روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 13:42
المحور:
الادب والفن
السفر الى الله
يعبر من قبلة
تتناثر رذاذها على قارعة الطرقات
من ينتشل العناق من بين مخالب الزمن
من يسقي الشفاه عنبر الأحلام
أظن أن الموتى يرقصون
كلما ...
كان في الجوار اقحوانة على مبسم العذراوات
وكان في يدي
حبل مشنقة يتدلى خجلا
من مرمى الأشقياء
كان المطر ..
وقذائف تهطل فوق أوصال مدينتي
ترتعد .. تبتسم .. ثم
تؤدي فرائض اللطم على وجه التاريخ
كانت الشمس ..
وعيون تجول في أزقة الجحيم
بحثا عن عطر
تاه تحت مقاعد سيارة ..
اقلتني في جولة معصوبة الشفاه
حين كنت أغني
من ناي متخثر الشرايين ..
وأنا .. اهذي
سأبتلع هذا المساء
حبة أخرى من رقعة الشطرنج
لأمضي في رحلة قراءة الكف
تحت أعمدة خيمة
تآكلت من رجم المصلين
فوارغ الطلقات
والمساء ..
ككلب ينبح في تعقب السراب
لم يهدأ في إيقاظ ثآليل النسل
لم يتوقف في ايقاد جمرات الانتظار
ولم يرخي ستائره فوق عيني المفتوحتين ..
وكأنهما باب منزلي
مذ ودعت تلويحة الجيران
في وداع ابتسامة كوباني
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟