استمارات من طحل الانتظار

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 13:30
المحور: الادب والفن
    

مرر بأصابع اللازود على مفتاح دارنا المنسي
في حقيبة ظهر .. تحتوي
شارعنا الطيني ونحن نلهو بضفائر الليل
دراجاتنا المحمولة أبدا فوق ظهورنا
كرات حجرية بيضاء من لعبة هيفلوتك
قصص التحام الأزواج في ساعات الهروب إلى منتصف الشبق
هراوات الجارات من فوهات النوافذ
أصوات مكبرات الجوامع
نصال الذكورة في أعشاش الدبابير
قبلات على خدود صبية اقتحمن خلوة المنامات
و ....
صورتي حين خرج طاعون الحرب
من شرفات الحرية

مرر بمبرد الصراخ ..
اختناقات العصافير
على خريطة تفحمت
من رقصة النابالم
هناك .. في لهيب الانتظار كنا
سقطة الجياع من رحم منازل ..
حملت بنا مدينة منكوبة
وأجهضت في خنادق الوحام
هناك .. سطرت زنود العشق
من رحلة النعاس .. رواية
قذفت الوسن إلى حرائق النزوح
وهنا .. حملت الريح باسمي قيثارة
تعزف حين كل صرخة .. كوباني

مرر بحبات المطر
أضواء سيارات الاسعاف
فوق جسد الليل
ولا تزحف نحو جعب الطلقات
في بداية الشارع ..
وتر يغزو رجفات جنون الأحداق
في انتظار صهيل الصباح
في نهاية الشارع ..
إشارات مرور
تستوقف العابرون إلى حدود الشمس
وفي مقبض بابنا المركون تحت الركام
مفتاح صدأ يلفظ أنفاس شهقة الولوج
إلى ابتسامة الغد

مرر فوق ثغر الحجل
بآخر طعنة
من رمح دق عنق طفل كردي
حين كان التكبير .. الله أكبر
ليلد ثغاء التاريخ
من جديلة أطلقت خرزة زرقاء
في وجه الريح ..
لتنجب القهر .. أغنية تركل قمم الجبال
فتهب الوديان من ركبها
تسامر زغاريد غد
من رحم لما يلد

٢٦/١/٢٠٢١

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل