روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 18:10
المحور:
الادب والفن
الشمعة التي وضعتها على طرف الطريق
ما زالت تنفخ في رئتي
كل مساء
وحين كل مساء
حين يزورني دونكيشوت
اشتاق للموت أكثر فأكثر
فأنا ..
موت في حياة هاربة إلى نعال الهزيمة
*****
تلك الوردة التي سقيتها بدم
من خاصرة البلاد
لم تزل تنزف رائحة خبز صاج
تحت تنورة النزوح
كل صباح
وحين كل صباح
تزكم أبواب العودة إلى حيث
تغريدة عصفور فوق سطح دارنا المنهار
من قذائف الوطن
*****
العشاء الذي وضعته في الثلاجة
قبل الافطار .. كان
زجاجة نبيذ من عصارة النفاق
وحين كان المدفع يعوي
في جلجلة الاحتفال
مات الرجل الذي في معطفي
قبل أيام
أو قبلها بأيام
وربما بشهور أو سنين
سكبتُ حروف اسمه
على طاولة الاحتفال
حينها ..
الكل رفع أنخاب الفاتحة
وأنا ..
رفعت بكلتا يدي إلى وجهي
أتحسس غبار زمن
ولدني تحت صرة حرب
ولدت ولم تنزوي
6/5/2021
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟