أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل كان صالحا؟ً














المزيد.....

هل كان صالحا؟ً


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7405 - 2022 / 10 / 18 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القول الماثور يدلنا دائما على انه لا يمكن ان يستقر في نهاية كل امر الا الصحيح الفاعل المناسب، اي لا يصح في النهاية الا الصحيح مهما خفيت جوانب اي امر بحيل او مراوغات مختلفة من قبل من له الصلة به.
شغل الكثيرون مناصب عدة في العراق و كوردستان ايضا، فكان لزمن كفيلا لبيان الاصح من الاخطا سواء كانة يتعلق الامر من ان الشخص المناسب يشغل المكان المناسب وليس هناك تشويه في بيان حقيقة الشخصية و ما يحمله من الافكار و التوحهات و السمات ، و لم يخدع من يقيمه بضلال من اجل الذات و تشويه او تضليل الراي العام للنجاح في الحصول على ما كان ينويه. من لم يتذكر ما تشدق به الرئيس العراقي السابق من اقوال و اشعار دون فعل حول قدرته و نزاهته و تواضعه و انسب الكثير من الصفات التي لم يكن يملكها و ما عبر عنه من توجهاته ليلتفت من كان يهمه ان يلتفت الىه من هذه الشخصية او ذاك مجرد لتصديقه من اجل تحقيق ما كان يريد في وقته فقط، و نحج لمدة طويلة و مرر ما ارادة على الكثير من المسؤلين و المواطنين. بيد انه عندما استلم المنصب و ادعى بانه لخدمة كافة العراقيين بجميع قومياتهم و اديانهم و مذاهبهم و توحهاتهم، غير انه تبين في نهاية الامر بانه لم يخدم حتى حزبه الذي رشحه كثيرا فضلا عن الشعب او ما ادعاه. في نهاية مهامه بيٌن بشكل جلي ما كان يخفي و ما يكن تحت عبائته بمجرد عدم حصوله على الاصوات المطلوبة ليستمر على نهجه .
لم اقابل هذا الشخص في حياتي و ليس لي اية مصلحة معه ولم اكن يوما ضده بسبب خاص او اية عمل يمكن ان يربطني به، و لكني من خلال تقييمي الشخصي له من كافة الجوانب و ما عرفت عنه و ما بدر منه من الافعال في السياسة باسم السياسة و صفات لم اراها عند اي شخصية سياسية اخرى، و عليه ادركت بانه ليس الا ضخصية مصلحية قحة، و عند اهماله رفاقه في الحزب الذي اسسه و وثقوا به استوضح انه ليس له صديق او رفيق او اي سمة يمكن ان يعتمد عليها. انه مثلما انبثق و انفلق بين ليلة و ضحاها نتيجة دعم شخصية كبرى له، و في نهاية الامر وصل الى حال يمكم القول بانه اُفل سياسيا و شخصيا الى الابد بمجرد انه خسر في محطة او انعطافة. كان يمكن ان يتقدم الى الامام لوكان مبدئيا مؤمنا بقضية ما. تبين انه ليس قوميا او يساريا او ليبراليا او حتى ديموقراطيا كما تشدق و ادعى، بل جل ما كان يفكر فيه هو كيفية ضمان المناصب التي اعتلاها فقط. في بداية عودته و ارجاعه منة خارج العراق و دعمه و امكانه من قبل الرئيس الاسبق جلال الطالباني، و كان لهذا اسباب حزبية داخلية و سياسية كوردستانية و لم يقصر مام في فرض ارادته فيها لصالحه.
من خلال ما بدر منه ابان حكمه و لقاءه بالشرائح العديدة من الشعب العراقي و الكوردستاني و من خلال كلامه و ما طرحه كان دوما يفكر في استرضاء الموجودين في مجالسه مهما كان كلامه، و فلم يدع حتى الكورد بشكل عام و تكلم عنهم في اجتماعاته العديدة مع الفائات العراقية و لم يدع الاحزاب الكوردية و العراقية التي لم تكن لهم علاقة جيدة معه الا و تكلم عنهم بالتي لم يكونوا فيه لمجرد انه اراد ان يرضي الاخر الذي يعلم بما يكنه ازاء ما يتكلم عنهم .
ستكتشف الايام المقبلة ما نتكلم عنه اليوم بشكل صريح و واضح، سوف يكشف الزمن ما فعله و كيف لم يدع زاوية و يستغلها من اجل بقائه دورة اخرى الا ان الظروف الموضوعية منعت هذه المرة من استغلال الواقع المعقد و لم تتناسب معه المعادلات السياسية و اوقعه في النهاية شر وقعة . فان عدم حضوره لاستلام و تسليم المنصب، يبين مدى نرجسيته و انانيته بشكل واضح بعيدا عن كل الاتكيتات، و لم يضر بهذه الوقفة الا نفسه.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تستجيب ايران لمطالب المحتجين ؟
- كوردستان و التظاهرات الايرانية الى اين ؟
- سياسة اليسار الواقعي في هذه المرحلة
- اصطدم النظام الايراني بالواقع الذي غفله كثيرا
- هل الدستور هو سبب الازمات ؟
- هل رُسخت ثقافة القطيع عند الشعب الكوردي ؟
- برمجة الفكرالعبودي في مخنا الشرقي
- كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً
- اراقة الدماء في عنق المحكمة الاتحادية
- نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟
- تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة
- انتقائية عمل المحكمة الاتحادية
- قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
- كوردستان في مفترق الطرق
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل كان صالحا؟ً