أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - ظل في قفص الاتهام














المزيد.....

ظل في قفص الاتهام


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7444 - 2022 / 11 / 26 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


كل الذين استشهدوا في حضن مشته نور
لم يكتبوا سيرة أحلامهم
لم يقرؤوا يوما في سفر آخيل
ولم يتأبطوا ذراع جلجامش
عيونهم كانت ..
ملبدة بأوراق التوت الوارفة فوق اسوار حاكورة حج رشاد
أحذيتهم كانت ..
مناديل مطرزة بحوافر هضبان دوريشي عفدي
حنجرتهم كانت ..
أوتار العشق على ايقاع "دلال لاو"
جيبوبهم كانت ..
رسائل عشق تفوح منها صدى حبيبي .. حبيبتي
آخر شهقاتهم كانت ..
كوباني

كأني كنت هناك
كأني كنت البحر وقتذاك
لم اسمع صرخات الموج
لم يلوي البلم عنقي
كل شيء كان مجهزا في توقيته
أحدهم يخرج من جيب سترته صورة أمه
يقبلها حين الوداع .. ويرحل
آخر يكتب رسالة بالماء
أول جملة كانت .. إلى حبيبتي
ولم تكتمل
ثالثهم يدندن اغنية
اسمعها من بعيد ..
أبي .. أمي .. سنديانة عمري وابني الذي انتظره
يمتد البحر رويدا رويدا
تتفسخ الجيوب
لتطفو الوجوه نجوما
وينحني الشاطئ تحت ألبومات صور ..
تحمل وجه كوباني
وقصاصة بالحبر الأحمر .. تسرد
كان موتنا حين ..
حمل السيف ثورة
وقرأنا كوبانه بدلا من كوباني

لست أنا من مرر باصبعه فوق قوس النصر
وكتب كلمات لا تشبهني
كلمات تفتح الفوهات ملئ زئيرها
لم اكتب يوما ..
في النصر
في الحرية
في الحب
هو .. كان ظلي الذي يمشي خلفي
ويتقن لعبة شد الحبل حول الأعناق
أما أنا ..
مازلت التقط التوت الاحمر من عيني كوباني
وأمشي حافيا على سكة
نُصِبت من قشعريرة الخوف
حين كل رجفة من رياح الحرب
هل تعلم أن في محفظتي آخر رقصة فوق هضبة مشته نور
حين كان لا وطن
هل تعلم أن خطوط كفي رُسمت من مخاض الهزيمة
حين كان المخاض غرغرة في حلقي

21/9/2022



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قهقهات الصبا بين هالات الدخان
- دماء متخثرة
- سكته .. ونفير المعاول
- مدن من لدغة الفياغرا
- تقرحات في نبض الصمت
- لا شيء معي
- لحظة سكر
- سراج من أنياب الغول
- شارات في عين النصر
- طيور من الغبار
- خطوات في مهب النسيان
- منامات في كأس متخم بالكوايرا
- لقيط في حقيبة الانتماء
- سردة في هوامش التقويم
- غزاة شقائق النعمان
- مروا من هنا بتوقيت النسيان
- تغريدة ما بعد منتصف الليل
- دعوة إلى حقول الألغام
- رقصة في صخب الأنخاب
- غفوة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - ظل في قفص الاتهام