أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - منامات في كأس متخم بالكوايرا














المزيد.....

منامات في كأس متخم بالكوايرا


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 19:12
المحور: الادب والفن
    


١
لست أنا من كتب إلى الله
ان البشر يكذبون في مناماتهم
والكذب لعنة الأساطير
في سفر الضعفاء

٢
المدينة الرازحة فوق عيني
لم تتكلم يوما
بلغة الاتقياء
فكلما فتحت بابا في أسوارها
ابتعلت حراب اباطرة التبجيل

٣
الدالية بعيدة عن الكأس جدا جدا
تتربع وحيدة فوق جناح عصفور
يهدهد عناقيدها في غسق الحرب
وأنا هنا .. أرفع نخب النجوم
بكأسي المتخمة بالكوليرا

٤
تحت سرة طفل أنجبته أمه من فمها
حين الشبق
جرس يرفع آذان الموت .. كلما
عزفت جوقة المسافرين إلى الله أغنية ..
بلادي .. بلادي

٥
لم يجالسني جدي خلواته
مسبحته كانت .. اطول من خطواتي
وهي تحبو أرصفة الغد
لم أجالسه بكاءه
دموعه كانت .. شهقة الموت في دفاتر المغيبين

٦
سطرت ذات شتاء مغامر
على صدريتي المدرسية
تجف الأنهار حين يبكي الكوردي
لم يمهلني معلم الصف لحظة الاستجواب
ترجلت أقدامي المتورمتين
والنهر يجري فوق خدي

٧
لم يستجوبني الله في كل ما يجري
تقاريري المكتنزنة في مدخنة بيتنا المنهار فوق عينيه
التهمتها حراب رجال الله
منذئذ .. وأنا
اصلي تحت فوهات المدافع
بحثا عن طفل فر من صدري ولم يعد

٨
مدينتي تنام ليلها
بلا اسوار .. بلا ربطات عنق
كم مرة دفعت إلى اصبعتها بخاتمي .. فارسا
كادت أن تفقأ عيني
حين قرأت في معصمي اسمها ..
كوبانهِ بدلا من .. كوباني

٩
سقط الطفل من صوته
لم ينتظر طويلا
لم يلفظ الشهادة الأخيرة
فوق البومات صوره
دفنوه في عجالة من احتضاره
سجلوه شهيدا في سجلات الثوار
ومضى في رحلته ..
يلوك قصيدة مبتورة الأرداف

١٠
حين نطق أول مرة
كان الله هناك إلى جنبه
حين لفظ آخر أنفاسه
كانت مدينته ترقص بخلاخيل الحرب
كان طفلا .. ومدينة
كانت مدينة .. ومقبرة
كانت مقبرة .. وشواهد بلا اسماء

١٩/٦/٢٠٢٢



#روني_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقيط في حقيبة الانتماء
- سردة في هوامش التقويم
- غزاة شقائق النعمان
- مروا من هنا بتوقيت النسيان
- تغريدة ما بعد منتصف الليل
- دعوة إلى حقول الألغام
- رقصة في صخب الأنخاب
- غفوة
- ساعة من الاسترخاء
- تواريخ دونما أرقام
- حوار في هوامش النكبات
- ومضات معصوبة الانتماء
- شبهات في مصيدة الشبه
- لعبة المسافات
- سيول من تقويم العمر
- صنم في غرفة الاستجواب
- دورة الشمس في كوباني
- رجفة .. احتضار وعلامة ترقيم
- معزوفة ثكنات الياسمين
- لحظات مسافرة


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - منامات في كأس متخم بالكوايرا