أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟














المزيد.....

هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان شرارة التنافس الانتخابي في العراق قد وقدت و بدايتها لا تبشر بالخير كما يعتقد المتابعون للحال. ما يهمني هنا ان ابين وضع اقليم كوردستان عند الاحتمالات المتوقعة لما بعد الانتخابات المقبلة و دوره و موقفه السياسي و ما يفرض على العقلاء المتنفذين ان كانوا موجودين في الاقليم من التعامل معما يحصل و كيف يمكن اتخاذ القرارات الاستراتيجية المصيرية في حال توفر الفرصة المتاحة لها و عدم تضيعها كما حدث من قبل.
حال اقليم كوردستان لا تخرج من احتمالين احدهما امرّ من الثاني، و هو يدار بهذه العقليات التي لا تفرق بين المفيد و المضر و لا تدرك ما هم عليه الان و يتنافسون بكل ما لديهم على اصغر مصلحة شخصية وحزبية انية .
الاحزاب العراقية و القيادات لم تتغير كثيرا و العقلية التي تدير كل تلك الاحزاب كما هي. المتغير الوحيد وهو النسبي ايضا موقف الفرد العراقي من تلك القيادات و الاحزاب و كثرة التزوير و الفساد تخفف من تاثير هذا المتغير الوحيد ايضا . و به يمكن ان نرى ما ستكون عليه الساحة السياسية العراقية و ان تغيرت بعض الالوان.
ربما يتخذ الكاظمي رئيس وزراء العراق الحالي موقفا استراتيجيا مهما من عدم مشاركته للانتخابات نتيجة يقينه المطلق بانه لم يحصل على الاصوات التي يمكن ان تسنده في ترشّحه لمنصبه لمرحلة اخرى من جهة او اعتقاده بانه سيكون الورقة الاخيرة لعدم توافق القوى لترشيح شخصية حزبية لهم من جهةاخرى او اجبار القوى الخارجية المؤثرة على التوافق و اللجوء اليه في نهاية المطاف كما حصل من قبل.
موقف الكورد ايضا لا يكون محسودا عليه نتيجة الفوضى التي تدب في الساحة و ربما يحتاروا هم ايضا بقواهم المتصارعة و يتخذوا قرار التقسيم في التوجه و التحالف و التعاون مع القوى العراقية وفق المصالح الضيقة لهم و ليس بما يهم الكورد. و عليه يمكن ان نتوقع ما يكون متاكدا لدينا في تلك الاحوال وهو ازدياد التدخلات الخارجية السافرة في الاقليم مع ازدياد الضغوطات التي تؤدي الى اتخاذ المواقف التي تؤدي في النهاية الى عدم التصالح و تسخّر الارضية للاستمرار في التفكك و التشظي السياسي و الاجتماعي كهدف نهائي لتلك القوى الخارجية الطامعة و التي تعمل على تحقيق تلك الاهداف منذ عقود مضت. كما هي حال الكاظمي هناك شخصيات مشابهة له في الاقليم و ان ارادوا التحالف لا يمكنهم ان ينجحوا ايضا, الا انهم سيحاولون وفق تحالفات متعددة من جمع الاصوات لما ينوون و لكن املهم ضعيف و احتمال نجاحهم قليل جدا. و عليه التنافس الحزبي سيكون على اشده عند عدم خوض الكاظمي الانتخابات و لا يمكن ان تحصل تلك القوى الاصوات التي يمكن ان ترشح لموقع رئيس الوزراء منفردا و هي يمكن ان تؤيد موقع رئيس الوزراء او عليها ان تتحالف للحصول عليه, و ستتوزع تلك الاصوات التابعة بشكل طبيعي لرئيس الوزراء الحالي و ستشد من اوار المنافسة اكثر من الدورات السابقة. و بهذا يمكن ان نتاكد بان المواقف المفروضة اتخاذها من قبل الكورد يجب ان تكون دقيقة بشكل جيد وهذا ما لا نعتقده, الا ان اي خطأ بسيط سيكلف الشعب الكوردستاني اكثر من اية وقت كان,هذا ان بقت حال العراق بعيدا عن الفوضى العارمة لمدة طويلة. اما الاحتمال الثاني من حدوث فوضى و اشتباكات ليس ببعيد و هذا يمكن ان تفيد اقليم كوردستان بشكل غير مباشر اكثر من الادعاءات التي يبني عليه الكورد و هو تجسيد الديموقراطية و المساواة الخيالية التي تنتاب الكثير من عقول القبادات المرحلية التي تبرزها الصدف و الفساد و التزوير المعتاد في كوردستان منذ عقود.
اما اذا شارك الكاظمي الانتحابات فانه سيصبح كيانا اخرا من القوى الصغيرة العدد و قليلة التاثير على العملية و يمكن ان يكون موقف الكورد اكثر ضعفا، و لم يبق امامهم الا المساومة و التنازل عن الحقوق التي استمروا عليها لضمان بقاءهم هم و احزابهم على سدة الحكم فقط.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق
- السلطتان تحاصران الشعب الكوردي
- هل يجد كل من الكاظمي و صالح ما يبحثان عنه معا؟
- هل اصبحت قطر جحشا لاردوغان ؟
- هل يصبح آيا صوفيا مقصلة لعنق اردوغان ؟
- انه الفساد ام الجهل؟
- تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان
- ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هي بريطانيا العظمى
- تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة
- يشعل الضوء الاخضر لتركيا و يتكلم عن السيادة
- انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح
- هل انتقاداتهم في محلها؟
- مابين افرازات مابعد حادثتي البوعزيزي و فلويد
- حقيقة ماوراء مقتل جورج فلويد
- هل تنجح حكومة الكاظمي بنسبة معقولة ؟
- كورونا وكوردستان


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟