أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟














المزيد.....

هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7117 - 2021 / 12 / 25 - 22:48
المحور: المجتمع المدني
    


الوصول الى الاقتناع بمفهوم الانسانية كفكر و فلسفة و ايديولوجيا و شعارمركزي لك كشخص او ضمن مجموعة في اطار فكري او عقيدي او اجتماعي, صعب جدا وانما ليس بمستحيل في هذه المنطقة المغمورة بكل مايبعدك عن هذه القناعة و ما تخص الانسانية . انت تعيش في واقع و المعلوم بانه يبعدك في كل لحظة عن الفكر الايجابي المطلوب للحياة التي تدعو الى التغيير, و ان ضغطت على نفسك في التحاشي عن المسببات التي تحيط بك و تمنعك عن الطاقات التي تدفع و تدعو الى العقلانية التي تؤدي في النهاية الى التغيير المستمر و الخلاص من الموروثات التي تشكل سدا منيعا عن كسب تلك الطاقات لبناء العقلانية المجردة اولا و من ثم الوصول الى الانسانية حتى النسبية منها في النهاية.
هناك فروق فردية في هذا المجال, اي وجود المقومات و العوامل الموضوعية التى تؤثر سلبا او ايجابا على الفرد من الاسرة و المجتمع من الحي و الزقاق وصولا الى المدينة ومن ثم الشعب بشكل عام. و هذا يعتمد على الثقافة العامة و الموروثات الثقافية و مستوى المعيشة و المؤثرات الاقتصادية و السياسية و الثقافية التي تدفع او تمنع تفكير الانسان الى الاقتناع بالانسانية كفكر, اضافة الى الفروق الفردية و حالة الفرد الناتح من ما يكسبه في بيئته الصغيرة, اي ظروفه الذاتية.
بشكا عام, نرى دائما من يستمر دائما على الانتقاد للاخر و يصل به حد القدح و الشتم و المسبة و لم يفكر يوما ان يضع نفسه مكان الاخر و يجد حججا لما هو عليه غيره, اي عند تواجد اثنين المذمة ثالثهم و اصبحت عادة لاصق بحياة الاكثرية الساحقة. و يمكن ان يكون الثالث و افضل منهما لو قيمهما الاخرون المحايدون. و طالما بقت الغيبة و المذمة للاخرين لا يمكن ان تكون هناك ذرة انسانية.
شاهدت الكثير من الشخصيات الواصلة نتيجة الحيل و الخداع و استخدامهم للاساليب و الطرق الملتوية, فعندما فتحتوا افواهها لم يقولوا غير ما يمكن ان يصيبوا لب قصدهم وهو نبذ الاخر المنافس , و عند الكلام عن النفس تبدا افرازات النرجسية فعلتها وهي التي تحدد كيفية الكلام و التقييم و توضيح ما كان يهم في شرحه بالاسهاب. يتكلم و كل اهتمامه شخصي بعيدا عن المهام الموكل اليه, و اخيرا يدعي الانسانية, طالما سيطرت النرجسية لم نجد الانسانية لدى اصحابها.
ما دفعني ان اكتب هذه الكلمات هو ادعائهم بالانسانية و لم نجد اي ملمح ولو من بعيد من ان قناعته بهذا المفهوم النبيل نابع من عقليتهم و ثقافتهم. فهل يمكن َمن يؤمن ان يُقتل و يُذبح الاخر المخالف لعقيدته و يكون فكره و عقليته انسانية و يؤمن بنسبة قليلة من الانسانية كعقيدة العصر , فهل من يؤمن بقتل المؤمن بغير الدين هو انساني، فهل من يؤمن من يكون من غير مذهبه او عرقه يستحق القتل لديه ذرة انسانية و من يمكن ان يصدقه يان يكون انسانيا
اذاُ, يتوضح لدينا ان الشائع في هذه المنطقة عدم التعمق فيما يقع على عاتق النفس من الجهد للوصول الى القناعة الانسانية بل الاصرار على القاء اللوم على الاخر و نعته بلا انساني, بينما تدعي كلاما مجازيا بانك انساني الفكر و العقلية و الفلسفة؟
ان مراحل الوصول الى العقلية الانسانية عديدة وطويلة و صعبة, تحتاج بداية الى التخلص من الشواءب التي تراكمت في عقلية الفرد نتيجة تماسه و تعايشه و اختلاطه مع مختلف العقليات, و بعد التجرد من كل ما اثر على حياة الفرد و عقليته فكرا و فلسفة و عقيدة ستبدا عملية البناء العقلاني بوجود العوامل المساعدة فكريا و بيئيا و سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و احتماعيا, بعد معرفة الموانع ومحاولة اتقاء شرها, هذا عند الفرد و تحتاج هذه العملية الى وقت من عقود و دهور, و لا يمكن لاي منا ان تكون لديه غاية ايديولوجية متشددة و يدعي بانه انساني في الفكر و العمل و الفلسفة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق
- السلطتان تحاصران الشعب الكوردي
- هل يجد كل من الكاظمي و صالح ما يبحثان عنه معا؟
- هل اصبحت قطر جحشا لاردوغان ؟
- هل يصبح آيا صوفيا مقصلة لعنق اردوغان ؟
- انه الفساد ام الجهل؟
- تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان
- ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هي بريطانيا العظمى
- تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة
- يشعل الضوء الاخضر لتركيا و يتكلم عن السيادة
- انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟