أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح














المزيد.....

انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنا اريد ان اتكلم حصرا مع اللاعبين المتلاعبين بالكلمات لاغراض مضللة في شان الانسان و الوطن و ما يمت بهما من الافاكار, و الرغض من ما اتكلم به هو من اجل الهدف الاسمى و هو السعادة البشرية والحياة الحرة للجميع على حد سواء دون اية فروقات او اجحااف بحق اي كان مهما كان عرقه و لسانه و لونه و منشاه, و لكنني ما انا بتواصل معه هو هذه البقعة و ما بها و تاريخها و ما المشاكل الشائكة التي اودت بها دون ان يعترف المتشبثون بماهو بال و غير مفيد منذ امد طويل.
عندما تتكلم و تبرز الدلائل العلمية و تريد ان يقابلك المخالف بنفس السلاح فتظهر التضاليل و بتبجح واضح من اجل فرض ما يؤمن به الاخر و ان كان اجحادا بحق المقابل. كنت قد تلكمت كثيرا عن ماهو الصحيح في امور اليسارية و علاقتها و ارتباطاتها مع القومية و الطبقية او ما تحويها من الاراء و المواقف حول هذه المفاهيم العامة التي بحد ذاتها يمكن ان تجد العديد من التوجهات المختلفة جذريةً عن البعض في حالات التطبيق وفق فهم النصوص و كيفية تقييم الارضية المراد اتخاذ هذه الافكار سندا فلسفيا و قانونيا و فكريا فيها. هنا اتكلم حصريا عن العراق الموزائيكي التركيب شعوبا و تاريخا وجغرافية و ثقافة ايضا كي لا نتوسع و يختلف الامر حينئذ لو تكلمنا بشكل عام و عن البقع الاخرى.
لقد كتبت مقالا بالامس في الحوارالمتمدن حول العراق و ما فيه و الانتقاادات التي اتعرض لها من (هؤلاء) دون ان يدققوا في فيه و انما يقرئون سطحيا و بتقيم و نظرة و موقف مسبقعني و عنةكتباتي، و على الرغم من انني كتبت ذلك حرصا على ما يمكن ان يفيدنا في معرفة تركيبة العراق تاريخا و شعوبا و ما عاشت و تعيش فيه منذ القدم و قبل ان يسمى بهذا الاسم المستورد ربما كما هو بعض الدخلاء الذين اصبحوا اصحابه، و ذلك من اجل الاخذ به في تسيير اموره في هذا الوقت، و الذي بالامكان قطع دابر الخلافات المؤدية دائما الى سفك الدماء و تكرار المآسي التي تلحق به دون اي رادع او حل نهائي لمشاكله التي تتكررنفسه دوما بعد كل مرحلة و اخرى، اي الحل الجذري لقضايا عاصية لحد الان عن الحل نتيجة ما هو عليه العراق و ما فيه من العقلية و الثقافة، و الخلافات بين المكونات المختلفة عن البعض في كل ما يتمتعون به من الخصائص و السمات الخاصة بهم دون حتى تشابه يمكنهم التوافق و العيش بسلام متحابين و مسالمين فيه لازالت قائمة.
ارى من يتكلم و ينقدني بانه يرى نفسه على حق و علم و معرفة و لكنه لا يعلم بانه يجحد و يجحف بحق الاخر، و عندما تبين و توضح له ذلك فانه يستنكر حتى ما بدر منه او ما يذرف من الدموع علي مقولات و يتستر بنصوص مقدسة لديه, و على الرفم من انه هو يقف ضد ما يقول بانه يؤمن به، اي مثلا يتكلم عن حقوق القومية و الطبقية للجميع و كل ما يمت بحياة الناس انسانيا و لكنه يدافع عن التمييزج ون ان يعتقد بانه تمييز, بحجة الحفاظ على وحدة و سيادة الوطن، اليس هذا تضليل و اجحاد و انكار لحق الانسان الاخر ان لم يؤمن بالوطن الذي يدعي قدسيته، اليس كل تلك المسميات والمفاهيم الجديدة التي اتت بها القوانين الوضعية او الانظمة التي ابتكرها الانسان نفسه هي اتي قد تصيب بعض منها في مكان ما و تخيب في اخر، اليس كل ما يصدر من اجل الانسان تحمل اصحيح و الخطا.
المشكلة ان هؤلاء الذين يدعون العصرية في الفكر و الفلسفة و المعيشة انهم بنفسهم لا يعلمون بانهم لا يعلمون ماهو فحوى كل تلك المفايهم التي يدعونها و انهم ملتزمون بما ملأت به عقولهم منذ نعومة اظافرهم للاسف.
قال لي احدهم بكل صراحة و كانه وجد افضل ما لديه ليقوله لي، فقال؛ انك تدعي اليسارية و ليس لك صلة بها لانك متعصب عنصري قومي تكتب و تتكلم بغوغائية، فقال هذا دون ان يفكر ولو لحظة فيما ادعيه و اطلبه و ما انا مؤمن به، فلم يفهمه هو و لا الاخرين الذين لا يختلفون عنه في مثل هذه الافكار و الامور و في كل جولة ينبري احدهم ليتقدم و يحاول التشويش و التضليل. عندما اساله ماهو الوطن و ما الهدف من وجوده ان عاش فيه الشعب مذَلا مخذولا مخنوعا و ميؤسا، فيقول لي انه لا علاقة له بهذا و ان الانظمة و ما الموجود من نتاج ايديهم و هذا من نواتج تلك الانطمة المتعاقبة و من فعل ايدي السلطات و هي التي لم تحكم عدلا، و عندما اقارن ما يقوله، و اتكلم بمضوع اخر لافهامه فحوى ما اقصده ولو بمثل بعيد عن ما هو متحسس به كي يتقبله لا يريد ان يفهم ولو بقوة، فاساله ( هل يفيد الاسلام اكثر من العلمانية في التقدم العلمي و ما يخترع و يكتشف في ظلها لخير البشرية؟) يقول لا، فاقول اذا لابد ان تكون العلمانية هي التي تسخر الارضية لتلك الامور المفيدة، فانه يوافقني, فعندما اقول شبه ذلك المفهوم بالوطن ارضا و كل ما يتصل به، فهل يمكن ان يفيد الوطن حياة الناس ان لم يكن يؤمن به من هوموجود فيه و تنتشر فيه الخلافات و تمنع التوائم و التواصل لصالح معيشة الجميع و لا يمكن ان يجتمع عليه الجميع بساام، فيتفق معي. و عندما اقول ما الحل اذا، فانه يتكلم بامورخيالية لا تمت بالموضوع بصلة، فارجع و اقول، المرض المتعصي الخبيث الذي لا يمكن شفاءه الا بعملية قيصرية لاستئصاله، ماذا تفعله به, فيوافقني في ذلك و يقول يجب استصاله، فاقول اذاً نحن نحتاج لعملية قيصرية يمكن ان يقطع دابر الخلافات و اساسها و مسبباتها في الوطن المخالف عنه, و لكنه ينكر ان يصح هذا عن الوطن و ما يمت به، فاين تضع هذا في الثقافة و المعرفة؟
لا اريد ان طول في الامر و انما اريد ان اقول لمن يجحف بحق الاخر و يتكلم بتبجح و لا يعلم بانه يدعي ماهو مقتنع به بجحود دون ان يكون مفيدا له و لغيره، فانه يتسمك بالرجعي بل يصفك بمرتد من اليسار، يا له من تسمية يدعيها يساري وبحروفو فحوى و جوهر اسلامي خبيث. و للحديث بقية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتقاداتهم في محلها؟
- مابين افرازات مابعد حادثتي البوعزيزي و فلويد
- حقيقة ماوراء مقتل جورج فلويد
- هل تنجح حكومة الكاظمي بنسبة معقولة ؟
- كورونا وكوردستان
- فوبيا الكورد لدى البعض
- ماهي الايادي الخفية التي تحكم العراق؟
- تكليف محمد العلاوي هو اصلا ترسيخ للمحاصصة و لكن..
- الكورد في العراق مابعد الاحتجاجات
- كيف يمكن التعامل مع السياسيين التجار في محاولاتهم لركوب الاح ...
- هل يخرج العراق من عنق الزجاجة؟
- بدات حرب الوكالة الان
- ان غدا لناظره قريب في العراق؟
- هل كل الثورات تاكل مبادئها؟
- ما تريده تركيا من الكورد؟
- هل يحقق اردوغان خارطة (العهد القومي)
- اثبت ترامب الشكوك التي حامت حول انتخابه
- ان لم تضمن انسانيتك لن ترسخ يساريتك
- استمعوا اليه فقط لتتاكدوا بانه ارهابي حقا
- اول رئيس امريكي من دون قيم


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح