|
قصائد غير مدعوة لمهرجان الجواهري
مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 00:20
المحور:
الادب والفن
القصيدة الأولى
مَن للعراق..؟
الأمسُ ماتَ لِبَـثِّ الـرّوحِ فـي غَـدِهِ =ما للصّباحِ تَوارى خَلْـفَ مَوْعِـدِهِ.؟ لا نُورَ في الأفقِ بالبُشـرى يُطالِعُنـا =كالحَرفِ مـاتَ علـى أوداجِ مُنْشِـدِهِ ما لي أرى وَطَنـي غـارَتْ مَباهِجُـهُ =عـاثَ الزمـانُ بـه كالطّفـلِ فــي دَدِه وللخَـريـفِ عـلـى أغصـانِـهِ شَـغَـبٌ =فـبـاتَ قَـفـراً مــن التّأيـيـه والـنَّــدَهِ تَلْـهـو بـأرجـائِـهِ الأسْـقــامُ عـابِـثـةً =حتّى انحَنى ضِلعُـهُ كالمُجْهَـدِ الكَـدِهِ والجـوعُ يجـأرُ سَبْعـاً فــي بَـيـادِرِهِ =وفي جُحور الفلا فَيّـاضُ ُ مَـورِدِهِ وَيْـحَ العـراقِ ألـم يُنجـبْ أخـا ثِـقَـةٍ =يأتي.. وسَعدُ العراقيّينَ في يَدِهِ..؟؟ ال(كـلُّ) يَطبُـخُ مـا يكـفـي لحاشِـيَـةٍ =مـنْ للعـراق جميعاً.. طَبـخُ مَـوقِـدِهِ؟ ها هُم يُريدون تقسيـمَ العـراق، ولـمْ =أجـدْ سِـوى كُــلِّ بــاغٍ فــي تَـمـرُّدِهِ عافَ العراقَ على ما فيهِ مِن مِحَـنٍ =لـــمْ يـنْـشَـغـلْ بــالُــهُ إلاّ بـمَـقـعَـدِهِ دَعِ العراقَ وخُذْ ما شِئْتَ من علَـفٍ =إنْ كنـتَ تُؤمِـنُ بالمَـولـى وأحـمَـدِهِ هـذا العـراقُ وهَـمُّ الشّعـبِ وَحـدَتُـهُ =توحـيـدُ ربّــكَ يَسـمـو فــي تَـوَحُّـدِهِ ما قيمةُ الدِّينِ والإيمـانِ فـي وطـنٍ =إنْ عــاثَ مُؤمـنُـهُ يـومـاً كَمُـلـحِـدِهِ كالذّئـبِ يَبْطـشُ إنْ أدمَـتْ نَـواجِـذُهُ =هلْ يجعلُ الذئبَ ذئباً غيرُ مَقصَـدهِ؟ حتى اليَهوديُّ يأبـى شَعْـثَ موطِنِـهِ =إن كـانَ أغـراكَ شـيءٌ مـن تَهَـوُّدِهِ مَــنْ كــانَ ذابـــحَ أهـلـيـهِ مُـهَـنّـدُهُ =لا بــاركَ اللهُ فــي مَسْـعـى مُـهَـنَّـدِهِ ليسَ العـراقُ بعيـراً قـد حَظيـتَ بِـه =وَرِثْـتَــهُ مـــن أبٍ ثــــاوٍ بـمَـرقَــدِهِ تـأتـي عـلـى لَـحْـمِـه إرْبـــاً تُـقَــدّدُهُ =ولَـحْـمُــهُ لاعــــنٌ كَــفَّــيْ مُــقَــدِّدِهِ هذا العراقُ حَضاراتٌ بها ازدهَـرَتْ =مَواطـنُ الفخـرِ مـن أضـواءِ فَرقَـدِهِ لو جُرّدَ المجدُ مـا جـادَ العـراقُ بِـهِ =لعـاشَ شـروى يتـيـمٍ مــن تَـجَـرّدِهِ حَيّوا العـراقَ وحَيّـوا رافِدَيْـهِ علـى =عَذْبِ الفراتِ ، وحَيّوا نَخْـلَ مِربَـدِهِ السُّومَريُّـونَ شـادوا ألــفَ مَلْحَـمَـةٍ =مــن بَعـدِهـم أكــدٌ خَـطّـوا بـفَـدْفَـدِهِ وبـابـلٌ طـــرَّزوا بـالـعِـزِّ مجـدَهُـمـا =كالشعر يحلـو علـى نجـوى مُـرَدِّدِهِ آشــورُ ثــمّ يـــدُ الـكِـلـدانِ دَشّـنَـهـا =بروعَـة ِالفـنّ يَزهـو فـي تَـجَـدُّدِهِ حَيّوا الحَضـارةَ فـي أبهـى مَعالِمِهـا =فــي أفقِـهـا وطَـنـي ســامٍ بمُـفْـرَدِهِ فـي كـلِّ شِبْـرٍ يُغَنّـي المَجْـدُ أغنـيـةً =يَحْـبو الزمانُ عليهـا حَبْـوَ مُنْسَـدِهِ حَـيّـوا الـمــآذنَ بالتكـبـيـرِ مُـثـمـرةً =تَمِيْزُ هاديَ قلـبٍ مِـن مُعَرْبِــــــــدِهِ حَيّوا الكَنائسَ والأجـراسُ صادحـةٌ =ترجُـو رِضـا رَبِّهـا قُرْبَـى تَــوّدُّدِهِ حَيّـوا العـراق يَـدُ الإسـلامِ صافَحَـهُ =فكان أوفى جَناناً في تجَــــــــــــنُّدِهِ حَيّـوا عَليّـاً يَلمُّ الشَّعـثَ فــي نَـجَـفٍ =حَيّوا الحُسينَ ، وحَيّوا طُهْرَ مَحْتِدِهِ حَيّوا أبا الفَضْـلِ والإيثـارَ فـي دَمِـهِ =زهـا الحُسَيـنُ بـه مـن يـوم مَـولِـدِهِ حَيّوا الجَوادَينِ فـي بغـدادَ قـد رَقَـدا =جادا على الدهـرِ مـا شحّـا بأجْـوَدِهِ والعَسْكَرِيَّيْـنِ فـي سامـرّةَ احْتَـشَـدا =بَـحْـرانِ مــن ألــقٍ كُـــلٌّ بمَـشْـهَـدِهِ حَيّـوا إذا جئـتَ بغـداداً تَطـوفُ بهـا =أبـــا حَنـيـفـةَ مَــزْهــوّاً بـمَـسْـجـدِهِ حَيّـوا الفقيـهَ فتـى كيـلانَ مـن عَلَـمٍ =شَـدا الـرُّواةُ ببـعـضٍ مــن تَهَـجُّـدِهِ حَيّوا الرشيدَ ، ومنصورٌ لـهُ سلَـفٌ =تبـغْـددَ العـلـمُ فيـهـا مِـــن تـبَـغـدُدَهِ حَيّـوا الخليـلَ لسـانُ الضّـادِ يذكُـرُهُ =والشعرُ يُعـزى إليـه فضـلُ سـؤْدُدِهِ حَيّـوا معـي المتنـبّـي فــي روائِـعِـهِ =كَــمْ لَقَّـمَـتْ حَـجَــراً أوداجَ حُـسَّــدِهِ آثــارُ مــن رَحَـلـوا لــلآن شامـخـةٌ =فـي كُـلِّ شبـرٍ سِــراجٌ فــي تَـوَقُّـدِهِ هَـلا اقتَدَيْتُـم ببعـضٍ مـن فضائلِهـم =مـا عـاد إسـلامُ عَـبـدٍ فــي تَشَـهُّـدِهِ سَنُّـوا لكـم للمَعالـي ألـفَ شاخِصـةٍ =هــلْ يَقـتـدي نـاصـحٌ إلاّ بـمُـرشِـدِهِ كيـف السَّبيـلُ إلـى توسيـع دَولَتكـم =إذا سُليـمـانُ ينـفـي فـضـلَ هُـدْهُـدِهِ وتُنـكِـرونَ تراتـيـلَ الـربـيـعِ عـلــى =حُقـولِـكـم إذْ تـجـلّـتْ فـــي تَـــوَرُّدِهِ من ذا يُذيبُ جليـداً ضـجَّ فـي دمِكُـم =أَحَـرُّكُـم مـثـلُ قُـطْـبٍ فــي تَـجَـمُّـدِهِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا تثقْ في الحربِ بعروةْ
-
كلُّ التَّعاسَةِ أنْ تكوني وردةً
-
بئسَ حُبّاً لا تُقَوّيهِ عُرى
-
لِمَ لا أحِبُّكِ دائماً، وأُقَدِّسُكْ
-
ليسَ للذّلَّةِ الأحرارُ قد خُلقوا
-
كيف أوصفها
-
أنت في الحب روحي
-
فلتحرسك عين الله
-
بين يدي غفران.. (2)
-
بين يدي غفران
-
إنَّ الجبانَ إذا انْبَرى صَلِفُ
-
لا تهملوا الحب
-
خريف على أصقاع الشام
-
دراما شعرية بديعة في رباعية سنجارية بقلم: براءة الجودي
-
أَنا بِلِسَانِيْ حُزْتُ كُلَّ مَحَبَّةٍ
-
إلى شعراء وأدباء الأمة العربية
-
أنتِ على مقاس اشتهائي
-
بَشّارُ فِعْلٌ والمُلُوْكُ كَلامُ
-
مصطلحات أدبية
-
أجراسُ الهزيمة
المزيد.....
-
فنان عربي شهير يودع الحياة (صورة)
-
السعودية.. التطريز اليدوي يجذب زوار مهرجان شتاء درب زبيدة بق
...
-
مجلس الخدمة الاتحادي يرفع اسماء المقبولين على وزارتي النقل و
...
-
موسيقى الاحد: الرواية الموسيقية عند شوستاكوفيتش
-
قناديل: بَصْمَتان في عالم الترجمة
-
وفاة الممثل الكندي جورج روبرتسون عن عمر يناهز 89 عاماً
-
«الفنانون التشكيليون» تناقش محاربة التزوير والاستنساخ في الأ
...
-
كاريكاتير العدد 5362
-
تحولات السياسة والمجتمع تعيد تقديم الرواية الليبية عربيا
-
فعاليات الأطفال في مهرجان طيران الإمارات للآداب
المزيد.....
-
عابر سريرة
/ كمال تاجا
-
رواية للفتيان الجوهرة المفقودة
/ طلال حسن عبد الرحمن
-
كناس الكلام
/ كامل فرحان صالح
-
مقالات الحوار المتمدن
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الشعر والدين : فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي
/ كامل فرحان صالح
-
(تنهيدة الكامل (مشى في أرضٍ لا زرع فيها
/ كامل فرحان صالح
-
نجيب محفوظ وأحلام فترة النقاهة دراسة بين المؤثرات النفسية وا
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
خاطرة وفكرة (ب)
/ ياسر جابر الجمَّال
-
خاطرة وفكرة(ج)
/ ياسر جابر الجمَّال
-
خاطرة وفكرة(أ)
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|