أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ينجح السوداني في مهمته الصعبة ؟














المزيد.....

هل ينجح السوداني في مهمته الصعبة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7409 - 2022 / 10 / 22 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المهمة الصعبة و الواجب الوطني الكبير الذي القي على عاتق شخصية مقبولة الى حد ما من قبل الجميع، و هذا امر جيد، لان المعلوم عن العراقيين بانهم من الناقدين و الرافضين في اكثر الاوقات. لا يمكن التكهن بشكل مطلق و قاطع لما يمكن ان نصل اليه على يد السوداني، و لكن عند القاء الضوء على تاريخه و سمعته السياسية و استقلالية الى حد كبير و مقبوليته لجى الجميع و نظرته الى القضايا من زاوية المعلوم عنه بالاعتدال و صاحب عقلية و تفكير منفتح و انتمائاته غير المتعصبة او المغلقة على نفسه، فاننا يمكن ان نتوقع احتمالات لما يمكن ان ينجز ما خول به سواء لتشكيل حكومته او بعده بشكل مقبول.
لو تنظر الى الموجود على الارض فانك تتيقن بانه لا يشك احد من ان مهمته صعبة الى حدما و لكن الواقع يدلنا على انه الاسهل لما كان عليه السابقين له من قبله، والارضية الموجودة المرسخة ليستهل عمله دون اعاقات كبيرة لا تُقبل منه اية هفوة او خطا مهما كان حجمه.
دعنا ان نكون متفائلين اكثرمن حده و يمكن ان ننتظر الايجابي من الخطوات اكثر من السلبي المتوقع. فان كان الحظ يحالف السيد السوداني في كثير من الامور التي باتت امر واقع و لا يختلف احد عليه اثنان من انه لصالحه في هذه المرحلة، ان المعارضة المتمثلة بالتيار الصدري افسح المجال له كي يستهل عمله بسهولة و لم يتدخل لحد هذه اللحظة في تفصيلات الامر، و عليه يمكن ان يفكر هو جيدا في خطواته بعيدا عن التشويش الذي فرض على السابقين له، و ان كانت الظروف مختلفة من كافة النواحي السياسية الاقتصادية و حتى الاجتماعية التي تتوضح من خلال النشاطات الاجتماعية غير الحادة للسلطة و بروز نوع من الياس لدى الفرد العراقي من ما جرى و صدمه سابقا، و عليه وصل الى حال لم يبق امامه الا ان ترك الامر لما هو الموجود تلقائيا، و اليوم وصلنا الى ان يسمح الفرد العراق بشكل عفوي للمكلف بتوفير الارضية لتاسيس الحكومة دون اي تدخل ويسمح له بالتحرك دون اعاقة من قبل حتى المغرضين لعرقلته لاغراض سياسية داخلية كانت ام خارجية، اي توفرت له حرية التحرك عفويا نتيجة المعادلات التي فرضت نفسها على الواقع العراقي بعد التغييرات التي حصلت و بالاخص ما يجري في ايران من الاحتجاجات التي تفرز منها ما يقع لصالح المكلف لتاليف الحكومة العراقية بشكل ايجابي . اي انشغال ايران باي شكل كان سوف يبعده عن التدخل المباشر الكبير في بناء اسس الحكومة المقبلة و عدم تكرار ما حدث من قبل من تدخلها بالتفصيلات الخاصة و بشكل مباشر عند السير في انبثاق الحكومات السابقة .
اليوم هناك من القضايا الخاصة التي تفرض نفسها من اجل حلها جذريا لما بعد تاسيس الحكومة التي من الواجب ان يفكر بها السوداني على الاقل لنجاح مهمته نسبيا و منها: ان الوضع الاقتصادي الجيد و ما يتوفر لديه من الوفرة المالية و الذي يمكنه ان يستغله لابداء الخطوات التي يمكن ان تمس الحياة الخاصة للشعب العراقي بكافة مكوناته. الامر الثاني وهو الصعب و لكن ممكن الخوض فيه و من المامول ان تخرج هذه الحكومة بحل تاريخي منه و يمكن ان يرسخ الكلف الارضية اللازمة لانهاء المشكلة المستعصية على السابقين و بشكل نسبي وهي قضية المناطق المتنازع عليها، و يمكن ان يتفائل الجميع في هذا الامر نسبيا نتيجة لقوة موقف السوداني و امكانياته و اعتداله البين في التعامل مع مثل هذه القضايا.
اي ان الظروف الموضوعية و منها الخارجية و الداخلية لصالح السوداني و هي التي تفسح المجال له بالخوض في ما يمكن ان يفكر فيه استراتيجيا, و من ثم توفر الظروف الذاتية الملائمة التي تساعده و يمكن ان تدفعه ايضا ان يستهل عمله من هذه الناحية بشكل سلس، لو منع الاخرين في التدخل فيه.
يبقى الشيء المهم وهو عدم سماحه لاي كان التدخل في شؤون ادارة دولته التي جاءت الاقدار ان تكون في احسن حال و افضل مما كان عليه في اية مرحلة اخرى من قبله عند تاسيس حكومة و حل المشاكل و يمكنه التقدم خطوات بهذا الشكل لاول مرة منذ سقوط الدكتاتورية.
اعقد المشاكل التي يمكن ان يكون هناك امام حلها حجر عثرة نتيجة تفكير بعض المؤثرين على السياسة العراقية من قبيل الشخصيات و الاحزاب التي لم تجد الا بقاءها متوقفة على تعقيد مثل تلك المشاكل و هي تعتمد شعوبيا عليها و منها اثارة المشاكل الشائكة المعقدة نتيجة ما تفرضه عليه من مصالحها الخاصة او تبعيتها لمن لا يريد الحل، ومنها القضية الكوردية و ما هو البارز منها اليوم من ضرورة حلها و ما يخصها من السير على حلها بشكل نهائي و وفق الدستور و هي المناطق المتنازع عليها ، و هو الاولوية التي يمكن ان يستند عليه السودانيفي حلها بعيدا عن السياسات العنصرية و الحزبية التي كانت دائما العائق امام حله من قبل.
و ما يمكن التعويل عليه و هو المهم في القيادة هو الحيادية و النزاهة و الاستقلالية و الانفتاح و هي الصفات التي يتمتع بها السوداني، و تعتبر الحجر الاساس ليعتمد كليا على ذاته كي يستهل الحل لمث هذه المشاكل الكبيرة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه اخلاق امريكا ازاء الاحتجاجات الايرانية
- هل كان صالحا؟ً
- متى تستجيب ايران لمطالب المحتجين ؟
- كوردستان و التظاهرات الايرانية الى اين ؟
- سياسة اليسار الواقعي في هذه المرحلة
- اصطدم النظام الايراني بالواقع الذي غفله كثيرا
- هل الدستور هو سبب الازمات ؟
- هل رُسخت ثقافة القطيع عند الشعب الكوردي ؟
- برمجة الفكرالعبودي في مخنا الشرقي
- كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً
- اراقة الدماء في عنق المحكمة الاتحادية
- نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟
- تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة
- انتقائية عمل المحكمة الاتحادية
- قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
- كوردستان في مفترق الطرق
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي


المزيد.....




- لحظة كارثية.. شاهد اصطدم قطار بشاحنة مقطورة في هولندا
- الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تدعي تعطيل خط أنابيب وقود رو ...
- ترامب يكشف عن تجديد حمّام غرفة نوم لينكولن التاريخية في البي ...
- سوريا.. كاميرا مخفية مع مراسلة CNN تواجه -الخال- الذي احتجز ...
- القبض على مشتبهين في ميشيغان بتهمة التخطيط لهجوم خلال -الهال ...
- رحلة مقتنيات الملك توت عنخ آمون من المقبرة إلى المتحف الكبير ...
- سرقة اللوفر: كيف يمكن لمسألة هندسية قديمة أن تحمي المتحف من ...
- إسرائيل: الرفات التي سلمها الصليب الأحمر مساء الجمعة ليست لر ...
- احتجاز مسؤول رفيع سابق في أوكرانيا بتهمة الاختلاس
- الجيش الصيني يتأهب بعد رصد دورية مشتركة ببحر جنوب الصين


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ينجح السوداني في مهمته الصعبة ؟