غربا عسى و لعل يجد ما يتنفس به جراء ما كتم انفاسه داخليا في الوقت الحالي من ماهو محرج جراء اقتصاده المتدهور و الوضع الصحي بعد انتشار جائحة كورونا التي غطى عليها بداية و لم يكشفها على العلن الى ان افتضح امره و لم يتمكن من الاستمرار في بقاءها سرا في الوقت الذي تتهاوى فيه قيمة الليرة يوما بعد اخر.
يمكن ان نقول ان اردوغان دخل في مقامرة طويلة الامد، اما يخرج منها بنصر مؤقت و زائل في افضل الاحتمالات او يسقط و يقع في هاوية لم يتوقعها و لم يحسب لها الجسابات الدقيقة. و اول ما يرشدنا الى ان نتوقع الاحتمال الثاني هو ما تعرضت له قواته الخاصة التي طالما تشدق بقوتها و فنوفنه و افتخر بها للهزيمة المنكرة و لم يعد اليه راسا واحدا سالما منهم من جهة، و لم يتوقع ان يرى الاسلحة التي استخدمت والتي تعيده الى رشده عسكريا من جهة ثانية. و اخر ما يمكننا ان نقوله هو؛ ان ميثاق الامة التي يتشبث به و سده منقذا مع ما يطمح اليه و يتوازى مع العنصرية المتعمقة في كيانه سوف يرغم راسه في وحل حساباته الخاطئة و دوافعه المصلحية النرجسية الخاصة التي تدفع كل دكتاور الى مصيره المحتوم.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يشعل الضوء الاخضر لتركيا و يتكلم عن السيادة
- انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح
- هل انتقاداتهم في محلها؟
- مابين افرازات مابعد حادثتي البوعزيزي و فلويد
- حقيقة ماوراء مقتل جورج فلويد
- هل تنجح حكومة الكاظمي بنسبة معقولة ؟
- كورونا وكوردستان
- فوبيا الكورد لدى البعض
- ماهي الايادي الخفية التي تحكم العراق؟
- تكليف محمد العلاوي هو اصلا ترسيخ للمحاصصة و لكن..
- الكورد في العراق مابعد الاحتجاجات
- كيف يمكن التعامل مع السياسيين التجار في محاولاتهم لركوب الاح ...
- هل يخرج العراق من عنق الزجاجة؟
- بدات حرب الوكالة الان
- ان غدا لناظره قريب في العراق؟
- هل كل الثورات تاكل مبادئها؟
- ما تريده تركيا من الكورد؟
- هل يحقق اردوغان خارطة (العهد القومي)
- اثبت ترامب الشكوك التي حامت حول انتخابه
- ان لم تضمن انسانيتك لن ترسخ يساريتك


المزيد.....




- ماذا نعلم عنه؟.. -معجزة- نجاة راكب واحد فقط بالطائرة الهندية ...
- الأردن يعلن اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة دخلت مجاله الجوي
- إيران تعلن مقتل شخصيات قيادية وعلماء نوويين جراء الهجمات الإ ...
- بالمنطقة وإسرائيل.. أمريكا تصدر توجيها لرعاياها و10 إجراءات ...
- لماذا شنت إسرائيل هجومها على إيران في هذا التوقيت؟ مراسل CNN ...
- الجيش الأردني: طائرات سلاح الجو الملكي ومنظومات الدفاع اعترض ...
- إيران تقول إن الجيش الإسرائيلي ضرب 60 موقعا فيها
- -تسنيم-: قتيل و24 جريحا في الهجمات الإسرائيلية على مدينة قصر ...
- بعد هجوم إسرائيل.. تعرف على أبرز الشخصيات الإيرانية التي فقد ...
- +++ إسرائيل تعلن ضرب أهداف عسكرية ومنشآت نووية في إيران والأ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة