جلسات في كأس معتق

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6917 - 2021 / 6 / 3 - 14:48
المحور: الادب والفن
    

سنلعب النرد هذه المرة أيضا
الطاولة فارغة من جلسات الأمم
أجراس الكنائس محشوة في المآذن
الشمس مخصية تحت سياط الزمن
من سيربح .. !!
عصفور يصطاد بمنقار الحرب .. طريدته
من مدخنة الأحلام .. ؟
أم
رعاة يهشون قطيع الهتافات
إلى برك الدم ..؟
سنلعب
دقات ساعة الحشر لم تبدأ
الملائكة في إجازة مفتوحة
وحدهم سعاة البريد
يلتقطون من تحت الأشجار
أوراق الخريف
لرجم الزناة في محاضر الآلهة

لننهي النقاش
حتى نحصي قتلانا من الياسمين
الجلسة على موائد الشرق
لم تزل
بين مد وجزر
بين إدانة واستنكار
بين جلاد وضحية
بين شفاه تلعثمت بالبارود
وشفاه تقرحت من تقيحات ثورة الربيع
فلننتظر قليلا حتى يميل النرد إلى هدوئه
ونعود الكرة مرة أخرى
فأمامنا ..
ألف انتخاب امريكي
ألف مبعوث دولي
ألف قذيفة مركونة تحت الطاولات
وألف ألف مرتزق
ينبت تحت نهدي الوطن
ليرضعنا من سفارات الأحلام
حشوة "بالروح بالدم نفديك"

اللحظات الأخيرة من سكون النرد
هتافات تزمجر أنين الشوارع
هناك .. في زاوية الرقعة
تنصيب سلطان فوق سيقان الوطن
وهنا .. في زاوية حشرجة الكلمات
شاعر يهذي بلعاب الفحولة
وخلف أسوار الوطن
أقداح السكر ترفع فوق الأعناق
والكل ..
كل من في حلبة الوحام
يردد أغنية هذه البلاد ..
امطري أيتها الغيمة الحبلى بالانتصارات
على ضفاف القهر
فالعصافير تلتقط من رمال البراري
نجوما لغد
نسكن إليه
في عرس الحقيقة
ونجوب شوراع مدينة
مكتظة بجدائل الياسمين

٢٨/٥/٢٠٢١

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل