أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة














المزيد.....

الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7042 - 2021 / 10 / 9 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهو مقياس النجاح للانتخابات العامة في المجتمعات المختلفة التركيب, لبنان و العراق مثلا, سؤال يصعب جوابه عند المتمعن المدقق المستند على القواعد العلمية لبيان الناتج او استنتاج من الموجود امام الانظار, و لكن يمكن القول , ان التغيير الايجابي الملتمس لدى المراقب, و الذي يحصل مابعد الانتخابات في حياة الناس السياسية الاقتصادية الثقافية هو مقياس الجواب الوافي لمن يريد الحقيقة.
ان ركزنا على العراق بلد المختلف الشكل و التركيب و التاريخ و ما وصل الى ماهو عليه الان منذ تاسيسه بشكل مغاير جدا ايضا لغيره و من قبل مستعمريه لافادتهم في المدى الطويل على حساب سعادة الشعوب العراقية باستخدام عقلية تآمرية خبيثة من قبل من بنى حياة شعبه نتيجة خراب غيره او بناءا على بقاء الشر كجذوة دائمة الوقود لضرب هذا المجتمع المنقسم اصلا عرقيا و دينيا و مذهبيا لصالح رخاء شعبه.
ان اختصرنا الطريق, كيف يمكن القول ان اتباع طريق الوصول الى التمسك بوسيلة التخلص من الفخ الدائمي قد بدا و يمكن سلوك الطريق للوصول الى الافق الموجود للتحرير النهائي. فان الديمقرطاية و الانتخبات كاهم ركائزها قد تفيد هذه الشعوب المبنية عرقيا و مذهبيا للمجتمع العراقي الموزائيكي لو تمعنا في الحال و ما موجود فيه هذا البلد هو انقسامات حادة بشكل علني و ليس هناك اي دافع لتوحيده, و من يدعي الوحدة لا يقصدها الا من اجل اهداف اخرى و في مقدمتها المنفعة الشخصية و الحزبية المصلحية.
البلد لازال تحت وصية المحتل القديم الجديد, اقتصاده يسير بتذبذب مرتفعا مستوى المعيشة تارة و منحدرا في اخرى رغم الثروات الهائلة في ظل انتشار الفساد و الفقر و العوز دون وجود امل صغير للتحرر من تلك القيود المتغلغلة في ثنايا حياة الناس دون ان يتمكن التحرر منها ليبدا السير بشكل طبيعي نحو ما يريد.البلد الذي يعاني من الادعاءات النظرية الفارغة الجوهر و التي يطلقها الكثيرون دون ان يقصدوا حتى حقيقة ادعاءاتهم. لقد غاص هذا البلد في وحل متعددة المكونات متغيرة الطبيعة و لزج و لمس جدا بحيث لا يحتاج لاي دافع للتزحلق المميت.
و به يمكن القول ان الانتخابات الديمقراطية في هذه الارضية و بهذه التركيبة و الاجواء و بهذه العقلية لا يمكن ان تاتي بنتيجة في محلها و انما يمكن ان تجسد ما يمكن ان نسميها اضداد الديمقراطية وهي اخطر من الدكتاورية التي كان هذا البلد يعانيها منذ مدة و لامد طويلة.
اذن, فان كانت الانتخابات مظهرية و شكلها غير معلوم المعالم اصلا , فنتائجها غير مضمونة من حيث هدف و جوهرما يقصده المفهوم و ما يفرز منه. اي فان ممارسة العمل الديمقراطي لا يمكن ان تبدا بانتخابات في مثل هذه الظروف الموضوعية و الذاتية للشعوب التي تؤلف المجتمع العراقي المعلومة التركيب.
باختصار، انها اي الديمقراطية هنا في هذا البلد دون غيره, وسيلة جميلة و مرضية جدا لتجسيد الواقع الموجود و المعروف فيه, بانه منقسم عرقيا و مذهبيا الى حد يمكن ان تؤدي الى الخراب اكثر منه الى تنفيذ ارادة الشعوب نفسها . فانها خطوة نحو ضفاف الوقوع عاليا في بحر المتغيرات الاجتماعية التي تسير فيها العراق منذ تاسيسه غير العادل على ايدي المستعمرين الجشعين الظالمين.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق
- السلطتان تحاصران الشعب الكوردي
- هل يجد كل من الكاظمي و صالح ما يبحثان عنه معا؟
- هل اصبحت قطر جحشا لاردوغان ؟
- هل يصبح آيا صوفيا مقصلة لعنق اردوغان ؟
- انه الفساد ام الجهل؟
- تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان
- ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هي بريطانيا العظمى
- تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة
- يشعل الضوء الاخضر لتركيا و يتكلم عن السيادة
- انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح
- هل انتقاداتهم في محلها؟


المزيد.....




- إسرائيل تكثف ضرباتها ضد إيران وطهران ترد بوابل صاروخي على حي ...
- الحرس الثوري يعلن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل أقو ...
- -واينت-: مقتل 3 إسرائيليين جراء إصابة مباشرة بصاروخ إيراني ف ...
- الجيش الإسرائيلي يمنع نشر معلومات أو لقطات للقصف الإيراني وس ...
- لقطات لحرائق ودمار واسع في تل أبيب جراء القصف الإيراني غير ا ...
- لماذا فرضت إسرائيل حصارا تاما على الضفة أثناء قصف إيران؟
- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة