سقوط في بركة التعويذات

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6651 - 2020 / 8 / 19 - 02:40
المحور: الادب والفن
    

ما زلت في الصف الأول من الحب
لم أجتز اختبارات نهاية الفصول
وكل المؤشرات توحي ..
إني في خانة الصفر من الدرجات
ثمة همسات ..
اقرأ التعويذات
تسلق سلالم الأمل
افترش الأرض قوة
وفي صمتي ..
زوبعة هوجاء
تقتلع سجل العلامات
لأني ..
عاشق دونما اختبارات

مازال المطر يخنق حروفا
نقشها بصداع الكلمات
على جدار تهاوى في مقتبل عمره
فوق رسغ الأمنيات
في المقعد الأمامي من سيارة دفن الأحلام
استمع إلى ملحمة صالح وگژي
في المقعد الخلفي
أعيد ترتيب متناثرات الحروف
اللوحة تكتمل بدوي قبلة .. أحبكِ
ونمضي في عري الصيف
نلاحق وباء الالتحام
بين الطلقة وحشوة غد
تنفجر على أحجار رصيف
كانت ممر العناق
قبل أن تعلن الحرب حصاد الرؤوس
في موسم الثورة ..
ونرحل

مازالت الشموع
تسيل بزبد أمومتها
فوق حجر مرمي على أطراف الأحزان
أزوره كل يوم في غفلته
وحيدا يراقب ضجيج السكون
أداعبه من بقايا رائحة أمي
فيئن في صرخة الحرمان
وكأني عابر سبيل
استلقي عليه سريرا
وابث لوعتي بين نهدي القمر .. مرتجفا
لألتحق بقافلة الفارين من الجحيم
إلى الجحيم

مازلت ارمي بجثث فراشات قلبي في الشارع ذاته
وانتظر عبور سيدة
حبلى بحروف اسمي
ولم تلد
الأضواء تهرب بتلويحة الحرب
إلى كوباني
بيني وبينها مسافة قبلة .. وربما أقل
الخراب يزحف بي
أسامر الوجع
القافلة تمشي خلف صياد الأحلام
اسمعه من عينيها ..
احفر للحلم قبرا بمساحة قلبك
أتمدد على خط الفراق
والمساحة .. وطن من قبري

١٧/٨/٢٠٢٠

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل