مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7340 - 2022 / 8 / 14 - 19:32
المحور:
الادب والفن
أنا لن أخافَ من الوعيد وإنني
حيثُ استجدَّ الجدّ أطولُ باعا
حُطَّ القِناعَ على القِناعِ فإنَّه
ضعفٌ وتهويلٌ لِمن يَتداعى
لكنني رُغمَ الشجاعةِ هادئٌ
صاعَينِ للباغي أَكيلُ الصّاعا
مُذْ شبَّ عودي كبريائي مُهرتي
وعزيمَتي لم تثنني مُنصاعا
كم قد ركبت البحر لم أخْشَ الردى
لأمدَّ كفّي للغريقِ شِراعا
لم أتَّبعْ دِينا ولا حِزباً أُقادُ
بِه وعِشتُ مدى الزمانِ مُطاعا
أرضُ الحضارةِ والفضائِل كنتُ، لا
أنا لن تَرَوني للجفافِ مشاعا
أنا قمةٌ يُرقى إليَّ بهمَّةٍ
للهابطِين سموتُ أصبحُ قاعا
كلُّ السفوحِ الزاهياتِ تَجيئُني
رسَمَ الإلهُ بمتنِها إبداعا
أنا لستُ كالبيداءِ أقفرَ خَدّها
يأوي أفاعِيَ جِيدُها وضباعا
قد صاغني الباري فؤاداً طاهراً
والمكرُماتُ تحيطُه أضلاعا
مَنْ كان لم يَسمَعْ بِما سطَّرْتُهُ
ما شامَ منْ بُكْمٍ به مِذْياعا
مَثنى تزوَّجْتُ الفضائلَ والندى
وثُلاثَ أقسِطُ حقَّها، ورُباعا
صَمْتي كصَمتِ البَحْرِ مِنْ كِبْرٍ بِهِ
لا كالسَّواقي، إن جرتْ، جَعجاعا
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟