مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 10:05
المحور:
الادب والفن
هناكَ .. على رَوابي الفَقْدِ مَدَّتْ
يَدَيْها تَشْتَهِي قَطْفَ اللِّقاءِ
وَتَسْتَجْدِي مِنَ الأيّامِ وَعْدًا
يفيضُ على السِّلالِ بالاشْتِهاءِ
وتغزلُ آهَها منديلَ دمعٍ
وبعضُ الدَّمْعِ عنوانُ الوفاءِ
وعادَتْ كالتي دفنَتْ حبيبًا
وقد جفَّ النِّداءُ على النّداءِ
****
وَفِيًّا كُنْ إذا أَحْبَبْتَ حَقًّا
يَعيشُ الحُبُّ ما بقيَ الوَفاءُ
وَفاؤُكَ في الهَوى شَرْوى جَناحٍ
تَطيرُ بِه ، وَإلاّ لا فَضاءُ
هوَ الغَيْثُ الهَطُولُ على حُقولٍ
بِغَيرِ الغَيْثِ هَلْ يَبْقى النَّماءُ ..؟
فَلا تَزْعَمْ بأنّكَ أهْلَ حُبٍّ
بِدُونِ وَفاً جُزافاٍ الِانْتِماءُ
****
سأظل أعشق من وفى لِمَحَبَّتي
وَطَنًا غَدا لي قلبُه في غُرْبَتي
ما أحوجَ القلبَ الذي في مِحنةٍ
لوجودِ مَنْ لَمْ ينْسَ حقَّ الصُّحْبةِ
ليكونَ في وجْهِ الزمان ذَخيرةً
في العسْرِ بعْدَ نَفادِ ما فِي الجُعْبةِ
المجدُ ليسَ لِمَنْ يجودُ لمترفِ
بل في الجفاف لمن يجودُ بِشُرْبَةِ
****
صاحِبْ أخا نُبلٍ وأهلَ مُروءَةٍ
لِيَراكَ مِنْهُ مَنْ يَرى مُسْتَنْسَخا
يأتي على ظُُلُمات دَهْرِك بَلْسَمًا
وإذا انتَخَيْتَ بِه لَدى الْجُلّى انتَخى
إنَّ الصَّديقَ إليكَ أقْرَبُ مِنْ أخٍ
فلَكَم بما ، في العسرِ ، شَحَّ أخٌ سَخا
أنا لمْ أُصادِفْ في أخٍ لي صاحباً
ووجَدْتُ ألفاً في صداقتِه أخا
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟