أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - شبهات في مصيدة الشبه














المزيد.....

شبهات في مصيدة الشبه


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 13:31
المحور: الادب والفن
    


قد تشبهني
تكون مثلي
تدلق من كأس توأم خمري .. وتنتشي
تسكن ربطة تخنق عنقي .. وتخنقك
تتزحلق على صوت البوم .. وتبكي
ترفع شارات النصر .. وترتجف
تعض على ياقة العمر .. وتزحف
تقرأ في بيانات القادة .. وترتعش
تسمع نشرات أخبار البلد .. وتقضم أظافرك
لكني لا أشبهك ..
حين أبكي
أتدحرج بين ذراعي طفل
فقد للتو صوته
على سرير السيانيد
ولن ابتسم ..

قد تشبهني
تكون مثلي
تتناول الوجبات سريعا في كفك .. وتبتلع غصة الخيال
تمشط غرة الصباح بأنشودة "أي رقيب" .. وترقص هلعا
تعد نياشين الترقية على أكتاف الجلاد .. وتمسد أقدامك المتورمة جوعا
تهيل دموع الفرار على قبر جندي مجهول .. وتكتب في حاشية الفارين اسمك
بلغة لم تفهمها أمك
تراقص جوازا ابحر نحو الغرب .. وتلوح بأياد مقطوعة من الوصال
لكني لا أشبهك
حين امتطي مراجيح الأطفال
امتص من قميصي الملطخ بغبار النزوح
اسماء كل المعابر .. كل الحواجز
ولم ابتسم بين هالات الدخان

قد تشبهني
تكون مثلي
تلوك كلمات خلفتها الحرب
على طاولة الجدل .. وتغني عيشانا علي
تمضغ أحلام اليقظة
حين يسقط الياطر في عرض البحر .. وترقص شغفا
تشد حزام الأمان على خاصرة الفرار
حين تنبت السماء زهرة البابونج .. وتسقي أصيص التاريخ
تلف معصمك بأوتار بيوت الدعارة
كلما هبت أصوات الملائكة من جنوح المقابر .. وتقرع طبول النشوة
لكني لا أشبهك
حين امشي فوق عيني
في أقبية الماضي
أتذكر إني اقتات من لعاب السلاطين
ولم أبك ظهري

قد تشبهني
تكون مثلي
تغربل السحاب بمنخل ..
كان رئه متسول .. حين يبكي
تسرج شمعدانة الذكريات
تحت وابل القصف .. وتنحني
تقرأ في طحل فنجانك
رسوم أباطرة العصر .. وتهذي
ترصف أحجار منزلك المدمر
حجرا .. حجرا .. وتنزوي
لكني لا أشبهك
حين تغوص النجوم في درب التبان
وتنقطع أزرار التتبع
أمزق كتب التاريخ
وأرسم في حاشية القصيدة .. دربا
هو دربي ..
ولم أطوي أشرعة الإبحار نحو الغسق

١٢/١/٢٠٢٢



#روني_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة المسافات
- سيول من تقويم العمر
- صنم في غرفة الاستجواب
- دورة الشمس في كوباني
- رجفة .. احتضار وعلامة ترقيم
- معزوفة ثكنات الياسمين
- لحظات مسافرة
- قناص بزق منخور الأوتار
- دندنات متخثرة
- سبات زقزقة التوليب
- ظل يمشي في العراء
- قوافل من الكلمات
- حين تبكي القصيدة
- لوحات على جدار العمر
- حصاد الأعناق
- في محراب النسيان
- ما بين القطبين
- مخاض من دم وسكين
- لا جديد حين نبكي
- جولات التسكع


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - شبهات في مصيدة الشبه