أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - ظل يمشي في العراء














المزيد.....

ظل يمشي في العراء


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


كان الظل ينحني شيئا فشيئا
ولا ظل يغطي شارعا يمتد
من حلب إلى كوباني
في الاتوبيس
عجوز تهمس في صدريتها
هنا .. كانت دموع الغزلان
حين كان الفرات يشق صدري إلى نهدين
ترمق بأسنانها المنخورة إلى كتاب
كم عمرك ..؟
تطلق صفارة الإنذار زئيرا من مؤخرتها ..
أنا .. حلم ينمو تحت قبة الخيال
يقتات على تعرجات الخطوط
وينتهي في مصب السكون

الريح يركل ظله
بزجاجة مكسورة من خمرة الأمس
يملأ رئتيه
من بارفانات دم
مرمية فوق أسوار مدينتي الثكلى
ويمضي في طابور الجراد
إلى حيث حقول القمح
في روابي تتدلى من نهدي مشته نور
أي احمق هذا الذي ينبح
فوق أكتاف المشيعين
وتحت نعال المنشدين
أعناق جزت بآيات المنجمين

الظل يلحق ظله
تحت مكنسة خفير المطار
ولا دمعة تسقي ابتسامة
من خاصرة الحنين
هنا ..
الكل فار من مناجل الزمن
هنا ..
الكل قادم إلى مواسم الحصاد
ولا ظل يطوي صفحة الشمس
ليلتحق بقافلة الظلام
اي جني هذا الذي يلقي بجوازه إلى المجهول
أي معتوه هذا الذي يتلقف جوازه من المجهول
وفي حقائب السفر
روزنانة لم تنته موعد قطاف آخر ورقة
من صهيل الغد

في الشهر السادس من الحمل
يمتد الظل نحو ظلي
لينمو فوق لساني
حنظلة من زمن التسكع
وتخبرني بوابات العبور إلى بلاد الحجل
أن السماء تزحف نحو المغيب كلما
انهال السوط على ظهر سجين
سطر تحت قدميه
اسماء كل المدن
اسماء كل الأشهر
واسم داية انجبته من فم الثعبان
برهة من ابتلاع صمته
ويصفق الرعد أنشوته
ليكتب من جديد على ظله
تجاعيد ممرات الدخول
إلى سراديب التحقيق
وينتهي ...

٢٩/٨/٢٠٢١



#روني_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوافل من الكلمات
- حين تبكي القصيدة
- لوحات على جدار العمر
- حصاد الأعناق
- في محراب النسيان
- ما بين القطبين
- مخاض من دم وسكين
- لا جديد حين نبكي
- جولات التسكع
- طفولة حمقى
- وجدتها .. موسم قطاف الخيبات
- نعيق الزفرة الأخيرة
- جلسات في كأس معتق
- خفير ترانيم الموتى
- مراسيم العيد
- نعال الهزيمة
- عزف على ضفائر النزوح
- سؤال في المصيدة
- حين اتذكر
- هذه البلاد ..!


المزيد.....




- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - ظل يمشي في العراء