أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - سراج من أنياب الغول














المزيد.....

سراج من أنياب الغول


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


الجبل الذي احترق من نزاره
قبل ميلاد القبلات بقرنين
وربما أكثر
يتأبط لساني المفجوع بي
حيثما نطق
كان عاليا ..
شاهقا جدا ..
بقامة أكذوبة رحم العذارى
وهن تنجبن السلاطين
كان ضخما ..
ثملا ..
بحجم نواح كأسي المدفونة
بين أضلعي
الآن ..
بعد قرنين
وربما أكثر ..
من شواء الياسمين
ابحث في الوادي
وبين الزعفران
عن صخرة ناجية
لأنقش عليها صوت قبلة
دوت في المدى
حين دكت المدافع أسوار مدينتي
ثم أرحل إلى حيث مضارب الحجل

السراج المعلق على أصابع جدار بيتنا الطيني
منذ أربعة عقود
وربما أكثر ..
لم يكمل السهرة
حين كل سهرة
عيوننا كانت ..
تجول وسط هالات الدخان
تبحث عن أعقاب تضيء مسار الارتماء
في بركة الأمان
وجدتي ..
تمسد كاحل الليل خلسة
فتطير شرارات الشخير
لترقص القطط الهاربة من نفحات الشباط
فوق أقدامنا المرتجفة
من الزمهرير
الآن ..
ابحث عن قنديل
يمد بساط الوصل إلى مقبرة قريتنا النافرة عن جغرافيتها
لأقرأ في شواهدها
تاريخ ميلاد جدتي
واتمدد مغمض العينين
إلى حيث قهقهات الشهداء

في قريتي الجاثمة فوق صخب المعوذات
لم تكن للآلهة اسماء
لا أحد قرأ عن عشتار
لا أحد ركع عند أقدام هيفيستوس
لا أحد اسرج صهوة جياد آريس
كانت الريح وحدها تخدش جدائل العانسات
كان المطر وحده يبلل أرداف الأحلام
وكان صرير القلم ..
يعبث بأصابع طفل
يقضم أظافره تارة
ويمتطي مريول الحلابات تارة
ولا صوت .. إلا
حين يشدو الناي في الغسق
لتبحر الشمس في رحم الظلام
وتكون الولادة ..
قصص من أنياب الغول
في رحلة النعاس

١٢/٧/٢٠٢٢



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارات في عين النصر
- طيور من الغبار
- خطوات في مهب النسيان
- منامات في كأس متخم بالكوايرا
- لقيط في حقيبة الانتماء
- سردة في هوامش التقويم
- غزاة شقائق النعمان
- مروا من هنا بتوقيت النسيان
- تغريدة ما بعد منتصف الليل
- دعوة إلى حقول الألغام
- رقصة في صخب الأنخاب
- غفوة
- ساعة من الاسترخاء
- تواريخ دونما أرقام
- حوار في هوامش النكبات
- ومضات معصوبة الانتماء
- شبهات في مصيدة الشبه
- لعبة المسافات
- سيول من تقويم العمر
- صنم في غرفة الاستجواب


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - سراج من أنياب الغول