أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟














المزيد.....

هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية، دعنا نعترف بان الظروف الموضوعية هي التي اثرت على الظروف الذاتية للمثقف و التي انتجت السدود المنيعة امام تحركه بالاتجاه الصحيح, و هي التي اغلقت الطريق امام تحركاته المطلوبة و الضرورية في الوقت المناسب. و المعلوم ان تاثيرات الظروف الموضوعية عندما تنعكس على الظروف الذاتية فيتولد واقعا مختلفا ناتجا عن تداخل الاثتنين لافراز الناتج الجديد المختلف و ان تمكن المثقف المتمكن المرور بين المتعرجات المصطنعة من افرازات الواقع الجديد المتكون من تلك الحالة فممسيرة المثقف الصحيحة الملائمة عند تلك الظروف و الحالة الثقافية الجديدة و ربما تغير معها الوضع السياسي و من ثم الاجتماعي و الثقافي وب التالي فن الحالة الجديدة المتغيرة تماما هي التي تسيطر دائما على الجوانب الاخرى بما يهم المثقف و عمله و حتى عقليته بشكل نسبي دائما. و عليه, فان حالة الركود الموجود احالت دون ان ياخذ المثقف مساره الصحيح في الواجبات الملقاة على عاتقه و التي يجب ادائها سواء بشكل عملي مباشر او تلقائيا بشكل غير مباشر من ثمار بروز تاثيرات نتاجاته الثقافية على مر الزمن .
في الوقت والمكان الذي نعيش، لم نجد سيادة القانون و الدوافع الذاتية و الدرجة المطلوبة من التضحيات و تحاشي دور المثقف لدى المعنيين مع سيطرة الطموحات الشخصية التي تبعد المثقف عن اداء ما عليه و ما يخص الشعب بشكل عام, و كذلك عدم توفر الحرية المطلوبة و سيطرة الخوف من القوى السائبة, تجعل كل تلك الاسباب المثقف ان يعيش قلقا و خائفا بعد وصول الايدي الغدر الى المخلصين من المثقفين و بالاخص النشطاء الذين ادوا دورا متميزا في تحريك الراي العام, كل هذا ما جعل المثقف ان يفكر مليا قبل ان يمد يده الى ما يؤمن به و يعتبره هو الواجب عليه ان يفعله . طالما بقي دور القوة هو الاكثر تاثيرا و لم يفرض المنطق و الحوار و التواصل و التفاهم نفسهم كعامل حاسم لبيان الاصح في اي امر عام، فيبق المثقف معصوبا و مكتوف الايدي و هو تائه في بحر الظلمات و لن يجد مساره الخاص في الواقع الفوضوي الذي يعشه في هذا الشرق الاوسط المتردي قبل المناطق الاخرى.
من جهة اخرى، فان صعوبات الحياة اليومية اجبرت النسبة الكبرى من الشعوب في هذه المنطقة ان تهتم بما يمكن ان تحصله لتسد قوتها اليومي و لم تتفرغ عقليا و عمليا للتفاعل مع ما ينتجه المثقف كي تتاثر به بشكل عام. فان الاحزاب الموجودة و السطاة السياسية المنبثقة عنها تعتمد كليا على العقائد التي لم تُبقي دورا للمثقف في المشاركة في العمل و الفكر لتحديد و تنظيم الطريق المناسب للمسيرة الصحيحة التقدمية التي يجب ان تكون هي الموجه الصحيح نحو التقدم بشكل دائم.
الاهم في هذا الامر هو الاجابة عن هذا السؤال كي نعلم هل يمكن ان نقف عند المثقف و واجباته؛ هل الواقع الثقافي العام يدفع لتشجيع المثقف في اداء واجبه الخاص و لم يبعث على الملل و الياس, هل الظروف السياسية الاجتماعية الثقافية العامة لم تعيق المثقف قبل الجميع في عمله و عقليته, هل القوة السياسية الحاسمة خاضعة للقانون ام تسيطر عليها القوة العسكرية غير الشرعية لدى القوى السياسية بحيت اصفرت بدورها دور المثقف عمليا و منعته اصلا في التفكير عن اداء واجباته الخاصة و دوره الاهم من اي شيء في المجتمع الطبيعي المثقف و السلطة المنبثقة منه.
على الرغم من ان نتاجات المثقف مهما كان نوعها لها التاثير المباشر على عقلية الفرد الا ان العمل و الحركة المباشره له و التحرك الواقعي المختلف الاتجاهات على الارض هو الاكثر تاثيرا و بشكل مباشر على العام, اي التحركات غير الثقافية على الارض عند المثقف عدا نتاجاته الفكرية هي الاكثر اهمية و تاثيرا بشكل مباشر, نتيجة عدم متابعة العامة للمثقف و نتاجاته و دوره النظري و عدم متابعته و اهمله بشكل غير متقصد .
فعليه, يمكن انتوصل الى النتيجة بان المثقف الان و في هذه الطروف الموجودة في حالة جمود و خمود و سبات دائم سواء بامر ذاتي نتيجة التاثيرات المختلفة عليه او نتيجة الواقع الخاص الذي يعيش فيه، و يحتاج التغيير الى قوة ارادة هائلة و البداية هي الاكثر اهمية من ما ياتي بعدها, فهل يتحرك المثقفون ام يحتاجون الى انعطافة كبيرة سياسيا كانت ام اجتماعيا او ثقافيا لتدفعهم الى التحرك من الموقع و النقطة الصحيحة ؟



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق
- السلطتان تحاصران الشعب الكوردي
- هل يجد كل من الكاظمي و صالح ما يبحثان عنه معا؟
- هل اصبحت قطر جحشا لاردوغان ؟
- هل يصبح آيا صوفيا مقصلة لعنق اردوغان ؟
- انه الفساد ام الجهل؟
- تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان
- ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هي بريطانيا العظمى
- تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة
- يشعل الضوء الاخضر لتركيا و يتكلم عن السيادة
- انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح
- هل انتقاداتهم في محلها؟
- مابين افرازات مابعد حادثتي البوعزيزي و فلويد
- حقيقة ماوراء مقتل جورج فلويد


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟