أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة














المزيد.....

تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7272 - 2022 / 6 / 7 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العجيب في امر الاحزاب العراقية انها اضافة الى تشكيل ثقلها المادي المعنوي على البلد فانها اصبحت بديلا عن الحكومة في سلطتها و امكانياتها المعلومة. انها على العكس من ما موجودة عليه في كافة بلدان العالم. و عليه اصبح من المفروض العمل على ايجاد معارضة لهذه اتلاحزاب بدلا من الحكومة و من ثم محاولة استئصالها و التي اصبحت عالة على حياة الناس و مستقبلهم.
عدا المصالح الخاصة للمتسلطين الذين يدعي كل منهم بشكل و حجة معينة لبقاء نفوذه على الساحة السياسية، وهو بستند على دواعم خارجية مصلحية لها الدور البارز في بقاء الحال على ما هي عليه، لا بل تعمل جاهدة على الاستمرارفيها مهما كان.
و عليه، العجيب في الامر و على عكس العالم جميعا، فان وجود الاحزاب هي المعضلة الرئيسية في العملية السياسية، فبدلا من ادارة البلد بالشكل المطلوب فانها تعيق المسار الصحيح الذي من المفروض ان تتخذه الحكومة. لماذا؟
*لانها ترى مصالح قادتها قبل اي شيء في بقاء الفوضى و تمنع من يحاول الاصلاح، و وضع العراقيل امام محاولات الكاظمي النادرة في هذا الاتجاه خير دليل على الامر.
*تنفيذ اجندات خارجية بشكل دائم و بالاخص ما لدى دول الجوار لكونهم مستندين في الاساس على مشوراتهم و خططهم، هذا لا نجده في اية دولة في العالم او على العكس تماما.
* انعدام الحس الوطني و الايمان بالوطنية و المواطنة بشكل مطلوب و عدم اكتمال مراحل تكوين و ترسيخ بنية الشعب المعلومة.
* خلق بديل مؤقت او ما يمكن ان نسميه الطاريء المعنوي للانتماء بدلا عن الشعب و الذي يتوضح ذلك في الالتزام بالعشائرية و الدينية و المذهبية و في احسن الاحوال القومية.
* فان الاحزاب ترى نفسها بانها تحتاج الى ازمات دائمة كي تستمر و تستفاد منها، لانها لا ترى اية سبب او حجة لبقاءها و تسلطها كما هو عليه الان في حالة تجسيد السلام و الاستقرار.ِ
و هذا ما يدعي كل مواطن ملتزم و مؤمن ببلده و قضيته الى المحاولة على وقف المسيرة الحاطئة لهذه الاحزاب الاستثنائية غير الاصيلة و من ثم ازاحتها في طريق السلطة المستقلة غيرالمنتمية لهذه الاحزاب و التي برزت اخيرا قوى يمكن ان تكون بديلا مناسبا، قبل اي شيء اخر.
و عند تقييم الحال نرى ان هناك صعوبة جمة في زحزحة مواقع هذه الاحزاب في الوقت الحالي، الا ان الواقع السياسي الحالي و ما يفرز منه الان يستدلنا الى ان هناك انعطافة سياسية تاريخية في الافق على الطريق بحيث تجعل كل شيء ممكن .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتقائية عمل المحكمة الاتحادية
- قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
- كوردستان في مفترق الطرق
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
- هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل


المزيد.....




- إسرائيل تكثف ضرباتها ضد إيران وطهران ترد بوابل صاروخي على حي ...
- الحرس الثوري يعلن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل أقو ...
- -واينت-: مقتل 3 إسرائيليين جراء إصابة مباشرة بصاروخ إيراني ف ...
- الجيش الإسرائيلي يمنع نشر معلومات أو لقطات للقصف الإيراني وس ...
- لقطات لحرائق ودمار واسع في تل أبيب جراء القصف الإيراني غير ا ...
- لماذا فرضت إسرائيل حصارا تاما على الضفة أثناء قصف إيران؟
- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة