دعوة إلى حقول الألغام

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 6 - 18:17
المحور: الادب والفن
    

من ستراقصني ..
ويداي مغروزتان تحت نعال الجبن
الرقص أوتار قيثارة الجنون
على شفاه صائمة من العناق
وأنا .. ناسك في معبد التوحد
هل لي بجديلة تحلق بعيني نحو خدود الشمس
هل لي بريشة تعزف على نهد الثمالة
أية مجنونة ستضغط على مرفقي
لتسكن في وحامها صدري المتهدج

من ستراقصني ..
وندبات موزوبوتاميا
تطفح وجهي المخضب بغبار الهزائم
الرقص طعنات في خاصرة النواح
من ستحضنني وخاصرتي درنات طفل
كبر في جحيم عنوسة الشعارات
هل لي بمشط من رموشك المتوارية خلف أهدابي
لأفرد ذوؤابة الهيام فوق منكبيك
هل لي بتغريدة من شفاهك المكحلة بدمي
لأنشد على صفيح اللوعة
أغنية من ترسانة الخوف

من ستراقصني ..
وأنا التائه في محراب عينين
توقظانني حين أغفو في صلاة التعبد
لأهرب إلى حضن
اتدفأ به من صقيع اليتم
الرقص .. أيتها الوافدة إلى نبضاتي
يزيل الوشاح عن كأس الهيجان
من سترفع نخب انوثتها في كفي
هل لي بصك الاستسلام من شفاهك المجدولتين
فوق شفاهي
لا أظن ..
قد تنتهي جولة التمرد
وأنا الوك لعابي بين شطآن حنجرتي

من ستراقصني ..
على طاولة محشوة بالديناميت
وفي السماء نجوم نكست بيارق الشبق
في الهزيع الأخير من ركلات الاحتضار
لا أحد يرمق إلى خطواتي المكسورة في جيب معطفي
لا أحد يلوح بمنديل الاشتياق
في المدى ..
ومن مسافة تفصلها عني بقبلتين
دعوتها إلى سمفونية التحام الركب
في مركب العمر
حملت في جيدها مغزل الكلمات
ودونت تحت سرة الشمس ..
حين يجدل الصباح جدائل وجنتيها
لا بد للظلام أن ينزوي

من ستراقصني ..
لا جواب ..
إذا .. ضعي ركبتيك فوق كفي
واسجدي لدقات قلبك

١/٤/٢٠٢٢

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل